كوب من الشاي

أشياء كثيرة تجول بخاطري ولا أدري عن أي شئ نتحدث كتاباتي لا تكتمل وكأني أسكب الحبر من القلم في شكل كلمات لا أدري هل تصل أم لا.

أردت أن أفصح عن أرائي عن خواطري ولكن أخشي أخرون لا يتركون لنا مساحة ننتقدهم علينا أن نكتفي بأن ينتقدوننا وننصت لهم ولكن إذا أنتقدنهم فهذا تخلف منا وعدم تقبل للاخر .

كم تنمنيت أن أكون أنا الحكومة ليس كما قالها أحمد السقا في الفيلم ولكن كما هي الان ان أحكم تلك الدولة أو اية دولة أرها تعاني من الظلم ولكن ماذا سأفعل حينها هل سأغير مما نراه في واقعنا اليوم أم أن الأمر لن يختلف كثيرا عما هو حاصل .

شاهدت برنامج تحت المجهر في حلقته بعنوان المدونون الصحفيون الجدد عرفت مدونون من خلاله لم أكن أعرفهم زرت مدوناتهم قرأت لهم وجدتهم مختلفون أو وجدتني مختلفا عنهم هل هذا هو الطريق تساؤل يجول في خاطري الان ولازالت أبحث له عن جواب رغم أني كنت رافض للتفكير في هذا المسلك من مسالك التدوين ولكني اليوم وبعدما سمعت وشاهدت تلك الحلقة من البرنامج قد أعيد التفكير في الأمر ربما أبقي علي حالي وربما لا .

سالت أمي أن تصنع لي كوب من الشاي ، الشاي من يدها يختلف كثيرا عما يكون من يدي أنا المذاق مختلف فهل هذا الاختلاف لمهارة امي أم لكسل أنا .

في حلقة البرنامج سمعت لعماد كبير لقد عرفت قصة عماد الكبير من ذا قبل عن طريق الجرائد والمواقع الأخبارية ولكني لم أسمع له من قبل سبحان الله أنه يفتخر الان رغم ما حدث له رغم أنه لم يحصل علي حقه بيده ولكن سعيد بأنه حصل علي حقه يذكرني بكوب الشاي الذي صنعته لي أمي لا زال أمامي وهو فارغ .

عرفت مدي اليأس الذي نحياه حين قال أحدهم

لا عضو المجلس المحلي له لازمه ( فائدة ) ولا عضو المجلس الشعب له لازمه و لا الحكومة له لازمه ولا الشعب له لازمه

قمة اليأس في هذا الرجل ، حقيقة اليأس الذي أشعره أنا ايضا ويشعر به غيري ، اليأس في الاخرين بأن يصنعوا لنا شئ من أن يعدلوا بيننا إذا كانوا يحكوماننا أن يراعونا كما أمر الله وكما ينبغي عليهم ولكني سوف أقوم أصنع كوب من الشاي بنفسي الان إن شاء الله سأحب مذاق الشاي من يدي حينها سيكن لنا لازمة ولا ايه رأيكم ولن أنتظره من أمي كما تعودت.