الاثنين، 2 يونيو 2008
الاثنين، 2 يونيو 2008

حد الردة



عندما تابعت موضوع الاخت هذيان في مدونتها عن السعودي الذي تنصر لم يبدر في ذهني حينها إلا موضوع حد الردة وتساؤل قد يشغل تفكير الكثيرون وهو كيف يكون الأمر (( لا اكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)) ويكن هناك حد الردة أليس هناك ؟؟؟؟ .

لعل البعض قد يشغله الأمر ولكنه سيستعيذ بالله من الشيطان الرجيم فهذه من وساوس الشيطان سيدفن هذا التساؤل في دماغه ويترك في داخله هاجس وشبهة تستيقط حين يأتي من يشعلها ليقلب الأمر عليه رأسا علي عقب ويزيد من هواجسه وشبهاته.


لكني لم أري الأمر كذلك فإن أسلامنا لم يأمرنا أن نترك تلك الأمور معلقة بعقولنا أو لطيات النسيان ولكن أمرنا بسؤال أهل العلم ولم ينهانا عن السؤال في تلك الأمور.



فها هو صلي الله عليه وسلم عندما جاءه الشاب يقول: يا نبي الله أتأذن لي في الزنا ؟ فصاح الناس به , فقال النبي صلى الله عليه وسلم قربوه , ادن فدنا حتى جلس بين يديه , فقال النبي عليه الصلاة والسلام : أتحبه لأمك فقال : لا , جعلني الله فداك , قال : كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم , أتحبه لابنتك ؟ قال : لا جعلني الله فداك قال : كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم , أتحبه لأختك ؟ وزاد ابن عوف حتى ذكر العمة والخالة , وهو يقول في كل واحد لا , جعلني الله فداك , وهو صلى الله عليه وسلم يقول كذلك الناس لا يحبونه , وقالا جميعا في حديثهما – أعني ابن عوف والراوي الآخر - : فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال : اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه وحصن فرجه فلم يكن شيء أبغض إليه منه .

فلم يعنفه لم يطرده لم ينهه لن يزدجره وهو يسأل عن صريح بّين للعامة لما في الزنا من أضرار ومخاطر علي المجتمع بل علي العكس فقد تلطف معه كان لينا سهلا وشرح له الحكمة بصورة مبسطة سلسلة ولم يقل له هذه حدود الله لا ناقش فيها . وها هو نبي الله إبراهيم عليه السلام يسال الله سبحانه وتعالي في أمر كوني غيبي ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم )

سبحان هكذا ديننا الحنيف

ولأن موضوع الردة قد شغلني وجعلني أشعر بتشتت ذهني بعض الوقت مما جعلني أقرا في مواضيع عدة وأبحث وأسأل وأسمع أشراطة لبعض الدعاة وكلي ثقة أني سأصل إلي الجواب وإلي حكمة بينة تريحني مما أنا فيه وهذا ما أظنني توصلت إليه .

الردة هي كفر المسلم بقول أو لفظ صريح يقتضي الكفر ، أو فعل يتضمن الكفر ، أو ترك شريعة كالصلاة أو الصوم أو الآعراض عنها أعراض كل أو ترك كلي .

أما عن حكم المرتد فلقد فوجدت اختلافا كبيرا وبونا شاسعا بين الاراء والتواجهات فالبعض يشعرك بمدي الذلة والهوان الذي نحن عليه ولذا يلوي الايات والاحاديث ومواقف الصحابة والفتاوي وأراء العلماء السابقين المعمول بأرائهم أو يلقي بكل ذلك جميعا أو ببعضه عرض الحائط من أجل أن يحسن صورة الاسلام بمنطقه أمام الغرب ويقول إن الإسلام لا يحارب حرية الاعتقاد بل ويؤيدها.


