الأحد، 24 مايو 2009
الأحد، 24 مايو 2009

مع بر الوالدين

أثير موضوع بر الوالدين أمامي عدة مرات هذه الأيام بلا قصد أو سبب معين مما جعلني أفكر جديا في حالي مع والدي واالدتي ومدي تقصيري في حقهم فلعلها تكن تذكرة ينبغي لها من وقفة مع النفس .

أثرت أن تكن تذكرة للبعض أيضا

لقد أثير الموضوع أولا في البيت عندما قصت أختي ما حدث من أمي حينما ظنت أمي أني قد مت أثناء نومي منذ أيام حيث كنت يومها اشعر بإعياء شديد بعد يوم عمل شاق فنمت نوما عميقا لا أتحرك لا يمنة ولا يسرة مما أوحي لها هذا ولك أن تتخيل ما حدث بعدها من هلع وفزع حتي وجدتني أتنفس فأطمئن قلبها .

هذا رغم تقصيري في حقها .

ثم ما لبثت أن شاهدت حلقة للأستاذ مصطفي حسني علي قناة الرسالة عن ذات الموضوع قدراً مع العلم أنها أول مرة أسمع عن هذا الداعية و أول مرة أستمع له .


لقد أعجبت جدا بوجهة نظر هذا الداعية وسرده للموضوع ووما خلصته من حلقته من أنه إذا تبر والدايك فأنت لا تبرهما من أجل ما قدما لك من جليل الصنع وتربية ولكن لأنك ترجو رضا الله سبحانه وتعالي وأنك مجزيا علي هذا البر في الدنيا من أن يبرك أبنائك لبرك والديك فالجزاء من جنس العمل وأن يبارك في رزقك ببركة برك لهما وفي الآخرة بالجنة إن شاء الله .

ومما هالني في هذا الحلقة هذا الفيديو الذي يحكي الفرق فيما ينصعه أهلنا معا ونحن صغار وما قد نفعله معهم حين نكبر



وأثير ذات الموضوع ايضا حينمااستمعت للقصيدة " أغري أمري يوما غلاما جاهلا " علي محمول أحد أصداقائي

القصيدة عبارة عن قصة رمزية يصف فيها الشاعر / إبراهيم المنذر ( 1875- 1950 ) قلب الأم ومدي حبها لأبنها وخوفها عليها من أن يناله أذي أو ضرر مهما صنع هذا الأبن معها.


القصيدة :

أغــرى امــرئ يومــا غــــلاما جـاهــلا
بنقــــوده كــي مــــا ينال بـــــــــه الوطر

قـــــال ائتني بفـــؤاد أمــــــــــك يا فتـى
ولك الجــــــواهر والـدراهـــــم والــــدرر

فــمضــــى وأغـمـد خنجرا في صدرها
والـــقـلب أخـــــــــــرجه وعاد على الأثر

لكنـــــــه مـــــن فــــــــرط سرعته هوى
فتدحــــــرج الـــقــلب المقطـــــع إذ عثر

نـــــــــــاده قــــــلب الأم وهــــــــو معفّـر
ولـــــدي حبيبي هــل أصابك من ضرر ؟

فـــكــأن هـــــــــــذا الـصوت رغم حنوه
غـضــــــــب السماء على الغلام قد انهمر

فـــــــــــــــــــارتد نحو القلب يغسله بما
لـــــــــم يــأتـــــــــها أحد سواه من البشر

واستل خنجــــــــــــــــــــــره ليطعن نفسه
طعنا فيبقى عبرة لمـــــــــــــــــــــن اعتبر

ويقــــــــول يا قـــــــــــلب انتقـــم مني ولا
تغـفــــــــر فــــــــــــــــإن جريمتي لا تغتفر

نـــــــــــــــاداه قــــــــــلب الأم كف يدا ولا
تذبح فـــــــــــــــــــــؤادي مرتين على الأثر

للاستماع للقصيدة اضغك هنا


13 تعليقات:

  1. القصيده جميله

    ويارب نكون دايما بارين باهلنا

    بوست يستحق الثناء والتقدير

    ردحذف
  2. سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    القصيده جميله !
    و رائع الميني فلم !
    شكرا لك !

    ردحذف
  3. جزاك الله خيراً أخي الكريم
    قرأت القصيدة كثيراً من قبل
    ولكن كنت أعتقد انها للشاعر الكبير محمد إقبال
    شكراً علي التصحيح

    ردحذف
  4. بر الوالدين .. اعظم ما يجازى به الفرد بعد شهادة ان لا اله الا الله وان محمد عبده ورسوله ...
    تشعر برضا ربك عندما تبرهما .. وتشعر بالحنق البالغ اذا لا قدر الله سخطوا عليك ولو للحظات ..
    اللهم ادم علي نعمة وجود ابى وامى واجعل يومى قبلهما يا رب العالمين ...

    ردحذف
  5. أخي أحمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الحمد لله على السلامة .. وما تشوف شر .. وجمع الله لك ما بين الأجر والعافية .. ولا فجع فيك والديك .

    حفظ الله الوالدين وجعلك من البارين بهما في الدنيا والآخرة .. هل جربت أن تضع باطن رجل امك على خدك ..
    جربها واعلمني بما أحسست ..
    والقصيدة .. تحي القلب الميت
    جزاك الله خير ..

    أخوك / أحمد

    ردحذف
  6. ناداه قلب الأم كف يدا و لا... و لاتذبح فؤادي مرتين على الأثر.
    يا لرأفة الأم و رحمة قلبها ، و الله يا أخ أحمد أثرت في هذه التدوينة بشكل كبير... شكرا على التذكرة فلعلها تنفع قوما مؤمنين.

    ردحذف
  7. القصة رائعة !

    و بر الوالدين من اكثر الاشياء التي ركزعليها الاسلام و حرص عليها و ذكر فيه الكثير من الآيات و الاحاديث .



    تقبل فائق احترامي .

    ردحذف
  8. سلام عليكم ورحمة الله

    الحمد الله ..التعليق كدا اشتغل

    ::::::::::::::

    اكتر ناس ممكن يحبنا في الدنيا هما الام والاب

    ومش قادرة افهم ليه احنا (الانسان) بيعامل ناس بحبوهم بالشكل دة بقسوة او جحود

    وازاي بعد ما ربونا وتعبوا علينا وصحتهم راحت علينا ..الدنيا تبعدناعنهم ونسيبهم يحاربوا الدنيا بضعفهم منغير حتى ما نسال عليهم

    وليه ما نحسش بقيمة الي حبونا الا لما نفقدهم وما نقدرش نرجعهم تاني

    يارب اجعلنا بارين بوالدينا

    وارضهم عنا

    جزاك الله خيرا

    ردحذف
  9. بارك الله فيك نسأل الله ان يغفر لنا تقصيرنا تجاههم ..

    ردحذف
  10. جزاك الله الف خير وقصيدة جميلة مؤترة
    الله يرحمنا برحمته ويقدرنا علي بر والدينا

    ردحذف
  11. جزاكم الله خيرا على هذا البوست التذكيري الرائع

    وتقبل الله منا ومنكم

    ويقى التواصل

    ردحذف
  12. الأمر المحزن ان الكثير منا لايستيقظ الا بعد فوات الأوان ورحيل والديه عن هذه الحياة .
    شكرا على هذا الموضوع المؤثر

    ردحذف
  13. موضوعك جميل بحق والفيديو ايضا رائع
    وكنت كتبت عن هذا الموضوع سابقا ادعوك لقرائتهhttp://monaliza110.blogspot.com/2008/07/blog-post_23.html

    ردحذف