الأحد، 8 مارس 2009
الأحد، 8 مارس 2009

ساحات الراي

أتاحت المنتديات والمدونات وساحات الراي الأخري فرصة عظيمة في حرية نشر الأراء والمعلومات والأخبار عبر صفحاتها بسهولة ويسر للملايين لمتصفحي الأنترنت بعيدا عن نوعية وطبيعة ما يتم نشره فالكل يستطيع أن يبدئ يرأيه مهما كان وأن ينشر هذا الرأي عبر الأنتنرنت بضغطة زر واحدة مما دعا عدد كبير من متصفحي الأنترنت أن يبدؤا بأرائهم حتي صار لكل واحد مدونة أو منتدي أو صفحة رأي يستطيع أن يبدئ برأيه فيها بحرية.
فكل يوم نستعرض الكثير والكثير من الموضوعات والاراء تحمل الكثير والكثير من الأفكار و الأراء ووجهات نظر منها ماهو غث وماهو سمين ومنها ما هو متعلق بحايتنا وأمورنا اليومية سياسية ودينية واجتماعية واخلاقية وغيرها ومنها ما يتعلق بأشخاص كتابيها لا تعدو إلا أن تكن فضفضة خاصة قد تحمل في طياتها فكر يهم الآخر وقد تكن تافهة مضيعة لوقت قارئها .
مما دعا بالبعض أن يصف الأمر وكأنها عشوائية النشر أو غوغائية النشر فلم يعد الأمر قاصر علي من يمتلك القدرة علي ترتيب وتنظيم أفكاره وعرض أراءه بمسئولية وأمانة بل تعد الأمر إلي كل من يمتلك و وقتا لأنشاء مدونة أو إنشاء حساب في منتدي أو ساحة من ساحات الرأي المكتوبة كالفيس بوك أو مصورة كاليوتوب مع بعض من أدوات التعبير أن يعرض رأيه بمنتهي سهولة والحرية بعيداً عن أي رقابة كانت .
ولكن رغم تلك العشوائية والغوغاء استطاعت تلك الساحات كالفيس بوك واليوتوب ومدونات البلوجر وغيرها ان تصبح مقياسا من مقايس الرأي العام بل تعدي الأمر لصناعة راي كما حدث في اضراب 6 ابريل في مصر العام الماضي ولم تعد وسائل الاعلام التقليدية من صحف والتلفزيون وحدها هي فقط صورة للراي العام ومقياسا له.
فأهم ما تتميز به تلك الساحات هي أنها صورة مباشرة للراي العام حيث أن القائمين علي تلك الساحات هم من يعانون فعلا مما يجري في المجتمع مباشرة بلا أي واسطة عكس وسائل الأعلام الأخري بالاضافة لأن صاحب الراي علي هذه الساحات في معظم الأحيان يكن شخص مجهول غير معروف مما يعطيه فرصة أكبر في التعبير عن رأيه بعيدا عن ضغوط .

0 تعليقات:

إرسال تعليق