الأربعاء، 25 مارس 2009
الأربعاء، 25 مارس 2009

عفوا فأنا عبد المأمور

نسمع يوميا ملايين الكلمات والألفاظ منها ما يمر بنا مر الكرام فلا نعير له بالا ومنها ما يستوقفنا ونلتفت إليه أعجاباُ ككلمة الحبيب التى كثيرا ما أسمعها في العمل من أحد زملائي يطلقها علي زملائه بغرض كسب ودهم وحبهم ولكن هناك كلمات أخري غريبة أغتاظ حين سماعها .




ككلمة عبد المأمور التى كثير ما أسمعها و لا أدري من اين جئنا بهذه الكلمة إلي قاموسنا اللغوي الملئ بمثل تلك الكلمات الغبية التى لا تعبر في مضمونها إلا عن الذل واستذلال صحابها لشخصيته ودمجها في شخصية سيده أو رئيسه وبالاضافة إلي ما تعنيه من غباءه أيضا وقلة حيلته وهوانه .




فما أن تتطلب من أحدهم شيئا وكانت التعليمات الموجهة له بأن لا يفعل ذلك وسألته أنت عن السبب فلا تجد إجابه منه سوي أنا عبد المأمور وكأنه بذلك بلغ عذرا قهريا في أن تعرف مدلولات الرفض وأسبابه .




أو أن يخبرك بأمر أو تعليمات عليك تنفيذها قصرا وتسأله أنت عن الأسباب فلا تسمع منه سوي كلمة أنا عبد المأمور أو أتراه يفعل أمرا يوميا وتستغرب أنت فعله فتسأله ماذا تفعل يخبرك أنه عبد المأمور أين عقله أين شخصيته لماذا لا يسأل ليعرف لماذا يفعل هذا ولماذا هذه التعليمات ومدلولالتها وما نفعيتها أو ضررها به أولا وبالناس ولكن هو عبد المأمور ينفذ أوامر سيده بلا كيف أو لماذا .




أحيانا كثيرا عندما تعود للمأمور هذا تجد أن عبده قد نفذ أموره بطريقة خاطئة وأن لم يقصد هذا أو ذاك ، وإن فهمه كان مغلوط .




عبد المأمور هذا تجده في كل مكان في الشارع في السوبر ماركت في القسم البوليس وما أكثرهم هناك في المصالح الحكومية وهم غالبية عبد المأمور وحتي في العمل أوفي المواصلات فشخصية عبد المأمور شخصية عنكبوتيه لها خيوط في مكان في ظل افرازات السلبية الطاغية والغاء شخصية المواطن وعقله .




عبد المأمور هذا يذكرني بقصة فرعون وجنوده في القرأن الكريم فلم يذكر الله سبحانه وتعالي فرعون وإلا ثنا بجنوده أو قومه حتي حين ورود فرعون النار فلم يعفوا من كونهم عبد المأمور .




وصدق قول الله تعالي ( اذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب. وقال الذين اتبعو لو ان لنا كرة فتبرا منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله اعمالهم حسرات عليهم)

فاهو المأمور يتبرأ منهم عبده يوم القيامة وحتي في الحياة الدنيا عندما قضية فساد في مصلحة حكومة أو وزارة تجد العبيد هم الذين يكونون كبش الفداء دوما .




عفوا فأنا عبد المأمور

0 تعليقات:

إرسال تعليق