الأربعاء، 8 أبريل 2009
الأربعاء، 8 أبريل 2009

شرفة ليلي مراد


عبنا علي رسام الكاريكتير الدنماركي الرسوم المسئية للرسول صلي الله عليه وسلم وقامت الدنيا ولم تقعد في العالم الإسلامي وهناك من طلب بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدنمارك والدول الإسكندفينية وهناك من أفتي بقتل هذا الرسام وغير ذلك من ردود الأفعال المحمودة من الشارع المسلم رغم أختلاف وجهات النظر معها من مؤيد لوقفة الناس ومعارض لها ومتعجب لها في ظل أحداث أخري جسام لا تقل أهمية عن هذه الرسوم ومتقبل لها في ظل حب الناس للرسول صلي الله عليه وسلم وغير ذلك


ليس حديثنا اليوم عن هذه الرسوم وما كان منها فما حدث قد حدث وما كان قد كان ولكن مجرد تذكرة ولأن هناك من يسب الرب سبحانه وتعالي ومقداستنا من بني جلدتنا ولا نجد من يتصدي لهم بل بالعكس تجدهم مكرمين وحاصلين علي جوائز رسمية وغير رسمية فمن قبل طه حسين في كتابه ( في الشعر الجاهلي ) ونجيب محفوظ في رواية ( ولاد حارتنا ) ويوسف السباعي في ( نائب عزرائيل ) وغيرهم من الأدباء والشعراء الذين اثاروا لغطا بسبب أدبهم وفكرهم وحصلوا علي كل التكريم والإشادة في حياتهم ومماتهم .

وآخر فصول مسرحية الأساءة للمقداسات هي قصيدة بعنوان " شرفة ليلي مراد" للشاعر" حلمي سالم" المتهم فيها بالاساءة للذات الألهية والرسل والتي نشرت في ديوان له عام 2006 ووالتى نشرتها أيضا مجلة الأبداع التى تصدرها الهيئة العامة للكتاب اكبر دار نشر تابعة لوزارة الثقافة والتى صدر مؤخراً حكم القضاء الأداري بألغاء ترخيصها بسبب هذه القصيدة التى تجاهلت ما فيها من إساءة لله سبحانه وتعالي وفكر ومعتقد المجتمع التى هي جزء منه .

ورغم ما إثارتها تلك القصيدة من لغط في المجتمع حينها منحت وزارة الثقافة ووزيرها فاروق حسني متمثلة في المجلس الأعلي للثقافة جائرة التفوق للشاعر وكأنها ترحب بهذه الأساة وبهذا اللغلط التى اثارتها ولقد قضت المحكمة القضاء الأدري سحب هذه الجائزة منه و أعادت أيضا صحيفتا الوفد والعربي الحزبيتان نشر نصها الكامل ( دون أن يثير ذلك أي اعتراضات ) وكأن هذا هو الأبداع وهذا هو تعريف المبدع لديهما و لم نجد اي موقف إيجابي أتجاهما رغم أنهما أوسع أنتشاراً من جريدة الأبداع التابعة للوزارة الثقافة المحدودة الأنتشار لطبيعتها الأدبية .

وكأن هذا هي حرية الابداع وهذه حرية الرأي وكأن الأبداع في هذا الزمن هو أبداع الإساءة إلي المقدسات أو حتي ما يحمل فهمه علي أنه إساءة فهو في نهاية ليس إلا تحدي لمشاعر الملايين من الناس هدفه الشهرة فالابداع إبداع للناس يعرض همومهم وأفكارهم والمبدع الذي يتعدي علي هذا لا أظن أبدا أن هدفه الأبداع وإنما هدفه الشهرة فهناك مساحات أخري شاسعة في الحياة لابدأع هؤلاء .

ولن تكن الحرية أبدا هي أن تسئ لي وتسئ لمعتقدي دون مراعاة لي ولي فكري فالحرية لا تعني أن نسئ إلي المقداسات وفكر المجتمع ومعتقداته الذي نعييش بين افراده فالحرية الحقيقية هي أن تحترم عقلية الناس وأسلوب تفكيرهم ومعتقديهم فحرية الفرد تنتهي عندما تبدأ حرية الأخر وكما ترجو أن يحترم فكرك ومعتقدك عليك أن تحترم فكري ومعتقدي ولا تسئ له .

(( فالفنان يعمل من أجل الناس وفنه مرآه يعكس من خلالها قضايا الجمهور، وحال انفصاله عن واقعه فإن إبداعه يصبح غير ذات قيمة.ورأى أنه من الضرورة التأكيد على أن يكون لدى الفنان القدرة على حرية التعبير، وأن يكون بداخله وازع من الدين والأخلاق والقيم؛ فالفن ليس حالة من الفوضى غير الخلاقة؛ فالشذوذ لا يصلح أن يكون قاعدة، والفنان لا يعمل داخل غرفة مغلقة، ولكن هناك بيئة اجتماعية وثقافية ودينية لا بد من النظر إليها ومراعاة حدودها حتى يكون للفن قيمة وللمبدع دور )) لأسامة أنور عكاشة في ندوة بعنوان الفنان بين حرية الأبداع والتخريف



3 تعليقات:

  1. معك حق أبناء جلدتنا هم أحق بالتصدي من الغرب
    ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا

    ردحذف
  2. أخي أحمد
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هؤلاء أدوات يحركها الشيطان ممثلاً في السفارات
    الأجنبية .. أتعلم أنهم يبيعون دينهم بإقامة
    بفندق في باريس أو منحة دراسية لأبنائهم
    هؤلاء موجودون في كل زمان ومكان .. أنهم المنافقون
    ومن يكرمهم يدور في فلكهم ..
    وفقك الله لما يحب ويرضى
    أخوك / احمد

    ردحذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله اخ احمد
    اشكرك على طرحك لقضية حرية التعبير ففى كثير من الاحيان تتحول لفوضى التعبير
    تحياتى واحترامى

    ردحذف