واخرون يرون وجوب قتل المرتد، ولكن إذا أقترنت الردة بالخروج عن الجماعة وحمل السيف عليها وأما إن كان خروج المرتد خروجا سلميا لم يحمل فيه سيفا او قول أو فعلا يضر بالاسلام وأهله فلنقل له سلاماً.


وأم ما عليه الرأي الراجح هو أن حد الردة واجب لا ناقش فيه ولاجدال صاحب ذلك حملا للسيف أو لا ولكن أختلف في هل يستتاب المرتد قبل تنفيذ حد الردة أم لا والجمهور في أنه يستتاب .

أما الحكمة من حد الردة هو أن لا يصبح الإسلام كسوبر ماركت يدخله من شاء وقتما يشاء ليبتاع ما شاء ثم يخرج منه اشتري أو لم يشتري رضي به أو لم يرضا به والإسلام مع ذلك لا يكره أحداً على أن يعتنقه مكرهاً ف(لا إكراه فى الدين ) ولكنه لا يقبل أن يخذله أحدا وأن يكن ألعوبة يدخل فيه اليوم ويخرج منه غداً.







11 تعليقات:

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    أخي ابو مروان .. أكثر الله من أمثالك الذين يهمهم امر دينهم ...

    حد الرد معروف منذ توفي الرسول صلي الله عليه وسلم وامر الصديق رضي الله عنه بحرب كل مرتد عن الاسلام بعد وفاة النبي الحبيب ... وانا كما أعرفه انه يستتاب فربما عاد الشخص الى رشده ..

    عافانا الله من مثل هذا ..
    ولكني سؤالي الذي يطرح نفسه .. وأحب النقاش فيه هو :
    ان كلمات الكفر أصبحت والعياذ بالله منتشرة ومعناها كفر فهل يعتبر الشخص الذي تعود على مثل هذه الكلمات مثلا في حين غصبه ... مرتد؟......

    وأصلح الله حال امة حبيبه محمد
    السلام عليكم وبارك الله فيك أخي

    ردحذف
  2. مش عارف :roll: !
    حد الردة كان موضوع بسبب الكفار اللي بيدخلوا الإسلام عشان مصلحتهم و تجارتهم و بعدين يخرجوا منه بعد إنقضاء المصلحة , و عشان زي مانت قلت ان ميبقاش الإسلام زي السوبر ماركت , بس حالياً لو واحد ارتد ولا حد هيعمله حاجه , من فترة كان في واحد مصري اسمه محمد , محمد ده اتنصر , و طلع في كذا قناة و قال انه اتنصر , حد قال حاجه ؟ , محدش عمل أي حاجه خالص , ولا هيتعمل , ممكن يكون الحكم ده بيتطبق في بلاد تانيه حكمها إسلامي !

    ردحذف
  3. تصدق يا أستاذ أراك لاحقا أنا لم أكن أعرف هذه المعلومة أول مرة أعرف أن حد الردة لا يطبق في مصر مشكووووووووووووورة علي الاضافة :D

    أفادك الله

    ردحذف
  4. من أهم الأسباب لوضع الحد من وجهة نظري أنا على الأقل ، هو حماية العوام من تدليس هذا المرتد وأنه قد يشوه سمعة الدين لدى غير المسلمين وبالتأكيد هم سوف يصدقونه لأنه من وجهة نظرهم أنه عرف الإسلام على حقيقته !! ولك في وفاء سلطان مثالاً على ذلك .

    فلذلك المرتد إذا أراد أن يرتد فلهُ ذلك ولكن بدون إشهار .هذا إذا كان قد أعلن في وقت سابق أنه قد دخل في الإسلام . ولولا هذا لأصبح الدين مطية لكل من أراد أن يشوه الإسلام ويدلس على الناس فيدعي أنه دخل في الإسلام اليوم وذلك كي ينفر الناس منه في الغد !!

