لا حديث للناس إلا عن ثورة قادمة تنطلق مع الاحتفال بعيد ثورة 25 يناير الثاني التى لم نري ثمارها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية ولا حتي كرامة إنسانية بل تسببت وبكل أسف وبسبب اخطاء البعض في انهيار امني تبعه انهيار اقتصادي لا زالنا نعاني منه حتي يومنا هذا ... هذا بالاضافة إلي انهيار اجتماعي ونفسي ...وقد تمتد اثارها للاعوام التالية..
القارئ للتاريخ المصري المعاصر يعرف أن مصر لم تشهد في في القرنين الاخيرين إلا ما يعرف بثلاث ثورات شعبية ... الثورة الآولي كانت عام 1805 والتى اسقطت خورشيد باشا والي مصر وجاءت بمحمد علي باشا .. الثورة الثانية كانت عام 1919 اعقاب نفي سعد زغلول ورفاقه والتى اعادتهم إلي مصر مرة اخري ....الثورة الثالثة هي ثورة 25 يناير .. والناظر يجد ان الشعب المصري يقوم بثورة كل مائة عام تقريبا تزيد او تقل قليلا ... واظن ان هذا عائد إلي أن الثورة لها تضحياتها وخسائرها البشرية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية التى لا يستطيع ان يتحملها جيل واحد فما ان يفضي هذا الجيل إلي ربه و يتطلب الأمر القيام بثورة تقوم ثورة ...
الواقع يقول انه لازل هناك من الناس ممن لديهم بعض من التفاؤل بأن يستطع هذا النظام أن يحدث تغيير ويطالبون دوما باعطاءه فرصة وأتحدث هنا خصوصا عن الناس الغلابة ... كما انه لن يتعامل الجهاز الأمني مع المظاهرات كما تعامل من قبل معها اثناء الثورة وأن ينسحب من الشارع كما فعل من قبل مما كان له أكبر أثر علي سقوط النظام ... وإذا اضفنا معاناة الناس الغلابة التي ازدادت سوءا نتيجة الثورة فلن يدعموا ثورة جديدة بل سيسعوا لافشالها ... ولذا لا اظن ان يكن هناك ثورة جديدة ...قد يكن هناك توابع للثورة لتأكيد علي مطالبها ودعمها لكن أن تقم ثورتين في عامين فهذا ما لا اظنه
لا اريد أيضا أن استبق الاحداث كما فعلت قبل الثورة التي رغم إيماني الشديد باهدافها كنت اظن انها لن تصل إلي ثورة وها قد كانت وسقط النظام وخالفت ظني فلا شئ مستحيل في عالمنا المعاصر ولكني لا زالت لا أتصور أن تقوم ثورة جديدة تسقط نظام تم انتخابه بطريقة شرعية فهذا ما استبعده و الله اعلم..
0 تعليقات:
إرسال تعليق