فتاة الفيس بوك وبطل الجامعة

تابعت في الفترة الأخيرة أخبار إسراء عبد الفتاح وشغلتني أخبارها وكيف بدات حملتها والنتائج التى تبعتها تلك الحملة وكيف استطاعت أن تجذب مجموعتها علي الفيس بوك حولي 77 ألف عضو في فترة قصيرة وكيف قوبلت دعوتها بتأيد شعبي جارف وانتشر خبر دعوتها في الناس كأنتشار النار في الهشيم رغم أنها لم تكن تتصور ذلك ولم يكن يعدو ما قمت به سوي تنفيس عن الكبت الحاصل .

ولكنها أصبحت ذات شعبية جارفة بين الناس خاصة حين اعتقالها لمدة خمسة عشرة يوما من قبل قوات الأمن وتضامن معها العديد والعديد من الجهات وجذبت اهتمام الصحف والقنوات الفضائية .

هذا كله لا يدل علي كبر اثر الانترنت في الناس وقدرته علي تكوين رأي عام بسرعة تفوق سرعة وسائل الاعلام الأخري فقط ولكن لو لا شعور الناس بالغلاء وضرره وعدم مقدرتهم علي توفير احتياجاتهم اليومية خاصة رغيف العيش لم يكن لنري ما كان في المحلة وغيرها فكل يوم يقوم البعض بتكوين حملات ودعوات للتضامن مع غزة والعراق وغيرها من القضايا ولا تجد أي تأثير لكن تأثير لقمة العيش أقوي بكثير من أي شئ اخر في الدنيا عفوا إسراء كنت الضحية ولست البطلة .

ووضعت علامات استفهام كثيرة علي ما قام به الطالب بلال دياب بطل الجامعة لا أريد ان اقلل مما قام به ولا اريد أن أن كون كالاسفنجي يمتص إنجازات الاخرين وينسفها كإسراء وغيرها لكن أحب أن أتسأل عما صنعوا لا غير فهل حقا بلال دياب شجاعا وما قام به يعتبر شجاعة وجراءة أم أنه دور مرسوم له لأهداف أخري لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالي.

لمن لا يعرف بلال دياب فهو طالب في كلية إداب جامعة القاهرة قام من أيام بمقاطعة رئيس وزراء مصر أحمد نظيف أثناء إلقاءه خطاب في جامعة القاهرة بمناسبة مئويتها قائلا :

"الجامعة زي الفل، والعملية التعليمية زي الفل، ورغيف العيش موجود، والحديد موجود، والديمقراطية موجودة، طيب مصر حزينة ليه يا ريس؟!".

لا أدري هل هذا شعور بالنقص اتجاه نفسي أم لا فررغم ان كلماته كان لها أثر كبير علي نفسي وعلي مستمعيها وكم شعرت بضالة أمام هذا الدور الذي قام به إلا أنني لا زالت لا اصدق ما يحدث في مصر .

لقد سعدت بحرية هولاء وشجاعتهم وقدرتهم علي أن يقولوا ما يشعرون به ويرضون له ووقوف الناس بجوارهم حيال محنتهم كما حزنت لما سار إليه الأمر في المحلة وما حدث قيادات الأخوان المسلمون في المحاكم العسكرية

سعدت أيضا بالافراج عن فؤاد فرحان وإن شاء الله نسمع قريبا بالافراج عما بقية المعتقلين ..