    ردحذف
  5. العفو , بس اتمنى تعدل كلمة (مشكورة) و تخليها (مشكور) عشان محدش يفهم غلط :) !
    انا مستغرب انك مكنتش عارف كده :) , طب ما البلد مليانه خمره , و اللي بيقتل ممكن ياخد مؤبد بدل الإعدام , ده غير ان الإعدام مش إسلامي , يبقى عادي لما ميحصلش حاجه للمرتد , مشي حالك يا عم :) .

    ردحذف
  6. يا أخ ابو مروان.. :)
    أنا قرأت تدوينة الأخت هذيان.. و قرأت تدوينتك (أكيد..)، سأفترض أننا نعيش في مجتمع مثالي يحكمه الإسلام و كل شيء "زي الفل" (و هذا أمر غير واقع بتاتا)، جميل..، كان هناك شاب من ابوين مسلمين، الابن اللي هو مسلم بالوراثة اكتشف في سن معينة أن هناك دين آخر غير الإسلام يصلح له (هذا رأيه)، ثم غير دينه إلى المسيحية أو غيرها.. هنا هل يعتبر هذا مرتدا؟؟ لا أعتقد ذلك لأنه لم يدخل للإسلام بل ورثه عن أبويه..
    أظن أن الأخت هذيان تكلمت عن هذا الصنف الذي ذكرُته لك و ليس الآخر اللي عامل في الإسلام كـ"سوبر ماركت" كما قلت..
    على فكرة أنا مسلم، لكي نضع النقاط فوق الحروف.. حتى لا يخال البعض شيءا آخر.. :-P

    ردحذف
  7. معلومات ممتازة أوعي تقولي أن مصر بتطل علي البحر المتوسط وبيجري في أراضيها النيل وفيها حاجة اسمها قناة السويس

    وعلي فكرة مشكورة حلوة خليها علي الله :mrgreen: :mrgreen: :mrgreen:

    ردحذف
  8. والله أوافقك على كل ما ذكرت ..فئه المرتدين أصبحوا كثره ..الناس ترى اقامه الحد من مايمنع حرياتهم..
    لكن اليوم كلنا واع و نعلم الصواب من الخطا..انتهى الزمان الذي قد يعفى من قال كنت أجهل ولا أفقه في هكذا موضوع..الآن نحن مخيرون و كل منا يتحمل نتائج قراراته في الدنيا والآخره..أقول ذلك لاننا أصبحنا مكبلين بما يمليه القانون او جمعيات حقوق الانسان التي لا تتخذ الاسلام منهجا..لو كان الامر يعود الينا لما ظهرت هذه الفئات ولما اتهمونا بالارهاب..الامر شائك كما ترى !
    لكن سؤالي أيهما أسوأ..المرتد أم الملحد ؟!..و الأخير أدهى و أشد..
    قد تناولت موضوع أحدهم:
    http://bealei.blogspot.com/2008/05/blog-post_22.html
    ولايسعني الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل
    تسلم اخوي عالطرح وبارك الله فيك

    ردحذف
  9. الأخ أسامة
    حد الردة يقع على من ولد مسلما ومن دخل في الإسلام مؤخرا
    كلهم سواء
    وكلهم تقع من ورائهم نفس المضرة
    فالمذكور يطبق عليه حد الردة مثله مثل غيره

    ردحذف
  10. الحق عليا يا عم انا بحاول اوضحلك :) !
    المعلومات دي متلقيهاش غير عندي و بس , طب انت عمرك سمعت عنها قبل كده ؟ :mrgreen:

    ردحذف
  11. أخي الكريم أبو مروان .. بداية وقعت على مدونتك أثناء بحثس عن مدونة لأخ كريم لي اسمه الدكتور أبومروان .. وقعت لحسن حظي على مدونتك الجميلة المميزة ..

    أخي .. كلنا يؤمن أن اوامر الله ونواهيه ليست محلا للنقاش أو الاستحسان والرفض ، وأنه إذا قضى الله ورسوله امراً وجب على كل مسلم أن يتبعه ويؤمن به ..

