الخميس، 12 مايو 2011
الخميس، 12 مايو 2011

مع الثورة للنهاية

مثلي مثل كثيرون قد استشعر ان الثورة لم تأتي علينا بخير فما يجري قد يجعلك تكفر والعياذ بالله تكفر لأنك تستشعر خطر يداهم حياتك وحياة من حولك والخطير في الأمر هو أن الخطر يأتي من كل جانب فلم يعد نعرف من هو مصدر الخطر بالتحديد فالأمور أصبحت متداخلة ومتشابكة لا نستطيع أن نعرف من المخلص من الخائن من مع من علي .

أنا كغير  نفسي أرجع ثاني لحياتي  لطبيعتي أرجع ليومياتي  أرجع لحاجاتي فعلا أنا حساس أنني لم أعد كما كنت في السابق اللي نصحا فيه ننمام فيه بل كل يوم هناك جديد فتنة هنا أو هناك أعمال بلطجة هنا أو هناك قضية فساد هنا أو هناك .... ألخ

كل ما يجري حولنا منذ قيام الثورة حتي اليوم أفقدني وغيري القدرة علي التفكير في حالنا فدوما ما تفكر فيما يحدث لكي نجيب علي تساؤلات عدة من كيف يحدث وكيف حدث ولماذا ومتي وإلي أين وهلما جرا وليومنا هذا لا نجد إجابة كفاية تريحك فكل يوم هناك جديد ما قد يجعلك تبحث عن إجابة لتساؤل جديد و تجد نفسك في ظل هذا الحال أحيانا راضيا وأخري ساخطا أحيانا تقبل وأخري ا ترفض وكثيرا ما تقلق وأخري تطمئن قد تتفائل أحيانا ولكن ما تلبث أن تعود للتشاؤم مرة أخري

ربما تكن خوفي هذا وحيرتي تلك لأنني لم أعتد كمواطن مصري أن يعرف أو يري أحداث أو يجد متغيرات مثل ما يجري الآن فالنظام السابق وإن كان طاغيا وفاسدا كان مستقرا إلي أقصي حدوده ولأنني كمواطن مصري أعتدت علي هذا الاستقرار الذي أفتقدت فيه كل معاني الحرية والعدالة لم استطع بعد القبول بشئ من التضحيات لنصل للاستقرار مصحوبا بالحرية والعدالة

ولكن في نهاية لن أستطيع الفرار مما يجري في مصر وما يحدث فيها فهذا قدراً قدر لنا أن نحياه وما علينا إلا نسأل الله الفرج والصبر حتي ننعم أو حتي ينعم أولادنا بحال أفضل مما كنا عليه فرغم ما يجري من أحداث ونكبات من بعد الثورة إلا أنها لا زالت الطريق الوحيد للخالص من الظلم والفساد الذي عشنا فيها طيلة العقود الماضية

0 تعليقات:

إرسال تعليق