الاثنين، 19 مايو 2008
الاثنين، 19 مايو 2008

رحيل هديل

كان في مليون موضوع ومليون فكرة وأطروحة كنت ناوي أسجلهم في المدونة من تدوينة لثانية لكن وفاة هديل شل كل تفكيري ولم استطع سرد أي منها ، أنا لا أعرف هديل ولا غيرها من المدونين والمدونات وكل الذي يربطني بالمدونين عموما هو مدوناتهم وموضوعاتهم التي أقرائها بين الحين والاخر ولكن عندما قرأت خبر وفاة هديل تأثرت كثيرا مثلي مثل الكثيرون .




لا أدري لماذا لا نشعر بقيمة من حولنا إلا بعدما نفتقدهم ولا يمكنا استعادتهم مرة أخري نتمني أن تعود بنا الأيام فنحسن إليهم وننصت لهم ونغير هديا معهم فهم حقا يستحقون منا كل أجلال وتقدير لا أدري ما سبب حاولت كثيرا أن افكر في هذا الأمر لماذا لا نشعر بقيمة من حولنا وبقيمة الأشياء إلا عندما نفتقدها بل قد نهملها ولا نعيرها اهتماما وهي بين ايدينا وريثما تعدو بعيدا بحيث لا نستطيع أن نجدها مرة أخري ، تصبح وكأنها كانت كل شئ في حياتنا وبفقدها خسرنا الكثير والكثير .

لم أكن من متابعي مدونة عتبات الجنة كما أحب أن أسميها إلا فيما ندر لم أكن من زوارها إلا عندما أجد في قاري الخلاصات شيئا يجذبني بشدة إلي المتابعة والقراءة فكلماتها كانت أكبر مما أستطيع أن أعيه أسلوبها لم أكن أفهمه في الكثير من الأحيان ربما لم أحاول فهمه كنت أهتم بما هو أيسر حتي وإن كان غث لا يعني شيئا .

لكن بعدما علمت برحيلها أمس لم أبرح مدونتها طوال اليوم قرأت فيها الكثير وجدت أن أسلوبها لا يختلف كثيرا عما أكتب ويكتب الأخرون بل أنه يحمل الكثير من المعاني والحكم التي حين تقرأها تشعر أن صاحبتها كانت سيدة كبيرة وليست شابة في العشرينات من عمرها قرأت تلك السطور



هل حديثي في هذه المدونة جزء من لعبة كبيرة أنا لست سوى أداة دون أن أدرك ذلك؟

يرعبني أن أكون بيدقاً في يد لا أعرفها، يرعبني أن تكون آرائي صدى لغيري دون وعي مني، ويجعلني أحياناً أعيد النظر في جدوى الكتابة، وجدوى القضايا التي أؤمن بها، وجدوى كينونتي ككل!


شعرت أنها كتبت عن لساني نيابة عني عندما قرأت مسرحيتها وقرأت ما فيها شعرت حقا بأنها تري ما لا نراه أو أنها تستطيع أن تعبر ليس كما نعبر كلماتها سهلة لا تحتاج سوي للقراءة بتأني حتي تعي ما تريد أن تقول رحمة الله عليك ياهديل


ربما يكن السبب في تأثري الزائد بوفاة هديل أن المدونين جميعا تقريبا كانوا في انتظار أن نسمع خبر شفائها لا خبر وفاتها لكن سبحان الله فله في خلقه شؤن ، و أمر الآخر الذي له دور في هذا التأثر وهو الذي شد انتباهي أكثر هو تأثير وفاتها علي كل المدونين تقريبا بلا ااستثناء سعوديين وخليجيين ومصريين وغيرهم إن كانوا يتابعونها أولا يتابعونها وكأننا أسرة واحدة تتاثر وتؤثر في بعضها البعض .

