الرأي والرأي الآخر
بالتأكيد الكل يعرف هذا الشعار فهو شعار أشهر قناة أخبارية وهي قناة الجزيرة الإخبارية (( الرأي والرأي الآخر)) وكما هو واضح من الشعار ومعناه أنه القناة ستكون منارة لعرض الرأين المختلفان بحيادية كاملة ولكن المشاهد والمعروف عن قناة الجزيرة أنها إن تبنت رأي فلا تترك المجال والمكان للرأي الآخر أن يظهر أو أن يقال ولدي في ذلك أمثلة عديدة ومتعددة مع هذه القناة .
ولقد حظيت قناة الجزيرة منذ بثها عبر الآقمار الصناعة بمصداقية كبيرة لدي الناس والمخدعون في أهداف القناة وغيرها من القنوات التي سارت علي نفس نهج القناة وهي تشويه صورة الحاكم العربي التى هي أصلا مشوهة من تلقاء نفسها لدي المواطن العربي مما جعلها تحظوا بهذه المكانة فالمواطن لم يكن يصدق أن يجد أحد يتجرأ ويتكلم بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب الفج عن الحكومات العربية , بالاضافة لعرضها للأحداث التى لا ينبغي عرضها علي المواطن أحيانا مما يثير حفيظته في الكثير من الأحيان مما يدل علي عدم مصداقية القناة في تبنيه المصلحة القومية العربية فهي لا تريد لا أمن ولا استقرار للشعوب ولكن لا تهدف إلا للعرض ما يزيد من توتر الواقع بين الحكومات والشعوب وهذا ملاحظ من اهتمامها بأخطاء الشرطة والأمن في تعاملها مع الكثير في القضايا بالإضافة للتصريحات والتلميحات من مراسليها .
وبذلك صارت قناة الجزيرة وغيرها من القنوات الأخبارية التى نهجت نفس نهجها تساعد كل اعداء الأمة من يهود والأمريكان في تفتيت عضد الأمة أكثر مما هو مفتت وجعلت من توازن الحكام العرب وسيطرتهم علي شعوبهم أمر في مهب الرياح وأشعلت الفتن الخامدة وجعلتها ظاهرة مما ازداد من تفتيت الأمة أكثر .
وهذا شجع الكثير من الذين يعانون من عدم القدرة علي إبداء الرأي بصورة حضارية مع عدم المقدرة علي قبول الرأي الآخر وبأن يكون أسلوبهم هو نشر الغسيل قدام الغُرب كما يقال بالعامية المصرية فالنصحية واجبة بنص حديث النبي صلي الله عليه وسلم ووجوب نصيحة الحاكم أمر واجب علي كل مستطاع وقادر عليه ولكن لا ينبغي أن لا يكون أسلوبا هو الاستهزاء والسخرية والسب والشتم أحيانا ولكن كان ينبغي علينا هو التقويم ما استطاعنا وإظهار أراءنا في سياسات حكامنا بطريقة تدفع للأمام وليس طريقة مؤداها إلي التصادم .
أم أسلوب نشر الغسيل ومحاولة إظهار السئ مهما كان في أي وقت كان بلا مرعاة للمشاعر العاطفية للشعوب وما يعانوه من قهر في كثير من أحيان وما تساعدهم عليه الكثير والكثير من الأخبار التى قد تكون صداقة ولكن تحمل في طياتها الكثير والكثير مما يجعل الناس تثور علي حكوماتها مما يؤهل تلك البلدان للسيطرة الخارجية ويظهر صورة حكامنا في صورة الأضعف ويجعل استقرار محال وعلينا أن عرف ما قد يؤديه عدم استقرار من مخاطر علي حياتنا في المستقبل .
هذه خاطرة جالت بذهني .
0 تعليقات:
إرسال تعليق