الاثنين، 21 يناير 2013
الاثنين، 21 يناير 2013

اختيارتك وليدة ظروفك

لا تنظر للماضي بعين الحاضر و لا تنظر لحين العسر بعين اليسر  ولا تنظر لحين الضعف بعين القوة ... فما كنت عليه في حال لا يستوي القياس به عندما تكن في حال اخر .

فما نفعله ونصنعه في حال من الاحوال لا يستوي ان نقيسه بما نفعله ونصنعه في حال الاخر  فما فعلناه في الماضي مثلا لم نعد نفعله في الحاضر حتي ولو فعلناه لم يعد بنفس ذات الطريقة فقد تكن ادخلت عليه تكنولوجيا بصماتها كصلة رحم مثلا ففي الماضي كنا نضطر لارسال البريد العادي لأهلنا المسافرين  لنطمئن عليهم ام الان فاهو الانترنت والمحمول ولم نعد نسمع عن أحد يرسل بريدا عاديا ... وهكذا

قد تمر السنون والايام وتسأل نفسك عن اختيار ما اختره في ظل ظرف ما  وتجد نفسك نادم أو ناقم عليه  وتقل في نفسك كان من الافضل إن اخترت كذا أو كذا



... حين تقف في هذا الموقف تسائل كيف وصلت الان الان لقناعة بان الاختيار الافضل  كذا وكذا ولم يكن كذا او كذا ... ستجد هناك فروق كبيرة و كثيرة ما بين قناعتك في الماضي وقناعتك الان يكفي الايام التى اكسبتك خبرة ويكفي انك رايت بام عينك تلك مساؤي اختيارك او مزايا الاختيار الاخر .

كثيرا ما كنت أشعر بالندم في الماضي من اختيارات بعينها ولكن حينما بدأت اتصور نفس الظروف التى عشتها حينما اخترت اختيارتي تلك اجد نفسي مضطر لنفس الاختيار  هذا طبعا إذا أحسنت القياس في الماضي والحاضر .... وحتي وإن أسأت الاختيار في الماضي فهذا نابع من خبرة كانت تنقصني حينها جعلتني أنظر للأمور الان بعين مختلفة

لا داعي  للندم إذن إلا إذا كنت تعلم انك مخطئ في طريقة اختيارك ولم تاخذ بالاسباب من مشاورة وتفكير  وقياس للاسباب ومقارنة الاختيارات المتاحة  ...واعلم انه لا اختيار مع اضطرار فهو قدر ولا ندم مع قدر .
اختيارتك وليدة ظروفك ... فيحنما تحاسبها حسابها في نفس الظروف وإلا ظلمت نفسك ولم تظلمها ...


0 تعليقات:

إرسال تعليق