أليس وبلاد العجائب

قررت السلطات اللبنانية رفع حالة التأهب بين القوات الأمنية "جيش وشرطة" داخل مطار بيروت والفنادق الكبرى وما حولها ومنعت الراحات والأجازات ونبهت على الجنود عدم ترك أماكنهم مهما كانت الأسباب.. كما شددت قوات الأمن من إجراءات الأمنية لمنع دخول أى شخص لم توجه له دعوة وكذلك منعت دخول أى كاميرات غير مسموح بدخولها مسبقا.

وأنا بقرأ المقدمة اللي فاتت في أحد المواقع الأخبارية ظننت أن هناك حرب أهلية وشيكة كاالتي كانت في الماضي في لبنان وأودت بحياة الملايين من أبناء الشعب اللبناني أو أن هناك تهديدات بعمليات أرهابية لاغتيال شخصيات لبنانية بارزة كالتي أودت بحياة الحريري رحمه الله أو شئ من هذا القبيل ولهذا طبعا وجب علي الجيش والشرطة أخذ الأحتياطات الأمنية اللازمة وخاصة في الأماكن العامة كالفنادق والمطارات وغيرها .

ولكن مع تتمة الخبر عرفت أن هذه التحركات تأتي أستعدادا لحفل زفاف هيفاء وهبي ورجل أعمال المصري أحمد ابو هشيمة ربما تكن فرصة جيدة لتوطيد الصلات ما بين السنة والشيعة وتبديد الخلافات ما بين مصر وحزب الله فهيفاء وهبي شيعية المذهب وأحمد أبو هشيمة مصري و سني وأحد رجال الأعمال المصريين .

ومن مصائب الخبر هو أن الفرح سوف يتكلف كماقرأت في الأخبار 55 مليون جنيه
ناس في واد وناس في واد ثاني خالص

أناس في هذا العالم لا تجد قوت يومها وناس تصرف 55 مليون جنيه لإحيا فرح طبعا كل واحد حر في ماله وكما يقال في أمثال الشعبية المصرية اللي مع قرش ومحيره يجيب حمام ويطيره لكن كان المفروض مرعاة مشاعر الواحد الذي لا يجد 55 جنيه لشراء جوزين حمام يأكلهم مش يطيرهم بعدم الأعلان علي هذا المبلغ ولكن نعمل ايه للصحافيين

ومما زاد دهشتي أن هيفاء قررت تعمل بيزنس من خلال الفرح طبعا ما سوف تتزوج رجل الحديد المصري أحمد أبو هشيمة فسوف تبيع حق بث الفرح لأحد قنوات الفضائية ب 10 مليون دولار فماذا سوف نشاهد في فرح هيفاء وهبي ؟؟؟؟

الخبر في ظل ما نسمعه ونقرأه يوميا من غرائب وعجائب (( عالم أليس وبلاد العجائب)) وخاصة عالمنا العربي قد لا يكون غريبا فكما يقال بالمصري إن طلع العيب من أهل العيب ما يبقيش عيب وصفوتنا من رجال الأعمال والسياسة وفنانين هم أهل العيب وعنوانه في هذا الزمن و الحمد لله أننا لسنا من الصفوة وربنا يستر علينا طبعا .


وسمعني أحلي سلام لهيفاء وأبو هشيمة من اسكندرية

بيقولوا علينا ديابه واحنا ياناس غالبة غني مغنواتي غني حكايتنا علي ربابة