في بداية لا أجد لزاما علي أن اجيب علي سؤال مع من أكون ؟ وهل أنا مع أم ضد ؟ فالحال هذه الإيام هو إن لم أكن مع فبالتأكيد أنا ضد بدون الحاجة لتوضيح مواقفي من مع أوضد ... هذا أثر ما نعيشه هذه الإيام من إنقسام حاد ... أما أن تكن مع الحق حيثما كان فهذا غير مقبول فكل طرف يري ويعتقد تمام الإيمان أن الحق في جانبه ولا ييمكن أن يقتنع بأي حال من الأحوال أن يكن الحق في الجانب الآخر ..
وجانبي المعادلة السياسية اليوم يدعمون هذا الموقف بتبريرهم لأي فعل أو موقف يقع فيه قادة كل جانب ... ويدفعون بنا نحن إلي هاوية من اجل أغراض ومصالح قادتهم ...قادة لا تعبأ بدماء اي احد سوي دمائها هي فقط ولا تعبئا حتي بدماء أتباعها وأنصارها التي تبذل كل ما لديها من أجل نصرة ما تعتقده الحق... ونحن بتأيدنا لهم أوبسكوتنا عنهم نشاركهم الآثم جميعا...كلنا آثمون نحمل أوزار الدماء التى تسيل والناس الغلابة التى تعاني جراء حالة الاقتصادية المتردية هذه الآيام بسبب هذه الانقسام وهذا الحراك الجاري في الشارع طيلة سنوات والأشهر التسع الماضية علي وجه الخصوص
رغم أنه لن تقام دنيا بهذه الطريقة ولن يقام دين و لن يكن سوي الخراب والدمار ... خراب سيدفع تكلفته أجيال لم تري النور بعد
لمن يظن ان هذه هي الوطنية وان هذا هو الجيش الذي يحمي مصر لا ياعزيزي هذا الجيش الذى مهمته الأساسية هي حماية الآرواح المصريين باختلاف معتقداتهم وافكارهم ورؤياهم وحتي وان اختلفوا ورأوا الحق في غير ما يراه قادته ...هو هو الجيش الذي خاض في دماء المصريين في مواقع عدة منذ موقعة الجمل وحتي اليوم .... جيش يحارب من أجل حماية مصالح وأغراض قادة لا يعبئون أيا من كان ولا يعنيهم إلا مناصبهم ومصالحهم لا أكثر.
ومن يظن أيضا ان هذا هو الدين وأن الأخوان يأمرون بالمعروف وينهون المنكر لا ياعزيزي انهم يقدمون ابنائهم وابناء غيرهم من أجل ان يعودوا لسلطة جربوها ففشلوا رغم أن كل أركان المؤامرة من جيش وقضاء واعلام وشرطة ورجال مبارك التي أدعوا انها كانت السبب في فشلهم وانا معهم انها كانت كذلك بالاضافة لعندهم وجهلهم بالتاريخ ...لازالت قائمة وستظل إن عادوا ولا أدري كيف سوف يتلافوا اخطائهم أما أنهم لا يعتقدون أنهم أخطاءوا...ولا تحذثني عن شهداء سقطوا جراء عند قادة لم يقروا التاريخ جيدا ونسوا ما جري لأسلافهم في العهد القريب كان من الآولي لهم ان يكون أكثر حذرا وحيطة وان يفوا بعهواد ومواثيق اخذاوها علي انفسهم لم يلزمهم به احد ...
عفوا فأن اليوم يوم النصيحة لا يوم النقد وتوزيع اتهام وتبرئه لأحد
فكلنا فاسدون.. نعم كلنا فاسدون.. لا استثنى أحداً.. حتى بالصمت العاجز.. الموافق قليل الحيلة
أحمد زكي في فيلم ضد الحكومة
نصيحة لثائر الذي بثورته تلك يعطئ غطاءا لأرهاب هو أول من يصاب بسهام غدره ...لا اتهمه بالارهاب ولا يمكن لمن يدافع عن حق ان يكن ارهابي .... وانما استمرار ثورته تلك و هذا الحراك يعطي لكائن من كان فرصة لان يقتل ويخرب وبما يملكه من الأعلام وقضاء فساد يتهم الثائر بانه هو الأرهابي وانه هو من يخرب ويقتل ويقلب الباطل حقا والحق باطل..ولا ثائر لا حول له ولا قوة لا يملك من الدنيا إلا روحه التى بين يديه وإيمانه بقضيته ...
هذا الحراك الذي يقف ضده دولة فساد كاملة من جيش وشرطة وقضاء ورجال أعمال وإعلام ورجال دين بالاضافة لبعض أهلونا الذين يستجيرون بالرمضاء من النار ...يظنون أن هؤلاء بأيديهم الأمن والأمان و أن الثورة لم تجلب عليهم سوي الفوضي وخراب الديار...ولسان حالهم يقول ظلم سنة ولا ساعة فوضي
و نصيحة لكل جندي يظن انه يقف في الجانب الصواب اعد حساباتك فإنت لا تقتل سوي مصريين سلميين لا يحملون السلاح ولا يصدعون إلا بالحق الذي يعتقدونه ....والدم لن يولد إلا دم ...
نصيحة لقادة صموا أذانهم هذه ليست معادلة صفرية وعلي الجميع ان يتنازل وان يجلس علي طأولة المفاوضات
علي الأخوان أن يتنازلوا عن عودة مرسي فاركان المؤامرة لا زالت قائمة وعليهم ان يعودوا خطوات للوراء ولنبدا من صفحة جديدة ولنبدا من جديد حياة سياسة تقدمون ما تستطيع ان تقدموه للناس في ظل هذه المعادلة الدولية والأقليمة والمحلية وان تحاولوا مع سنين والوقت كسر صفريتها لصالحكم ....وأن تصدقوا الله إن كنتم حقا تريدون مصلحة هذا الشعب ورفعة هذا الدين لا مصالحكم الشخصية... فلن تحصل مصلحة ولا رفعة لهذا الدين بهذه الطريقة مهما طال الأمد حتي وإن وصلتم لسلطة من جديد.
وعلي قادة الجيش والساسة ان يعلموا ان من في الشارع ليس الأخوان وحدهم وأن لعنة الدماء التى تسيل لن تثبت اركان حكمكم وان لم يتوقف هذا النهر من الدم عند حد سيطالكم ....لازالت اظن ان لديكم الفرصة ان تحافظوا علي بعض ما لديكم ولكن عليكم ان تتنازلوا عن البعض الآخر حتي تستمر الحياة ... وأن تصدقوا وطنيتكم إن كنتم حقا تريدون مصلحة هذا الشعب لا مصالحكم الشخصية...