الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010
الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

رسائل ضمنية

أكثر ما يعييني دوما عند البدء في  التدوين هو عنوان التدوينة فأنا حينما أبدا في التدوين لا أفكر في العنوان فقط أكتب عما يجول في خاطري ثم أفكر في العنوان فأجد نفسي تائها.. لذا أثرت أن أطلق علي تدوينتي عنوان " رسائل ضمنية " وهي كالآتي



الرسالة الأولي تقول :

أحيانا يدور بخلدي ذكريات فأشعر بالفخر ببعضها و أشعر بخجل من أخري وأحيانا قد أكون غضبا من نفسي لما قد صنعته أو قلته فيما مضي...  لا أدري هل هناك من يشاركني هذا المشاعر وأم هو عرض لمرض نفسي ينتابني  أم انه أمر عادي جداً.والظن أنه أمر عادي جدا ... ولكن القضية عندي الآن فيما   أخجل منه أو أغضب من تذكره خاصة عندما يتعلق بناس لم أري منهم إلا كل خير .فلا أدري هل غفروا لي ما قد صنعت معهم ام لا ، لا أدري ماذا علي أن أصنع اتجاههم فأنا أحاول جاهدا أن أكفر عما مضي ولكن لا أدري هل كفرت أم لا وهل لا زال هناك من الأمر شيء في صدروهم مني أم لا .. لا أفكر أبدا في أن أسالهم فقد يكونوا نسوا  أو أنهم لا يرو من الأمر ما قد أراه وهذا ما يحيرني دوما
أما الرسالة الثانية.

قد تقطعت أوصال العلاقات ما بين الناس منذ زمن بعيد ولكن ما يميز أيامنا هذه  كثرتها وتفاهة أسبابها فلم يعد هناك منطق يحكمنا كما كانت في الماضي فقد يقاطع الابن أباه والأخ أخوه وقد تصل أيضا لأن يقتل أحدهم الآخر ولا يبالي ، ولا تجد قانون يحكم ما يجري ما بين الناس فقد تري الخصام والقطيعة  من الصغير و الكبير وذو الحلم  ومن الرجل و من المرأة والجاهل والمتعلم و التقي والفاسق . وأظن والأمر ليس ظننا ولكن قد يبدو يقينا فقد تري الإنسان يقاطع نفسه وقد  يقتله في أحيانا كثيرة . الأسباب ما يجري عديدة وكثيرة تختلف من شخص لآخر لكن كل الظن أن الأمر بسبب مادية التى إنغرسنا فيها حتي أنبتنا نباتا غير الذي كان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الرسالة الثالثة
هناك  في عالمنا من  يظن أن المسئولية فأن يكون مَسئول وليس بمِسئول (( الأولي بالفتحة والثانية بالكسرة )) بمعني أن يكون رئيس أو مديرا ولكن أن يَسأل أن يتابع من يرأسهم و  أن يتحمل وزر أخطائهم فلا ... يكتفي فقط بالمنصب و صولجانه  . ولذا تجد الكثيرون يسعون سعيا حثيثا من أجل السلطة وتبره بمظهرها ظنا منه أنه لن يناله منها سوي غنمها وانه بعيد عن مغرمها
الرسالة الرابعة
داوم الحال من المحال أره  أصدق الأمثال العامية  التي سمعتها علي الإطلاق في حياتي ، حقا فمن الأمثال ما هي تمثل خلاصة خبرة السنين  لمن قالوها ولكن هذا المثل قد يمثل خبرة الدنيا من يوم أن خلق أدام إلي يومنا هذا   فما بقي أحدا علي حاله ... وكما يقال ما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع .. و ورغم أن مثل هذه الأقوال وغيرها يحفظها الكثير عن ظهر قلب إلا أننا كما قيل في القرآن الكريم ( كالأنعام أو أضل سبيلا) فمن يضع في حسابه أن الغد ليس له وقد يكون الليل او حتي ساعته المقبلة وأن الأمر قد يزول ....
الرسالة الخامسة والأخيرة
لماذا دوما تحاول أن تربيني  لقد سرت قاب قوسين أو أدني  من الثلاثين وربما لا تستطيع لماذا لا تحاول أن تقبلني علي ما أنا عليه حقا أنا لا أرضي عن الكثير مما أنا عليه  ولكني أغضب من كثرة نصائحك أخشي ان أخسرك . صدقني أنني أحبك وأحب صداقتك وقربك ولكن أن تعلق دوما علي تصرفاتي وقراراتي قد لا يؤتي بثماره كما ترجو . قد يؤتي بما لا ترضاه أعرف أنك علي حق أعرف أنك تقدرني أعرف أنك تحبني  لكن أرجوك توقف عن هذا أقبلني كما أنا أو أن ترحل فلن أتغير علي الأقل كما ترجو ربما مع الوقت فأصبر آخيا . أو أرحل فلن أعد أتحمل لم أعد أقبل هذا منك .

0 تعليقات:

إرسال تعليق