ولما لا فبعد مرور 56 عام علي ثورة 23 يوليو 1952الميمونة بمبادئها الستة التى لم يري أباءنا منها سوي الخطب الرنانة ولم نري منها نحن سوي معاهد سلام مع عدونا الأبدي اليهود .
ولسنا في حاجة للحديث عن المبادئ الستة وما تحقق منها علي أرض الواقع ومن لم يتحقق فعن سيطرة رأس المال أو عن الأقطاع فحدث ولا حرج فاليوم هناك قوانين تشريعية تحمي الأقطاعيين الجدد تحت مسمي الرأسمالية والليبرالية و أليات السوق أم عن الأستعمار فقديما كان الأستعمار عسكريا فاليوم الكونجرس يقرر ما سيكون في مصر في مكانه وبدون تحريك جندي واحد أما عنا الديمقراطيةو العدالة الأجتماعية فحدث ولا حرج وأما عن الجيش فقتالنا في العراق لم تبرد دمائهم بعد وعفوا فليسوا شهداء إنما قتلي .
واثر كل هذا وآخر جددت حركة 6 إبريل التى تكونت إثر إضراب العام الماضي الدعوة من جديد إلي إضراب سلمي جديد يوم الإثنين 6 إبريل بعد مرور عام علي إضراب الذي دعا له عمال المحلة العام الماضي في ذات اليوم لتعلن الناس رفضها لما ألت له الأوضاع من فساد سياسي واقتصادي وعمليات نهب للمال العام والاحتكار وغلاء الأسعار ولقد أعلنت جماعة الأخوان المسلمين انضمامها لهذا الإضراب رغم أمتناعها العام الماضي وأعلن العديد من الصحفيين وطلاب الجامعة إضرابها .وقالت الجماعة المسلمين في موقعها الرسمي " إن حق الإضراب والاحتجاج السلمي وإظهار الغضب أحد الحقوق الأساسية للمواطنين، وهو حق دستوري وقانوني، لا يجوز تعطيله أو إفراغه من مضمونه الجادّ، والشباب المصري هم أمل هذه الأمة في إصلاح الحاضر الذي يُخرجها من مأزقها وبناء مستقبل مشرق لهم ولنا وتحقيق الأمن القومي والدفاع عن كافة قضايا الأمة وفى القلب منها فلسطين. "
وتتركز مطالب الحركة الاحتجاجية حو أربعة مطالب هي ربط الأجور بالأسعار بما يضمن حياة كريمة للمواطن، وتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلاد يحصر فترة الرئاسة في مدتين، ووقف التطبيع مع إسرائيل وخاصة تصدير الغاز، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين.ولا زالت ذكريات الإضراب العام الماضي بالمحلة المؤلمة عالقة في الإذهان إثر اشتباكات بين المضربين ورجال الأمن أسفرت عن قتلي وجرحي وإتلاف ممتلكات عامة .
والسؤال ماذا سوف يحقق هذه الإضراب من نتائج ؟ هذا ما ستسفر عنه الأيام المقبلة ؟
0 تعليقات:
إرسال تعليق