غدأ أفضل بإذن الله

حدثني أحدهما عن اصابته بحالة أكتئاب كانت ستؤدي بحياته بسبب ملل ورتابة الحياة التى يحياها وأنه ليس هناك جديد و وصف لي حالته كأنه في في أسفل زجاجة كلما اقترب من فوهتها ازدادات ضيقا وكان يظن أنها مفتوحة فلما اقترب منها بانت مغلقة فخنق نفسه قبل أن يخنقه قلة هوائها

رغم إن الله سبحانه وتعالي خلق الليل والنهار ، البر والبحر ، الحر والبر ، والشباب والشيخوخة


ودوما هناك تغير واختلاف فمهما طال الليل سيطلع النهار ومهما بعد البر سيظهر في الأفق ومهما كانت شدة الحر الصيف سوف يأتي الشتاء ببرودته ، ولن نعمر شبابا ولن نولد شيوخا فهناك دوما نهاية لكل ما نحياها .

ودوماا هناك أمل ينبغي أن نعيش من أجله فلا داعي لليأس من غدا.

فربما نلقي الغائب غداً و يشفي المريض ويغني الفقير .

ولكن علينا بالصبر فالليل يدوم ساعات وساعات ولا ينفي في لحظة والصيف يطول شهورا ولا ينتهي في ليلة وهكذا مشاكلنا لن تحل فوراً

وعلينا بالإيمان بالله سبحانه وتعالي فمهما طالت الحياة ومصاعبها ومتعابها فمع إيمان الفرد ويقينه بالله سبحانه وتعالي سوف ينظر إلي تلك المصاعب والمتاعب علي أنها ليست سوي ابتلاء من الله سبحانه وتعالي ليكفر به عن خطاياه وتكن سببا للدخوله الجنة .

( فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس )