أدهشني خروج بيان لوائل غنيم هذا المناضل او ثائر الذي كان واحد ممن أشعلوا وقود ثورة يناير لينفي تسريبات التي أرد من نشرها ومن دعا لنشرها ان يشوه صورته امام الراي العام وأن يجعله خائن وعميل في محاولة من اركان النظام الحالي لتشويه ثورة يناير..
كما ادهشني ايضا دعوة حركة السادس من إبريل لتظاهر بعد اعتقال مؤسسها أحمد ماهر جراء محاكمته بتهمة التظاهر بالمخالفة لقانون التظاهر الصادر من سلطات الانقلاب العسكري وكذلك أدهشني سحب دعمها لخارطة الطريق و دعوتها لتظاهر في ذكري الثورة يناير الرابعة لاعادة الثورة للمربع صفر من جديد وعدم اعترافها بالسيسي رئيسا ... وتعتبر حركة السادس من إبريل واحدة ايضا ممن اشعلوا وقود ثورة يناير ....
سر دهشتي هذا يعود إلي أن وائل غنيم وحركة 6 إبريل رغم أنهم من رموز ثورة يناير إلا أنهم ممن أيدوا حركة تمرد ومظاهرات 30 يونيو ودعوا للخروج لمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة ورحيل مرسي ووقفوا بدون رغبة منهم جنب لجنب مع فلول نظام مبارك وما تبع ذلك من انقلاب الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي علي الرئيس المنتخب الذي كان انتخابه احد ثمار ثورة يناير...و لا أنكر عليهم هذا فهذا حقهم التى ارتضيناه جميعا لبعضا البعض ..
ولكن رغم ما تبع هذا الانقلاب من غلق لقنوات الفضائية وتقييد للحريات لتيار بعينه واعتقالات عشوائية لمؤيدي مرسي بالاضافة لفض اعتصامات رابعة والنهضة وسقوط مئات من القتلي والالف من المصابين جراء قمع الجيش والشرطة لتحركات المناهضة لهذا الانقلاب بالاضافة لتقدم العديد والعديد من المعارضين للانقلاب لمحاكمات هزلية فلم نري لوائل غنيم اي بيانات تنتقد أية من تلك الأفعال ولم نري لحركة 6 إبريل ولا كثير من دعاة المدنية وحقوق الإنسان مثل هذه الدعوات الرافضة لمثل هذه الأفعال فلم نري منهم إلا صمت ثم صمت ولم ينطقوا إلا عند ما تعرضوا للاذي وانتهكت حوقهم هم ...
لا أريد من هؤلاء ان يعارضون الانقلاب ولا أن يعتبرونه انقلابا مثلما أعتبره ويعتبره آخرون غيري ولكن كان الأولي بهؤلاء أن يدعموا مبادئهم التى صدعونا بها كثيرا وأن يقفوا في وجه من يعتدي علي حقوق الآخرين حتي ولو كانوا يخالفونه في الراي كما كانوا يطالبون الاخوان ومؤيديهم بهذا ولا أن يتنكروا لمبادئهم تلك لأي مبرر يدعونه هم فلا اريد أن أن أشكك في نواياهم .
0 تعليقات:
إرسال تعليق