الخميس، 12 مارس 2009
الخميس، 12 مارس 2009

أكلت يوم أكل الثور الأبيض

أكلت يوم أكل الثور الأبيض مثل شائع يتداركه الجميع حاكم ومحكوم كبير وصغير ويصدق فينا نحن العرب جلياً لا يخفي علي أحد فأول أمس كانت فلسطين والأمس كانت العراق وها هي السودان اليوم ولعل غدا تكن سوريا أو مصر أو غيرها .

ورغم أن واقع الحال والمقال يثبت لنا كل يوم ومع كل حدث أننا لن نحصل من الغرب او الشرق سوي علي الفتات والعداء وأن ما يجري بين أورقة مجلس الأمن والأمم المتحدة وحلف الناتو وفي الكونجرس الأمريكي والبيت الأبيض ليس بخفي عنا وما جرائم إسرائيل في فلسطين والصمت العالمي اتجاها عنا ببعيد رغم كل ذلك تجدنا نلهث نحو الغرب أذلة صاغرين بكل ما أوتينا من قوة ومال وعلم وسياسة نتفق ضد العراق في حرب الخليج ونتفق ضد سوريا بعد مقتل الحريري نفند التحدي الشيعي الايراني كتحدي أول قبل التحدي الاسرائيلي وربما غدا نسلم البشير لكن أن نتفق وأن نفعل اتفاقنا اتجاه قضايانا لا .



أكاد أموت غيظا من حالنا فرغم أننا مسلمون عرب يحكمنا دين واحد ولغة واحدة وتاريخ مشترك ومصير مشترك ومشاكل وهموم واحدة تجدنا مختلفين ليس مختلفين فقط ولكن متنحارين أيضا

نحتاج لأن نجلس إلي طاولات المفاوضات مرة ومرتين وثلاث ربما عشر من أجل أن تنفق ولا نتفق وفيماسنتفق سنتفق علي أن مصيرنا واحد وأن عدونا واحد .

فهاهي الفصائل الفلسطينة لم تستطع أن تصل لاتفاق حتي يومنا هذا وهاهي السعودية ومصر يجلسان مع سوريا و يتشاوران من أجل الاتفاق علي رأي واحد رغم ما كان منهم أثناء القمة الكويت وما أعلن فيها من تصالح وتوافق .

فهل مصالحنا لم تتفق الان حتي نتصالح ونتفق لدينا قدرات وامكانيات كبيرة تحتاج فقط لأن نحسن نستغلالها بتكاملنا معا فمنا من لديه المال ومنا من لديه العقول والأيدي العاملة ومنا من لديه الامكانيات الطبيعية.

وأخشي أن نتعدي خلاف الساسة إلي خلاف العامةوالشعوب فيما بينهم .

في النهاية نحن في انتظار ما ستسفر عنها الأيام المقبلة......

0 تعليقات:

إرسال تعليق