كذلك كنتم من قبل

أنا فعلا محتاج أكلم معاكم في حاجة مهمة جدا النهاردة لكن المشكلة تكمن في أن كلامي يمكن يكون نصفه بالعامية لأني لغة العربية لن تسعفني في أني أنطق بالعربية أو أنه لن يكون مرتب أو موضوعي بعض الشئ ولكن عفوا وسماح يأهل السماح أخوكم محتاج يكلم يفضفض عن حاجة مهمة جدا وقرار مهم جدا قرر يأخذه.

في أشياء كثيرة نعرفها متأخر أو أننا نعرفها ولكن نفهما خطأ أو أننا نتوه عنها وهي أمام أعينا يفهمها الأخرون ويحولون أن يفهمونا ولكننا صم بكم ولكن ممكن صدمة بسيطة أو مواجهة صريحة مع النفس أو كلمة نسمعها من حد لم يكن يقصدها أو يقصد أن تصل إليك بمعني معين ولكنها فعلا تصل وتتضح الصورة أمامك وتظن كأن كنت مغيب أو تأه عنها .

وهذا هو ما حدث معي بالضبط سمعت جملة قيلت أمامي لم تكن موجهة لي خاصة أو أنا موضوعها ولكن فهمت منها أشياء كثيرة و جعلتني أفق من غيبوبتي التى كنت فيها شرحت صدري لأمور لم أكن أراها كما أرها الان وقررت في نفسي أن أكون إنسان مختلف إنسان لم أعتاده بإذن الله .

ربما البعض يتشوق لمعرفة الكلمة ربما البعض لا ربما البعض يري فيها ما رأيت أو عرفت وربما البعض لا يعيه الأمر من قريب أو بعيد أو ربما البعض طبعا يسخر مني ولكن هذا هو ما كان

الكلمة بتقول ما بين التدين والتعصب شعرة وما بين التعصب والتطرف شعرة أيضا

أنا الحمد لله أصلي و وأعرف القليل في الدين وأهتم لأمر ديني جيدا ولكني لست ملتزما كالبعض ولم يكن هذا حالي من قبل ولكني فلقد كنت ملتزم أحضر دروسا دينية أسمع أشراطة أقرأ كتب أدعو من حولي أمر بالمعروف أنهي عن المنكر ولكن بلافهم لم أستشعره إيمانيا كما هو كنت أحاول أنهل من كل شئ في كل وقت ومع مرور الوقت شعرت باختناق فقدت حلاوة الالتزام جدال واسع النطاق مع من حولي أفقدني الكثير من الرفاق جعل محيط أصدقائي ومعارفي أصغر من ذي قبل استطاع الشيطان استدراجي مرة أخري لما كنت عليه لم أحتفظ بهذا إلا بصلاتي التى اصبحت عادة وفقدت لذة العبادة .

أحيانا نفهم دينا خطأ ونظن أن الدين مجرد اللحية و تقصير الثوب والدعوة بلا فقه الدعوة ونفقد في ظل هذا مضمون الالتزام والدين نركز فقط علي الاخرين ونحاسبهم وننسي أنفسنا وننسي أننا كنا بالأمس مثلهم لا نختلف عنهم كثيرا وكما قال الله تعالي ( كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم )

وما تعلمته النهاردة هو إني إنسان وغيري إنسان وكلنا معرضين للخطأ المهم أننا نتعلم من أخطأءنا والأهم أننا نحافظ علي حلاوة أيمانا ودينا لا نركز فقط أن نسمع ونحضر الدروس العلمية ونستزداد بقراءة الكتب الديينة وسماع الأشرطة الدعوية بلا فهم وعمل فقد يؤدي هذا إلي اختناق شعور بالملل وقد يؤدي إلي التعصب ومنه إلي التطرف ولكن الفهم والعمل بما عرفنا وإن كان قليل سيؤدي إلي نتائج أفضل

فما الفائدة أن تحفظ القرأن الكريم كله ولا يجد عليك أي أثر في حياتك وتعاملاتك مع الناس لقد كان الصحابة رضي الله عنهم لا يجاوز أحدهم عشر آيات حتى يتعلمها وما فيها من العلم والعمل ، فتعلموا العلم والعمل جميعا

أنا لا أنكر في كل ذلك فرضية اللحية وتقصير الثوب حتي لا يفهمنا اخواني خطأ ولكن لن تكن ملتزم بهم فقط فالدين حاجة واحدة وكما قال الله تعالي ( أدخلوا في السلم كافة ) ولكني أقصد أن لا تكتفي بهم فقط ولا أن تكتفي فقط بأن تسمع وتقرأ بلا فهم أو عمل بما تسمع وتقرأ وأن لا تدعو من حولك أو تأمرهم وتناهم بلا فقه ووعي لما ستقول ومناسبته ولمن ستقوله ورد فعله .

أنا أناوي أرجع ثاني إن شاء ملتزم يحضر الدروس يسمع للمشائخ يتكلم في الدين لكن من زواية جديدة زواية فهم الاخر وفهم ذاتي أولا.

أنا بجد نفسي تفهموني وبحد نفسي تعذروني في أي حاجة غلط قلتها لأني بجد بكلم بمنتهي التلقائية التى في الدنيا الان ولا أكذبكم حديثا أنا بفكر في أن أكتفي بذلك وأقوم بمسح التدوينة وكفاية أن كلمت نفسي علي الكمبيوتر ولكن أنا هأكون أقوي واشجع من نفسي وعجبكم ما عجبكمش كلامي مش مهم .