الثلاثاء، 17 مارس 2009
الثلاثاء، 17 مارس 2009

الفتاوي


انتشرت القنوات الفضائية الدينية في سنوات الأخيرة انتشارا واسعا كالحكمة والناس والرحمة والمجد وأقرا وغيرها و بفضل الله تعالي طبعا ثم بفضل تلك القنوات والقائمين عليها استقام بعض الناس علي الصراط المستقيم وزداد عدد المصلين وعدد المحجبات وزداد اهتمام الناس بمعرفة الحلال والحرام والفرق بين السنة والبدعة و بما لا يعرفونه في الدين والشرع والفقه .


مما حدا بكل قناة أن تقدم العشرات من البرامج التفاعلية التى تتواصل مع الجمهور عن طريق التليفون و SMS والبريد الالكتروني وغيرها من وسائل التواصل بين المشائخ مقدمي هذه البرامج والجمهور من كل حدب وصوب ويستفينهم في كل شؤن الحياة المختلفة وفي أمور دينها المختلفة .



ورغم ما قد تقدمه تلك البرامج من فائدة للناس إلا أنه يعيبها كثرة الأسئلة المكررة ، و في أحيان تكن تلك الأسئلة في واد والبرنامج في واد آخر حيث تكن بعض البرامج مخصصة للمناقشة موضوع معين وليست للفتوي مما يضيع وقتا كبيرا في الأجابة علي تلك الاسئلة ومما يفقده الشيخ والمتابعين التركيز في الموضوع ، وفي بعض الأحيان تكن تلك الأسئلة في الغاية البساطة بمكان وقد تم الإجابة عليها مرار وتكرار من قبل في برامج أخري أو في نفس البرنامج وأحيانا في نفس الحلقة وحتي وإن كانت تلك الأسئلة ضرورية للبعض فيكفي أن نحصرها في برنامج واحد وإن يمتنع الأخرون عن استقبال أية أسئلة ، وفي أحيان تحتاج تلك الأسئلة للتفصيل كالطلاق والزواج والميراث والحلف والنذر فقد تختلف الفتوي من شخص الأخر ومن حال للاخر ولكن في نهاية تجد مشائخ يتجرأون علي الفتوي في تلك الأمور وأحيانا يسأل الناس في أمور لا تعنيهم بالمرة ولكنهم يتسائلون لمجرد الفضول والمعرفة للثرثرة والجدل فيما بينهم مما أضاع هيبة الفتوي بين الناس .

القانون المزمع صدوره بحظر الفتوي وحصرها في علماء مؤهلين ومعتمدين علميا للافتاء قد يعيبد تلك الهيبة للفتوي والمفتي فليس كل من حفظ القرأن وقرأ كتاب في السنة يمكنه أن يفتي وليس كل من استطاع أن يتكلم في الوعظ والزهد والتذكرة يستطيع أن يتكلم في الفقه لا أدعي أن هذا ما يحدث من قبل هؤلاء المشائخ عبر تلك القنوات ولكن انتشار هذه الظاهرة في القنوات الفضائية جرأ الكثير من الناس علي الفتوي بما يسمعونه قياسا رغم أنهم غير مؤهلين للقياس وتطبيق الأحكام الشرعية وضبطها علي أحداث بعينها والأشخاص بعينهم وأصبح كل واحد يتابع برنامج أو شيخ من المشائخ عبر تلك القنوات عالم في الفقه يحلل ويحرم ويقل لك لقد قال الشيخ علان وأفتي الشيخ فلان.

رغم أن ا علماء الأمة الأوئل كلأمام مالك تعرض عليه مائة مسائلة وهو لا يزد عن لا أعلم ورعاً رحمة الله تعالي وليس جهلا فما أدراك من هو الأمام مالك ولكن اليوم وبعدما بعدت الهوي بين وبينهم يتجرأ كل من هب ودب للافتاء .

بالطبع هذه وجهة نظر .........................




0 تعليقات:

إرسال تعليق