الأربعاء، 1 سبتمبر 2010
الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

الجماعة

 في بدء أحب أن أسجل أنني لست من الأخوان ولا أعرف عنهم سوي ما نتابعه عن طريق الأخبار وأيضا لا أدري حتي الان ماذا كان يريد وحيد حامد مؤلف مسلسل الجماعة من المسلسل هل حقا كان يريد تشويه صورة الجماعة كما هو واضح من خلال أحداث المسلسل وخطب بعض الأبطال كأحمد راتب وعزت العلايلي وكأننا في قاعة إحدي محاضرات بعنوان الأخوان المسلمين بين الماضي والحاضر أم انه مجرد عمل درامي تاريخي حيادي .( لا أظن ).



و حقا لا يسأل عما كان يريد سواه لكن من خلال متابعتي للمسلسل تستشعر أنه يسعي للتشويه من خلال قادتها حسن البنا والمرشد المعاصر ولكن وعن نفسي أري أن وحيد حامد قد فشل في أن يشوه صورة حسن البنا فأغلب أحداث المسلسل تظهره علي أنه رجل دعوة والدين وسياسي من الطراز الأول أستطاع أن يفهم متطلبات المجتمع وحاجته لأن يحكمه الإسلام بعيدا عن استبداد الإنجليز والحكومات واستطاع أن يلعب علي هذا الوتر وحتى وإن كان يهدف إلي الحكم والسلطة فهو في الكثير من الأحيان ومن خلال متابعتي للمسلسل لا تجده يتعجل الأمور بل يتروى فيها ولا يضحي برفقائه المؤمنين بفكرة الجماعة والمخلصين لها بالإضافة إلي أن أفكاره دوما ما تكون مرتبه ومرضية فهو وأن يداعب رضا الملك فهو يبحث عن مصلحة الجماعة وإن كان يساند الحكومة فهو أيضا يبحث عن مصلحة الجماعة وإن كان قبل تبرعات شركة القناة في إنشاء مسجد فهو يبحث عن مصلحة الجماعة وأن كان يجهز السلاح فهو يجهزه من أجل الجهاد ضد الإنجليز الذي سنعرف فيما بعد أن الأخوان كان ضمن الفدائيين الذي حاربوا الإنجليز علي ضفاف القناة وأنهم هم من وقفوا مع الضباط الأحرار حين الثورة ولم نعرف أنه قام بتقتيل في الناس حتى أنه رفض أسلوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقوة ورفض أن يخالف القوانين وتعليمات الحكومة ، حتى أن شيخ الأزهر في هذا الوقت كان يناصره ويشجعه وقد دعاه لمكتبه ودعمه أيضا بسماح له بالدعوة في المساجد ، ويكفي حب الناس في اختلاف أرجاء مصر وبمختلف أفكارهم وتوجهاتهم ليؤكد لنا أنه كان من الشخصيات العظيمة التى استطاعت أن تؤثر في الناس وتكسب رضاهم .

وأثناء ذلك كله إذا نظرنا لواقعنا ومن تنافسه الأخوان في الوقت المعاصر نجد أنفسنا تحت ظل حكومة لم تصنع لنا سوي حصة مياه مهددة وملوثة أيضا وكهرباء مقطوعة وخبز سئ السمعة وتعليم متردي وأمن في خطر وسياسة خارجية سلبية للغاية وفساد مستشري في كل قطاعات الدولة حتي في المتاحف .

لست مع الأخوان ولن أكون معهم ليس سوي لأنني لا أريد أن أكون وسيلة لحصولهم علي غاية يستبدون بهم هم الآخرون فكما قال عزت العلايلي في المسلسل ( الحكومة تصنع ألالم الناس والأخوان والأحزاب يتاجرون به ) ولكنني إستئت من ينكشف وجه كارهي الأخوان لهذا الحد فهذه ساذجة مرفوضة بالمرة و أردت فقط أن أسجل رأي فيها

وفي نهاية لا أري داعي لأبناء حسن البنا بأن يقوموا برفع قضايا ضد وحيد حامد ومنتجو المسلسل فالمسلسل قد شوهد وأن كان يهدف إلي تشويه صورة الجماعة والأمام حسن البنا فالنتيجة الحادثة في الواقع علي ما اري مع من حولي كانت عكسية

0 تعليقات:

إرسال تعليق