الأربعاء، 19 مارس 2014
الأربعاء، 19 مارس 2014

الحق...الباطل



القضية ليست في انتصار الحق فالتاريخ ينبئنا أن الحق كما انتصر أنهزم وأنه كثيرا ما طغي الباطل واستشري بل وكون امبرطوريات ودول عظمي طغت وتجبرت مئات بل الالف السنين  وان دولة الحق علي ما يبدو لم تظهر إلا نادراً وان كثيرا من أهل الحق وجدوا ودعوا للحق وماتوا وماتت اجيال من خلفهم ولم يمهلم القدر لا هم ولا أتباعهم ولا اتباع اتباعهم من بعدهم  أن يروا الحق الذي دعوا إليه وأمنوا به وتكبلوا في سبيله الصعاب والتضحيات  ظاهرا قاهرا للباطل... 

الإصل إن الدنيا والحياة التى نعيشها ما هي إلا  دار للباطل وليست دار للحق ..  


القضية التى ينبغي أن تشغلك وتهتم به وتجعلها محور حياتك وتفكيرك هي الإجابة علي سؤال أين انت من الحق ؟و هل أنت واثق من واقفك في جانب الحق ؟؟ داعيا ...مساندا ... متعاطفا ....وإن كانوا ليسو في الأجر سواء إيا كان ام إنك علي الجانب الخطأ من الحق داعيا او مساندا او متعاطفا وإن كانوا ليسو في الآثم سواء ....

الحق لا يعرف بكثرة أتباعه ولا بقوتهم ولا بمنطقهم وطلاقتهم في التعبير عما يؤمنون به  ولكن الحق يعرف بكونه حق ... بدون " ال "...فلا تغتر بسطوة أهل الباطل و قلة حيلة وضعف أهل الحق ...وتيقن من أين انت و لا تشغل بالك بانتصار الحق ولكن اشغل نفسك باين انت من الحق ... وكيف يمكنك ان تساهم في نصرة هذا الحق التى تراه وتؤمن به مهما كان ؟ انتصر بعد ذلك أم لا يكفي انك شاركت وكنت مما يسعون لنصرته او مما كنت يود ان ينتصر ولا ترضي بالباطل مهما كانت سطوته وكثرة السائرين في ركبه ...







0 تعليقات:

إرسال تعليق