من الممكن يكون أخبار مرضها ومشاكل انتقالها من مستشفي خاص إلي حكومي له تأثير أو كونها أديبة وكاتبة لها مؤلفات منشورة أو أن والدها أديب وكاتب معروف في السعودية ربما يكن كل ذلك له تأثير لكن أيضا وفاتها في هذا السن له التأثير الأكبر فرغم أن وفاة صغار السن والشباب اكثر من وفاة كبار السن إلا أننا نصدم أكثر عند وفاة صغار السن والشباب وهذا مرجعه لطول الأمل عندنا حتي أن هديل نفسها كتبت في مدونتها قبل اعلان مرضها بأيام موضوع في مدونتها محتفلة بعيد ميلادها تخبرنا أنها تتمني أن تعيش حتي خمسون أو أنها كانت تؤمل ذلك وأن بلوغها للعام الخامس والعشرون هو منتصف العمر بالنسبة لها سبحان كان لها من الأمال كما لنا بالضبط ولكن قضاء الله وقدره كان حاسم وقاطع وهكذا الموت هادم اللذات ومفرق الجماعات دوما .

رحمها الله رحمة واسعة وغفر الله واسكنها فسيح جناته


عفوا فلقد تم تحديث الموضوع مرة أخري فلزال لديه ما ينبغي أن أقوله حيال وفاة هديل

9 تعليقات:

  1. كلامك صحيح
    الله يرحمها : (

    ردحذف
  2. رحمها الله وغفر لها وادخلها فسيح جناته.
    هذه هي الحياة ،،، وهذا هو الموت...
    امران مقدران علينا ،، يجب ان نقبل بهما ،،،
    وان نشكر الله ونحمده على كل شيئ.

    ردحذف
  3. آمنت بالله

    اسال الله ان يغفر لها وان يرحمها

    انا لله وانا اليه راجعون

    ردحذف
  4. اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نُزُلها . ووسع مُدخلهُا . واغسلها بالماء والثلج والبرد ، ونقها من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وأبدلها داراً خيراً من دارها ، وأهلاً خيراً من أهلها وزوجاً خيراً من زوجها وأدخلها الجنة وأعذها من عذاب القبر ( ومن عذاب النار )

    ردحذف
  5. سبب صدمتي فعلاً انني كنت أبحث يومياً عن خبر شفائها بين عناوين المدونات
    صدمت عندما أشار قارئ خلاصاتي إلى وفاة هديل
    كنت انتظر ردها في مدونتي لتهنئني بمرور عام على مدونتي
    كنت سأدعوها بمجرد عودتها لزيارتي
    ولكن...
    رحمكِ الله يا هديل
    وغفر لكِ
    وثبتكِ ربي حين السؤال
    ووسع مدخلك

    يا رب

    ردحذف
  6. االلهم ارحمها واغفر لها وأسكنها فسيح جناتك ,,

    قامت مدونة حمله باطلاق حملة الوفاء من أجل هديل لاستقبال المقترحات
    http://7amlah.wordpress.com/2008/05/19/hadeel-2/

    أملي أن يُساهم الجميع في هذه الحملة ولو بالتعريف بهذه الحمله .

    ردحذف
  7. الله يرحمها ويجعل الجنة داراها وقرارها
    أنا مثلك ماكنت متابعة كثير لمدونتها ويمكن مالي ألا تعليقين عندها
    لكن خبر موتها فعلا كان صدمة لي تأثرت كثير وكأنها مقربه لي
    هذا وأنا ما أعرفها كيف لوكان لي صلة فيها ؟
    حقيقة كنت أتسأءل عن أختيار أسم مدونتها بيني وبين نفسي
    ربي يجعله طريقها للجنه

    ردحذف
  8. انسان من كل مكانالجمعة, 30 مايو, 2008

    رحمها الله رحمة واسعة

    فعلا فقدت الساحة الأدبيةحروفاً من اروع حروفها



    http://from-all-place.blogspot.com/

    ردحذف
  9. آمنت بالله

    اسال الله ان يغفر لها وان يرحمها

    انا لله وانا اليه راجعون

    ردحذف