    لكن في هذا الموضوع أشعر أن لبساً كبيراً وقع عند أفهام الناس وخلطاً واضحاً بين حد الحرابة ومسألة الردة ..

    * ولنبدأ من التسمية ذاتها .. فالحد في الإسلام عقوبة توقع على صاحب ذنب كبير حدده الله في القرآن وهي بمثابة تطهير لصاحب هذا الذنب من ذنبه ذاك ، فماعز والغامدية قد ارتكبا الزنا وطلبا الحد ليتطهرا من إثم هذا الذنب الكبير ، فصارا أنقياء أتقياء بعدها وشهد لهم النبي بالتوبة ودخول الجنة .. فهل ينطبق هذا على من يقتل ردة ( حداً) ، وهل الحد يطهره من كفره ويجعله في عداد المؤمنين الصالحين أو المغفورة لهم ذنوبهم ؟؟

    * كل الحدود مذكورة في القرآن الكريم بصيغ واضحة وجازمة ، وقد تناول القرآن الكريم غير مرة موضوع الردة والخروج من الإسلام وتوعد أصحابها بالويل والثبور والعذاب المقيم في الآخرة ، ولم يتطرق ولو مرة واحدة لأي لون من ألوان العقوبات في الدنيا لمجرد الردة والآيات التي تناولت موضوع الردة تترى لم نرى فيها واحدة تذكر عقوبة دنيوية على أصحابها .

    * هناك آيات قرآنية تمثل قواعد شرعية عامة يقاس عليها غيرها لأنها تحدد الإطار العام لفهم الدين ، وإذا اختلفت النصوص الصحيحة وجب علينا تقديم النص الأوثق وإهدار الأضعف ما لم نجد طريقاً أوتأويلاً للجمع بينهما .. والواقع أن النص القرآني كان صريحاً جداً في تلك الآية
    ( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ..) وهي آية عامة واضحة لا تحتمل لبساً في فهمها ، فالله عزوجل جعل من حرية المعتقد أصلاً مميزاً لهذا الدين ، ونهى عن إكراه شخص على اعتناق غير ما يؤمن به حقاً .. والدين هنا كلمة عامة ولا يصح أن تخصص بمعنى الدخول في الدين دون الخروج منه ( إذ القاعدة تقول لا تخصيص إلا بنص ) ، والقرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين ، في الدين أي في كل الدين ولو أراد الله أن يقول في دخول الدين لقال ، فالزيادة التي قال بها المفسرون في تفسير تلك الآية لا دليل عليها من القرآن أو السنة بل هي محض اجتهاد لاقتران الردة بالحرابة غالباً .

    * فهم النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على غيره ، وقد رأينا سنة النبي العملية في هذا الأمر ، فلم تنقل السيرة كلها رواية واحدة تقول أن النبي قتل واحداً لردته ، وحادثة الأعرابي الذي ارتد عن الإسلام معروفة وصحيحة واكتفي النبي فيها بقوله ( المدينة كالكير تنفي خبثها ..) ولم يرسل أحداً لتعقبه أو قتله بعد أن ارتد ردة صريحة عن الإسلام ورفض نصح النبي له بالثبات والبقاء في المدينة ، والكل يعلم أن جماعة من مردة النفاق بالمدينة قد تآمروا وحاولوا اغتيال النبي الكريم وهو عائد من إحدى غزواته ، وكانوا معلومين يقيناً للنبي وللصحابي الجليل حذيفة بن اليمان وأمره النبي بعدم الصلاة عليهم عند موتهم ( إشارة صريحة لردتهم ) ، ولم يأمر أحداً بقتلهم ولا تعقبهم ( على العكس نهى عبد الله عن قتل أبيه ابن أبي سلول المنافق معلوم النفاق والردة ) وهؤلاء ارتدوا ردة صريحة ، وأكثر من حادثة لم ينقل لنا فيها أن النبي قتل أحداً لمجرد ردته .

