الأربعاء، 14 مايو 2008
الأربعاء، 14 مايو 2008

بطلت أكلم روحي

عندما أكون في خلوة وحدي بعيدا عن الناس أو أسير في طريق طويل وحدي أبدأ حديثا طويلا مع نفسي لا ينتهي إلا بنهاية الطريق أو بتطفل أحدهم علي في خلوتي و أعيش حينها مع نفسي بطولة فيلم أو أسطورة أكن أنا فيها البطل والمؤلف والمخرج والمنتج طبعا أحيانا قد تجدني رئيسا للجمهورية وأحيانا رجل من رجال الفكر أو الأقتصاد الذي يشار إليهم بالبنان وأحيانا أخري أكون لا عب كرة يحرز هدفان برمية واحدة من قدمه الذهبية وأحيانا مجاهد أو داعية تتلهف للقاءه القلوب .

لعل هذا ما يسمونه أحلام اليقظة الذي دراسناه في علم النفس قديما والتي يقولون أنها قد تنتهي بعد أنتهاء فترة المراهقة لكني لم استطيع التغلب عليها بعد وربما كثيرون يشاركونني مثل هذه الأحلام والتى قد تخفف بعضا مما نعانيه في أرض الواقع من توتر وضيق وألم .

وإن كنت أشعر بشئ براحة الزائلة بعد انقضاء الفيلم أو نهاية الاسطورة التى أكن فيه بطلا خياليا في قصة من نسيج خيالي أنا ، إلا أنني أحيانا أخري يكن حديث النفس هذا سببا لشعوري بضيق وتوتر .

فلا يكن حديث النفس هذا أحلام اليقظة تلك وإنما يكن محاولة للتغلب علي مشاكل وقعت فيها أو التفكير في المستقبل والتخطيط له مما يسلب كل تفكير ي فأكون حينها أدرس وأفكر وأحاول أن أجب علي كيف وماذا ومتي وأين و العديد والعديد من التساؤلات التي تدور في خاطري والتي قد لا تنتهي إلا بنهاية خلوتي أو الطريق الذي أسير فيه ، وحينها تراني ألوح بيدي يمنة ويسرة وكأني أحدث احدهم وأحاوره أو أعاركه.

ولا يكن شعوري بالضيق من رؤيتك لي وأنا أحدث نفسي وأتعارك معها بل ربما اسعد للقائك حينها حيث أنك قد تنهي هذا الحديث السخيف ولكن يكن ضيقي حينها من كم التساؤلات التى تنهمر علي ولا استطيع الإجابة عليها وكم الخطط التى لا يمكني تحقيقها في أرض الواقع في معظم الأحيان.

و هذا ما جعلني اليوم أقول لأحدهم وأنا أحدثه بطلت أفكر لا في مستقبل ولا في ماضي بطلت أعيش أحلام اليقظة بطلت أحسب لها بطلت أكلم روحي مللت الحساب والتخطيط للمستقبل ومحاولتي الفاشلة في الإجابة علي كل التساؤلات التى تدور في ذهني.

سأتركها تسير كما يراد لها أن تسير لعل البعض سيرفض ذلك ولا يقبه ولكني لا أقصد بالطبع أنا لا أعمل ، أن لا أضع خطط للمستقبل أن لا أدرس المستقبل كما أره ولكن لن أشغل بالي كما كنت أشغل بالي قديما ولن أجعل حديث نفسي يفقدني شيئا من لذة الحياة .

يعني هأعيش الواقع بشئ من الرضا كفاية سخط كفاية هروب لا سخطنا هيغير الواقع ولا هروبنا هيكون الحل .

7 تعليقات:

  1. هذه عادة سيئة , ومع مرور الزمن تتحول إلى عادة مرضية , وفي الغالب هي بسبب الانطواء . اعتقد أن الحل هي في الانفتاح على الآخرين وتكوين صداقات وملأ أوقات الفراغ حتى ( لو مسافة الطريق) يجب أن تشغل نفسك بما يصرف ذهنك عن الدخول في متاهات كهذه .

    غير حياتك 8)

    ردحذف
  2. في الواقع أنت لا تستطيع أن تترك تكليم نفسك
    مستحييييييييييييييل
    أن تتكلم مع نفسك شىء طبيعي جدا وصحي
    وكما أنه له مخاطر كثيرة له منافع كثيرة
    وأنت الذي تحدد هذه المخاطر والمنافع

    فالخطاب مع النفس الذي يقودك للأسوأ ويضايقك ذو مخاطر
    والخطاب الذي يقودك للأفضل ويحسن من نفسيك ذو منافع

    وأنت الذي تتحكم في كل ذلك
    نسميها في مجال التنمية البشرية: إيحاءات (سلبية أو إيجابية)
    ومن السهل جدا إنك إذا جرتك نفسك أو الشيطان للإيحاءات السلبية أن تتحول بكل بساطة إلى الإيحاءات الإيجابية عن طريق الجبر
    يعني تجبر نفسك على التفكير في نفسك بطريقة إيجابية

    وهذا الحديث وهذا الخيال فعلا فعلا له أثر كبييييييير جدا في تكويين شخصيتك وتحديد اتجاهك في الحياة
    فاعرف كيف تستخدمه

    أطلت في الكلام معذرة :)

    ردحذف
  3. إذا كنت تحدث نفسك كثيرا، فأنصحك بالوحدة كثيرا :)
    عندما تخطط او تفكر للمستقبل، لا تجعل ذلك يعطل حاضرك أبدا

    تمنياتي لك بالتوفيق

    ردحذف
  4. هكتفي بقول أينشتاين العظيم :
    انا لا أفكر في المستقبل , إنه ياتي بسرعة .
    :)

    ردحذف
  5. انا مثلك وخاصة عند الغضب :|

    ردحذف
  6. كنت اعتقد انه لحالي اللي اهرج مع نفسي :mrgreen:
    ابو مروان تكلم مع نفسك بس ﻻتكثر كلام .. ترى تحس في لحظة انك مصدوم 8-O وتقول انا ايش قاعد اسوي ؟؟

    ردحذف