الثلاثاء، 15 يناير 2013
الثلاثاء، 15 يناير 2013

الأهمال يحاصرنا من كل جانب


استيقظت مصر اليوم علي خبر مفجع من مسلسل الأخبار المفجعة التى ازدادت وتيرتها تلك الإيام وسار مواطن المصري مجرد رقم من أرقام الحساب ... فمن فاجعة استاد بورسعيد إلي  فاجعة قطار اسيوط  إلي فاجعة غرق سفية زمزم إلي فاجعة قطار البدرشين ...إلخ إلخ ... وما يلفت انتباهنا الارقام ثم الارقام .... والقاتل في النهاية هو الإهمال وأنعدام المسئولية ...

في كل فاجعة المتهم موظف او عامل بسيط لا ناقة له ولا جمل سوي انه مجرد ترس صغير من تروس ماكينة الإهمال التى تدير هذه الدولة من زمن بعيد ... وما علي الترس الكبير إلا أن يقدم أستقالته في أسوء الأحوال وإن في كثير من الإحوال يستمر وكأنه لم يحدث شيئا يستحق علي عقاب..



لو كان رئيس وزراء أو رئيس الدولة أو الوزير  أوغيرهم ممن هم مسئولون عن مثل هذه المرافق والمنشأت يعاقبون جنائيا كما يعاقب هذا العامل  البسيط  لكن الأمر علي غير ذلك ... فلو لم تكن مسئوليتهم  المتابعة والإشراف والتأكد أن من أدانهم يقومون بمهمامهم علي أكمل وجه فما هي مسئوليتهم إذن الذي يتقاضون عنها رواتب من خزينة الدولة

يذكرني مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لو عثرت ناقة في العراق لسُئل عنها عمر لما لم تعبد لها الطريق"... هكذا تكن المسئولية وهكذا يكن المسئول ...


فهذا العامل وإن أخطا فانه لم يكن متعمدا ولكنه الأهمال الذي شجعه عليه أهمال من هم أعلي منه مسئولية فليس من العدل أن يتهم مثل عامل مزلقان أو سائق القطار  بالتسبب في مثل هذة الكواراث ويعاقبون جنائيا ويكن غيره من هم أعلي منه وظيفيا في منأي عن العقوبة وأقصي ما قد يحدث معهم هو يا إقالة يالاستقالة ليعد إلي بيته مطمئنا وكانه لم يحدث شيئا ... وكأنه لم يكن مسئولا عن هذا العامل وتقيم أداءه في يوم من الأيام...

إيها السادة قضيتنا القضاء علي الأهمال عدو مصر الأول في هذه المرحلة هو الأهمال ... الأهمال في كل شئ في كل مكان في  الطرق في الهيئات في الشركات في القضاة في الداخلية في الصحة في التموين في كل مصلحة أو مرفق ... الأهمال في كل شارع وفي كل حارة ... لو استطعنا القضاء علي الأهمال وتدعيم المسئولية لدي جميع المواطنين واهمية اتقان العمل ... لقضينا علي الكثير والكثير مما نعانيه اليوم من مشاكل متفقمة ...

وأول ما يمكنا من القضاء علي الأهمال هو توزيع المسئوليات توزيع عادل يقابله عقاب وثواب عادل فمسئولية بلا حدود وأطر وعقاب وثواب مفسدة عظمي ... وتوعية المواطن بدوره ومسئوليته عن المال العام والخاص ... القضاء علي الأهمال في ثقافتنا سيضع حدا لما نحن فيه الان..

ثقافة علي أد فلوسهم  ثقافة هو حد شايف حاجة ثقافة وأنا مالي  ثقافة عبد المأمور كل هذه الأمور السلبية لابد من القضاء عليها  ليس حتي نصير من الدول المتقدمة أو العظمي لالالالا يكفي ان نعش أمنين علي حياتنا وحياة أولادنا ... الدور قادم عليك أو علي أحد إفراد إسرتك ... الأهمال يحاصرنا من كل جانب ...


0 تعليقات:

إرسال تعليق