الأحد، 13 أبريل 2008
الأحد، 13 أبريل 2008

ويبقي الوضع علي ما هو عليه

ماذا نريد تساؤل وجهته لنفسي وأنا أتابع في أسي أحداث المحلة الأخيرة ماذا نريد هل نريد أن نُسمع صوتنا لعله لم يُسمع من قبل ؟ هل كنا نريد أن يعرفوا أننا لم نعد هذا الشعب السلبي ؟ هل نريد أن يعرفوا أننا مللنا أن نلعب دور المحكوم المغلوب علي امره ؟ أما ماذا اردنا أنا لا زالت عند قناعتي من أنه لا فائدة من المظاهرات و أنه لا للمظاهراتكما قلت أنفا.



ولكني قد ظننت أن الأمر في هذه المرة علي خلاف ما عهدت فلقد كان شعار المعلن للاضراب ((ما تروحش الشغل خليك في البيت )) وكان هذا يكفي وكان خير جواب حقا لما نعانيه طيلة الشهور الماضية من غلا ء وما أتت بها السياسات الاقتصادية الفاشلة التى طبقتها حكومتنا حكومة تلو حكومة بلا عقل ولا تروي وكأنهم يسقوننا إلي الفقر والجوع علي عجل وليس للرخاء والتقدم كما يدعون طيلة السنوات العجاف الماضية .

ولكن ما حدث أكد وبقوة أننا لا نصلح لأن نُكون رأيا عاما ولكن نصلح لأن نخرب مدارسنا ومصانعنا وأن ندفع في النهاية نحن الثمن ليضاف لفاتورة تكاليف المعيشة التى نتكبدها ونوفرها بشق الأنفس .

فبالاضافة إلي ما رأينا وعاينا علي شاشات الأخبار والتلفاز من حرق المدارس وقتلي وتخريب في المحلة لم يكن الاضراب كما توقعت فالعديد والعديد من المصالح والشركات والهيئات الحكومية والغير حكومية لم تسمع عن الآضراب ولم تتأثر به رغم أن التأييد الشعبي كان قويا جدا ولكن لا أدري ما حدث للناس أظنني عرفت الان ما حدث في بغداد بين ليلة وضحاها حين سقوطها .

ودوما ما كنت اتسأل عندما تعلن الجرائد الرسمية و الاعلام الرسمي عن اقبال الشديد علي الانتخابات والاستفتاءات وأنظر لمن حولي ولا أجد من بينهم أحد من هؤلاء الذين أقبلوا علي الانتخابات والاستفتاءات كنت أظن حينها أن الآعلام الرسمي يكذب كعادته منذ النكسة ولكن هذه المرة عرفت اللغز !!!!

ووما زاد الطينة بلة بالبلدي ما فعله البعض من أسقاط صورة الرئيس محمد حسني مبارك كما فعل العراقين حين دخول أمريكا العراق و أسقاطهم للتمثال الرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله وكأنهم يريدون بهذا ذاك لا أقول أنهم حقا كان هذا ما يريدون ولكن ربما يكن قد خلد بذهن أحدهم هذا فإن كنتم تريدون حقا ما ظننت فبئس القوم انتم وبئس العشير ، وإن كنتم لا تريدون هذا فلماذا هذا .

في النهاية أظن أن قد تم استغلال الاضراب ودعوة رجال المحلة الشرفاء للتصفية حسابات ولاظهار قوة البعض مما يريدون السلطة كما فعل الأخوان أنفا حين تعديل المادة 76 من الدستور .

عفوا أبناء وطني لم يكن هناك داع لما حدث ، عفوا أبنا وطني لسنا يد واحدة ، ولذا سيبقي الوضع علي ما هو عليه

4 تعليقات:

  1. " عفوا أبناء وطني لم يكن هناك داع لما حدث ، عفوا أبنا وطني لسنا يد واحدة ، ولذا سيبقي الوضع علي ما هو عليه "
    معليش يا ابو مروان ...
    ليس فقط المصريين .. العرب كلهم تعودوا على تقمص شخصيه الخروف في كل شيء .. حتى الحربه ماتهمهم ولا حريه رأيهم ولا الحياه الأفضل : ( للأسف
    الله يعين .. بكره يجي الفرج

    ردحذف
  2. أخي أبو مروان أن كنت مع الاضراب, ولكن ما حدث في المحلة أمر غير مقبول وسأكتب عليه بعد قليل..
    فلسنا أعداء للحكومة ab1238
    ولكننا ضدهم في سياستهم فقط

    ردحذف
  3. ماذا تنتظر من انسان مقهور ؟!!!
    انسان غلقت كل السبل فى وجهه ..
    ولايريد أحد أن يسمع شكواه؟؟؟؟؟؟؟

    ردحذف