النقاب والجريمة

الأمس وأنا في طريق شاهدت غلاف مجلة روز اليوسف وعليه صورة للحجاب تحت عنوان الحجاب والجريمة ولا يسألني أحدا عن تفاصيل الموضوع التى ربما تكون بعيدة كل البعد عن العنوان كعادة جرائدنا ومجلاتنا تلك الايام والهدف من وراء ذلك طبعا زيادة المبيعات من خلال لفت الانتباه فحب الفضول مرض لدي الناس وأما لماذا لا تسألوني عن تفاصيل الموضوع هو لأنني لم أفكر للحظة في شراء المجلة وقراءة محتوياتها القيمة من كلام لا يسع لعقلي أن يعيه فأفقي ضيق جدا كما تعلمون وخطابات روز اليوسف وكتابات كُتابها لا يمكن أن أعيه حقا ، وأحيانا تصبني بالغثيان وكما يقال الباب الذي يأتي من ريح سده وأستريح .

ولكن اليوم وأثناء البحث عبر جوجل عن الموضوع لقراءته أو لمعرفة ما هية التفاصيل من باب الفضول طبعا الله يعفينا منه وجدت نفس العنوان ولكن في جريدة أخبار اليوم الرسمية في صفحتها الأخيرة تحت عنوان يوميات للكاتب الصحفي نعم الباز

فتوي قرأتها في مسجد بجانب مطار جدة: 'في وقتنا هذا لا نفتي
بجواز النقاب ونري منعه لأنه ذريعة إلي التوسع فيما لا يجوز'..

النقاب .. والجريمة!

الأحد:

بعد الجريمة البشعة التي قامت بها اثنتان من المنقبات وبعد أن زادت نسبة المنقبات بشكل مرضي تذكرت فتوي قرأتها في مسجد بجانب مطار جدة لشيخ جليل اسمه محمد بن عثمانين عن النقاب، قال فيه 'في وقتنا هذا لا نفتي بجواز النقاب ونري منعه لأنه ذريعة إلي التوسع فيما لا يجوز' إلي أن قال: 'لهذا لم نفت امرأة من النساء لا قريبة ولا بعيدة بجواز النقاب أو البرقع بل نري منعه منعا باتا وأن علي المرأة أن تتقي ربها في هذا الأمر لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه'.
وقد نقلت هذه العبارات من اطار زجاجي في مدخل النساء للمسجد ولكن لم أفكر في إعلانها إلا بعد أن حدث ما حدث في منطقة السيدة عائشة وتذكرت كلمة الشيخ عثمانين 'وأن علي المرأة أن تتقي ربها لأن ذلك يفتح باب شر لا يمكن إغلاقه' علينا أن نتقي الله في ديننا الحنيف وفي كل ما نفعل من أجل أنفسنا ومن أجل الوطن.

حادث مستورد

قد لا يعي البعض ما المقصود من كلمة النقاب في فتوي الشيخ جيدا فالمقصود بكلمة النقاب في فتوي الشيخ هو ما ترتديه بعض النساء و يظهر العينين والأنف لما فيه من فتنة وهذا ما لا يجوزه الشيخ طبعا وأنه يري بستر الوجه كاملا بما في ذلك العينين والآنف .

رغم الحملات التى يتعرض لها الحجاب أو النقاب كل يوم من كل اتجاه من أجل وقف مده في كل اتجاه إلا أنك كل يوم تسمع و تري عن أناث يحتجبن أو ينتقبن ولا يضيرهن في ذلك قول قائل .

يحضرني ما ذكره ابن تيميه في كتابه الصارم المسلول علي شاتم الرسول

حدثني بعض الفقهاء ممن كانوا يحاصرون الروم قالوا كنا نحاصر الحصن شهرا و شهرين و ثلاث و لا نكاد نفتحه إلا بشق الأنفس ، قال فحاصروا حصنا مرة فتورط أهل الحصن فسبوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم نلبث أن فتحنا هذا الحصن ... قال فكنا نتباشر بسبه صلى الله عليه و سلم مع امتلاء قلوبنا غيظا مما نسمع.

ولقد وصلتني أخبار أن الناس في الدنمارك وأوربا يبحثن عن الإسلام وما هي تعاليمه أكثر من ذي قبل خاصة بعد أحداث الرسوم الكاريكتيرية وكذلك الناس في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر .......... ألخ

ونختم بقول الله تعالي : (( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين))