ولنا في الموت عبرة

جالت في خاطري ذكري صديق قد توفاه الله منذ زمن بعيد كم يخزني فراقه ولكنه قضاء الله وقدره وحمد لله فلقد ارتاح بالنظر لما نعانيه في الحياة من مشقة ونكد وحزن ، نعم الحمد لله علي كل حال ولكن تلك هي حقيقة حياتنا ولكن هل حقا من يلقي حتفه ويلقي وجه رب كريم قد ارتاح مما نعانيه في هذه الدنيا أم أن الأمر غير ذلك ،

كل فترة أجلس مع نفسي وأعيد النظر في حالها وأبدأ بمحاسبتها وا بمحاكمتها واصدر أحكامي بتغير بعضا من عاداتي السيئة وأعادة النظر في تصرفاتي وطباعي والعودة لأمر لله وسنة رسوله والتوبة عما اقترفه في حق نفسي من ظلم ولكن ما تلبث الأيام أن تمر إلا ويعود الحال كما هو ولا يتغير شيئا مم نويت أن أغيره .

قد لا استطيع السيطرة علي نفسي وعلي تصرفاتي وطباعي قد لا استطيع ولكن إلي متي فالأيام تمر من بيدي وها هي مسؤلياتي في ازدياد وفراغي يقل وصحتي تضعف وما كنت استطع فعله بالأمس قد لا أستطيعه صنعه غدا .