الجمعة، 26 يونيو 2009
الجمعة، 26 يونيو 2009

إن في النفس لشئ


من علي حق أنا أم هو ؟ انت كنت علي حق في كذا وكذا ولكنك اخطأت في كذا وكذا ولم يكن ينبغي أن تنزلق إلي كذا فالذي يربطنا ليس فقط كذا ولكن كذا وكذا وهو أيضا كان محق في كذا وكذا ولكنه أخطا في كذا وكذا و وقد جانبه الصواب عندما لم يستطع يسيطر علي أعصابه وثار غاضباً مما أضطر لكذا وكذا وكان عليك حينها كذا وكذا فأنت تعرف منه كذا وكذا وله عليك كذا وكذا

لقد ثارت مشاحنة بين اثنين من زملائي في العمل سببها رئيسي العمل واختلاف وجهات نظرهما في أسلوب العمل وقد كنت شاهدا علي المشاحنة وبالطبع كنت الحكم بينهما بعد إنتهائها ولقد حاولت رأب الصدع علي قدر ما استطعت ولكن اتضح أن الأمر أكبر مما قد بدا لي وأن للأمر ماضي وإن في نفس أشياء لم أكن أعرفها ولم يكن ما رأي سوي الينزين الذي ألقي علي الشرر لتندلع النيران

فرغم أن الأمر لا يعدو اختلافاً في وجهات النظر لكن لأن كلاً منهما يحمل للآخر شئ في نفسه من حوادث قديمة فمع المخالطة ومع اختلاف الطباع والتفكير والفكر قد يخطأ احدا في حق الآخر بقصد أو بغير قصد بسوء نية أو بحسن نية و قد يمر الخطأ مر الكرام ولا يتوقف احدا عنده لظرف ما وقد يظن من أخطئ أن الأمر لا دجي وأنه لا يستحق الأعتذار وأن الأمر عادي ولكن يبقي في نفس الآخر شئ ومع مرور الأيام ومع المخالطة قد يكبر هذا الشئ ومع أبسط اختلاف قد يحدث ما قد رأيته اليوم فكما يقولون إن معظم النار من مستصغر الشرر.

فقد الناس هذه الأيام صفة حميدة وهي صفة العفو والصفح فلم يعد نصفح أو نعفو قد يبدو أن الأمر عفو وصفح ولكن الأمر لا يعدو سوي تأجيل للأخذ ربما لعدم القدرة ألان أو أن الأمر لا يستحق ويخشي قول الناس ولكن ما أن تتاح الفرصة إلا وأخذ الحق بالحق أو بالباطل فلم يعد الأمر ذا بال لدي الناس فكثرت حوادث القتل والسرقة وتقطعت أوصال الناس

9 تعليقات:

  1. (فقد الناس هذه الايام صفة حميدة وهى الصفح والعفو) فعلا اخى

    ردحذف
  2. أخي أحمد
    قد يسامح الانسان الآخرين حتى تستمر الحياه ولكن لا ينسى أبدا وتبقي ذكرى الألم دائماً.

    تحياتي إليك

    ردحذف
  3. بنفشل في الصفح لما نحط ادام عنينا الخطأ وتأثيره علينا ونرفض بأي شكل مجرد التفكير في الهدوء

    خطأ بنقع فيه
    وللأسف كتير مننا بيقعوا فيه وانا منهم

    ردحذف
  4. المشكلة يبو حميد أن الكثير من الناس لا ينسون الإساءة وليس هذا فقط بل ويتحينون الفرصة المواتية للرد ويظلون يكتمون بأنفسهم الصغائر على الصغائر حتى تصبح جبال من الكره والحقد تنفجر لسبب تافه لا يكون هو الأساس لما سيحدث بعد ذلك وإنما التراكمات
    ولكن لو عرفنا السماح والعفو والحلم مع كل مشكلة الصغيرة قبل الكبيرة لصارت الأمور أهدأ وأفضل

    لك تحياتي
    السلام عليكم

    ردحذف
  5. صح مابقاش فى عفو حقيقى
    بس لان الطرف اللى ادامك كمان برده مش بيصفح وبالتالى تفضل المشكله شغاله الى ان يقضى الله امرا كان مفعوا
    تحياتى
    وتحياتى اكتر على التفكر فى المواقف لان ده فعلا مهم قوى

    ردحذف
  6. التسامح من اسمى المعانى الموجوده فى الحياه
    ولكن للاسف لم يعد هناك من يقدره,بل يظنه الكثير ضعف او استسلام
    ولكن بدونه لا اظن ان تستمر الحياه ابدا
    فكلنا خطاؤن ولولا التسامح ما استطتعنا التعايش حتى الان
    ورغم تعرضى للكثير من المحن بسبب هذه الصفه التى تلازمنى ما زلت اجحدنى مصره على ان اتسامح مع الاخرين
    تحياتى

    ردحذف
  7. http://gigiandworld.blogspot.com/2009/07/blog-post_05.html
    ياريت تشاركنا وتسيب ايميكل حضرتك عندنا اذا حبي طبعا
    علشان تشاركنا فى المدونه اللى عملناها علشان دكتوره مروه الشربينى

    دي المدونه الجديده
    http://marwa-elsherbiny.blogspot.com/
    جيجي والعالم

    ردحذف
  8. "
    فقد الناس هذه الأيام صفة حميدة وهي صفة العفو والصفح فلم يعد نصفح أو نعفو قد يبدو أن الأمر عفو وصفح ولكن الأمر لا يعدو سوي تأجيل للأخذ ربما لعدم القدرة ألان أو أن الأمر لا يستحق ويخشي قول الناس ولكن ما أن تتاح الفرصة إلا وأخذ الحق بالحق أو بالباطل فلم يعد الأمر ذا بال لدي الناس فكثرت حوادث القتل والسرقة وتقطعت أوصال الناس "

    اتفق معك بشدة هنا ، اختصرت الكثير في عدة سطور .

    تقبل فائق احترامي .

    ردحذف
  9. السلام عليكم
    اظن ان فقد التسامح نتيجة طبيعية
    لطريقة تربية الشخص والمحيط الي عاش
    فيه
    والي بيسامح مفروض يسامح علشان ربنا
    الي يستر ربنا يستر عليه
    والي يسامح ربنا يسامحو

    ردحذف