الاثنين، 13 يناير 2014
الاثنين، 13 يناير 2014

الصورة الذهنية

ادهشني فيديو منشور علي موقع اليوتيوب يحكي عن تجربة عملية قام بها مذيع يدعي أحمد الشقيري يقدم برنامج خواطر  في مدينة القاهرة يختبر بها امانة المصريين وبعيدا عن سبب اختياره للمصريين والهدف الذي قام من اجله بمثل هذه التجربة فأنا لست من متابعين لهذا البرنامج و  لم أشاهد  تلك الحلقة بالكامل وكل ما شاهدته هو الجزء المتعلق بالتجربة والمنشور علي اليوتيوب والذي تمت مشاركته من قبل بعض الأصدقاء علي مواقع التواصل الإجتماعيهذا بالاضافة أنني لست علي دراية بخلفية الثقافية والفكرية وتوجهات المذيع ولا القائمين علي البرنامج ولا أود أن أخوض فيما ليس لدي به علم  لا من قريب ولا من بعيد...

وبعيدا عن تشككي الزائد  في النوايا متأثرا بصورة الذهنية السلبية نتيجة ما يجري حولنا في هذه الساعة من فتن وانعدام الثقة المتزايد ما بين الناس والتشكيك في النوايا وافعال الناس والبحث عن كل ما هو سلبي فيما يقوم به الآخر مهما كان.

التجربة كانت تختبر أمانة المصريين و ككثير كان لدي تشكك في أنه خلق كالأمانة قد اندثر وأن  الغالب  هو خيانة الأمانة و لا يوجد من يمكنك أن تضع ثقتك فيه  مهما كان قربه منه إلا أن التجربة اثبتت أنه لا زال هنالك ما يسمي بالأمانة لدي الناس ..

ولقد أثبتت تلك التجربة  ايضا أننا قد نكن  أسري لصورة ذهنية خاطئة سلبية تخالف ما عليه الواقع وأنها ليست سوي وهم نعيش أسري له وأن الحقيقة بعيدة كل البعد عما نتوهمه وما ترسمه لنا تلك الصورة السلبية التى رسمناها متأثرين بتعميم بعض تصرفات خاطئة قام بعض المجتمع علي بقية المجتمع  رغم أنه قد تكن الحقيقة في منتهي الإيجابية وهذا أهم ما أكدته تلك التجربة بعيدا عن موضوع الأمانة وسلوك المشاركين في التجربة ..

و رغم ما استخلصته تلك التجربة  من أننا لا زالنا أهل للأمانة وأنه لم يندثر وان الصورة الذهنية السلبية المرسومة لدي وعينا عن المجتمع والناس صورة خاطئة وكما قلنا آنفا بعيدا عن الواقع وهذا ما اثتبتته التجربة  وربما هنالك الكثير من الأخلاق والطباع الحميدة مدفونة فينا قد يكن تراكم عليها الغبار ولا تحتاج سوي أن نجليها بالتشجيع وأن يتبعه ذلك من رقابة ومحاسبة للمخطئين فإن ترك الأمور سدي بدون رقابة ومحاسبة قد يجعل بعض الناس من ضعاف النفوس منعدمي الضمير يدعمون الفساد مما يجعله يستشري في المجتمع بين بقية الناس ويصبح هو الغالب

الفيديو 




0 تعليقات:

إرسال تعليق