    * كذلك النبي الكريم الذي ثار عندما تشفع أسامة في حد من حدود الله عزوجل قائلاً ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ..) لا يتصور بحال أن يعقد اتفاقية تؤسس لخرق أحدالحدود والتنازل عن هذا الثابت العظيم .. وقد جاء صلح الحديبية في آخر حياة النبي وبعد استقرار التشريع وجاءت شروطه برد كل من يأتي إلى المدينة مسلماً إلى قريش ، وهو ما يعني احتمال ارتدادهم عن الإسلام ، وكذلك ألا ترد قريش من جاءها مرتداً .. فقارن هذا بموقفه من أسامة حين أراد التشفع للمرأة المخزومية .

    * اما الحديث الذي بني عليه الفقهاء قولهم بحد الردة هو قوله صلى الله عليه وسلم ( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ( الثيب الزاني والنفس بالنفس والترك لدينة المفارق للجماعة ..)
    وكلنا يعمل أن النبي الذي أوتي جوامع الكلام قد استخدم العطف وقرن الصفتين معاً ( ترك الدين ومفارقة الجميع ومحادة الإسلام ) ولأنه لم يكن متصوراً أن يرتد واحد عن الإسلام دون أن يكيد له لم يميز الفقهاء كثيراً بين الردة المجردة والتي هي محض اختيار وبين الردة المقترنة بالكيد لجماعة الإسلام والتآمر عليهم .. وإلا فقل لي ما الفائدة من اقتران اللفظ ( المفارق للجماعة ) مع لفظ ( التارك لدينه ) وقد علمنا أن النبي قد أوتي جوامع الكلم وأنه لا ينطق عن الهوى فصار لزاماً حمل هذا على ذاك ..

    * إشكالية أخرى ستظهر مع أبناء المسلمين الذين لم يختاروا الإسلام أصلاً .. فهؤلاء عندما كبروا وجودا الحق من نظرهم في غير دين الله فاختاروه ، فهل يقتلون ردة ، وهل هم كما قلت اختاروا الإسلام أصلاً أم ولدوا به ، وأي مجال لحرية الاختيار يكون بعد هذا ؟؟

    خلاصة القول .. أن النبي الذي كانت كل دعوته لأهل الجاهلية ( خلوا بيني وبين الناس ..) لا يمكن بحال أن يحرم أتباعه من الاختيار الحر للدين الذي يعتنقونه ، وماذا سيفيد الإسلام من بقاء من لا يؤمن به في إطاره مع ما يعنيه هذا من شرخ داخلي للصف المسلم وظهور المانفقين به ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً .. )

    قل لي بربك أنت .. ماذا يصنع من وصل تفكيره إلى أن طريق النجاة ليس في طريق الإسلام ، ووصلت قناعاته إلى أن الحق ليس فيما يؤمن به .. ماذا يطلب الإسلام من هذا الصنف من البشر ، وهل ترى أن توعدهم بالقتل لو تركوا الإسلام وذهبوا لما آمنوا أنه الحق ليس إكراهاً في الدين .. فما هو الإكراه من وجهة نظرك ..

    ملاحظة عابرة : قوله صلى الله عليه وسلم ( من بدل دينه فاقتلوه ..) هو حديث خاص بوقت معين وموقف معين ولا يقوى على معارضة صريح القرآن بل نفهمه في إطار القرآن أنه عقوبة لمن أراد التلاعب بالإسلام فيظهره صباحاً ويكفر به مساءاً ليوهن في الأمة .. وهذا لا ينطبق على من أوصله عقله إلى غير طريق الإسلام فاعلم هذه ، ومثلها مثل آيات السيف ونبذ العهد التي نزلت في فئات محددة من المحاربين ولا يصحتعميمها لتشمل كل أهل الكتاب .

    ردحذف