سقط 14 قتيل بالأمس جراء انفجار بمبني بمديرية أمن الدقهلية ...نسأل لقتلي الرحمة والمغفرة وللأهل الصبر والسلون ...
وبمجرد حدوث الحادث بادرت جهات رسمية باتهام جماعة الأخوان المسلمين حتي قبل ان تصل جهات التحقيق لموقع الحادث وكأن الحكومة التى من المفترض انها تعمل لتحقيق العدالة بات همها الأول والآخير هو كسب مواقف سياسية علي حساب أرواح وحياة الناس وبعيدا عن تحقيق العدالة التى من أولي أولياتها في هذه اللحظة البدء في جمع الأدلة لا توجيه الاتهام لهذا ولا هذا بل أعلن الببلاوي أن الأخوان تنظيم ارهابي ولا أدري ما هو سبب هذا الأعلان وهل كان ينتظر مثل هذا الحادث لاصدار مثل هذا التصريح وهل سيختلف التعامل مع الجماعة قبل الاعلان عن بعده وطبعا لم تتواني وسائل اعلام المؤيدة والاعلامين ومحلليل سياسين وخبراء استرتجيون عن تكرار هذا الاتهام وتبريره حتي صار يقين لدي الناس أن الأخوان هم من فعلوا ذلك حتي بعد أن أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مسئوليته عن الحادث .
في نهاية سقط قتلي هنا وهناك والسؤال إلي متي سيظل الدم رخيص إلي هذا الحد... بيد الارهاب اياً كان ...
منذ ثورة يناير ومن قبلها وكل يوم يسقط قتلي جراء حوادث وجراء عمليات قتل تديريها وبكل أسف جهات مسئوليتها الأولي والأخيرة هي حماية هذه الآرواح ورعايتها قد يكن الأهمال والفساد الحاصل في هذه الجهات سببا في سقوط قتلي في حوادث كحوادث القطارات وانهيار عقارات وغيرها من الحوادث والكوارث ومنها مواقف سياسية تتأخذها هذه الجهات رغم أنها أنشئت لحماية الجميع ورعايته بمنتهي الحيادية بعيدا عن من في الحكومة ومن في المعارضة إلا إنها أبت إلا أن تكن ذات توجه سياسي فلا تتواني في ان تستخدم القوي في مواجهة من يعارضها متناسية كل الأعراف الأنسانية متناسية أن تكلفة تلك القوي التى بيدها قد دفع جزء من ثمنها من يقفون في المعارضة ...
أنا لا أبرر القتل لا هنا ولا هناك ففي نهاية النتيجة واحدة وهي ازهاق أرواح بلا ذنب أرواح كان لها لها أحلام وأمال ومشاريع وطموحات وأهل وقد يكون هناك من له ابناء ستيتم أو زوجات سترمل فالدم هو الدم بداية ونهاية
ولكن أستغرب الناس حينما لا تري جرم للقتل إلا إذا كان فيمن يقف في صفها ... وإنها لا تنظر لأخطائها بل وتبررها بطريقة عجيبة رغم أن هذه الأخطاء لا تبرر بأي حال من الأحوال القتل حتي وأن كانت من تلك الأخطاء القتل نفسه ولكن لا بد من أن تضع مثل تلك الأخطاء في الاعتبار خاصة وإن كانت القتل بلا مبرر ...لمجرد المعارضة واختلاف الرأي ...
لم أسمع لكل هؤلاء أي صوت حينما فض اعتصام رابعة والنهضة هذا العام ولا حينما قتل الناس في مجلس الوزارء ومحمد محمود 2011 وكأن المعتصمين في رابعة والنهضة أو المتظاهرين في محمد محمود ومجلس الوزراء دمهم مستباح لا جرم لقتلهم ...
الأرهاب هو أن تقتل غدرا أناس أمنين هذا هو الأرهاب وما حدث بالمنصورة وسيناء واسماعلية وغيرها أرهاب مدان فاعله وما حدث في فض اعتصام رابعة أرهاب وما يحدث يوميا ضد متظاهرين الذين يختلفون معا في رأي والفكر ارهاب وما يحدث من أهمال يؤدي بحياة أناس أمنين ارهاب ... وكل من تسبب وبرر هذه الأفعال لابد يعاقب ويدان فليس معني انك معك القوي أن ارهابك قد يكن مبرر ومن لا يمتلك القوة والسلطة ارهابه غير مبرر ....الاثنان يقعان في نفس ذات الجرم وعلينا أدانتهم بكل ما نستطيع ...
ليل نهار نتلقي أخبار وقوع قتلي ودم يسال بلا أي مبرر سوي أنه دم لمختلفين فكريا معا ...
لا أبرر للأخوان إن كانوا هم الفاعلين فمن فعل ذلك لا يصطلح إلا وصفه بوصف وحيد هو بأنه أرهابي مجرم تجرد من المشاعر الإنسانية و لا ينتسب لأي دين كان ولا أدين الشرطة وحدها ولا أحملها الكل المسئولية وفقد اصابها ما اصاب غيرها فالكل مخطئ أخوان أخطئوا والجيش مخطئ كذلك الساسة وأهل الرأي والشرطة الكل مدان حتي أنا وانتم مدانين بسكوتنا وقبولنا لأخطاء هؤلاء والتبرير لبعضهم ....
وكما قال أحمد ذكي في مرافعته الشهيرة : كلنا فاسدون لا ساتثني أحد حتي ذا الصمت العاجز الموافق قليل الحيلة
0 تعليقات:
إرسال تعليق