الاثنين، 3 مارس 2014
الاثنين، 3 مارس 2014

دعاية مزعجة


الرسائل غير المرغوبة فيها  التى تصلني عبر البريد والهاتف تزاد يوميا  ولا أعرف طريقة بعينها لتخلص من هذا الكم من الرسائل غير أني أقوم بحذفها أول بأول ..

 لا أعرف هل المواقع التى قمت بالتسجيل فيها مستخدما بريدي أو  الخدمات التى قمت بالمشاركة فيها مستخدما رقم هاتفي السبب في هذا الكم من الرسائل المزعجة أم لا  ... فكم كبير من هذه الرسائل يأتيني من مواقع لا أعرفها ومن أشخاص لا تربطني بهم اي علاقة  ربما قامت المواقع أو مقدمي الخدمات التي شاركت فيها بالكشف عن بياناتي لهم ...

ولكن كم لا بأس بها من هذه الرسائل رسائل نصب ترسل بطريقة عشوائية لا تعتمد علي المعرفة مسبقا بالمرسل إليه ولقد عرفتها وحفظتها جيدا ولا تخيل علي  لكن ربما يكن هنالك من قد تخيل عليه فليس كل الناس لديهم من تجربة والمعرفة التى تمكنهم من معرفة هل هذه الرسائل تقع تحت بند رسائل النصب  أم لا وقد يكن هنالك من يهوي التجربة مهما كانت العواقب ولا يتحري .. وهؤلاء من  يستهدفهم من يرسلون هذه الرسائل بالتأكيد ...

غير أن هذا الرسائل لا تكن في أحيان كثيرة رسائل نصب فمنها رسائل دعاية  تخص منتج ما أو خدمة أو حتي موقف سياسي معين ، في الواقع لا تستطيع أن تتصور كم أبغض هذه الرسائل الدعائية التى  تصلني من مؤسسات وشركات أو مواقع  التى لا تراعي خصوصيات الناس ... كذلك أبغض هذا الكم الكبير الذي يحيط بي من كل جانب من الدعاية المستفزة المزعجة.


 جزء من رسائل الدعاية التى يأتيني يتعلق بنشرات يوميا تاتيني من مواقع شاركت فيها فعلا بل احيانا تأتي أكثر من رسالة في اليوم الواحد من مواقع بعينها مما أعتبره أزعاجا في حد ذاته فيكفي رسالة واحد يوميا أو اسبوعيا ... هنالك مواقع تعطيني أمكانية تحديد ما يمكني أن أتلقاه من رسائل ولكن هناك مواقع أخري لا تتيح مثل هذه الخدمة وكأنهم يعاقبونك علي ثقتك بهم... حتي مقدم خدمات المحمول في مصر ترسل رسائل كثيرة في أوقات عجيبة لنفس الخدمة وبنفس النص ربما يكن رقم هاتفي مكرر لديهم ...كما أنه هنالك من يرسل رسائل دعائية متكررة   .... لا يتعلق الأمر فقط بالرسائل ولكن أيضا باتصالات تأتيني عبر الهاتف عن طريق الخطأ أو حتي عن طريق القصد بغرض الدعاية أو المعاكسة.... كلها في النهاية لا تراعي أي مستوي من مستويات الخصوصية ... وتستفزني جدا ... وتضطرني للتفكير بتغير البريد والرقم هاتف ...ولكن التغير ليس هو الحل... كما أنهم سيبسب  مشكلة اخري ...


حياتنا اصبحت مليئة بالدعاية دعاية سياسية وتجارية واجتماعية انواع كثيرة ومتنوعة من الدعاية... ومعظم هذه دعاية مليئ بالكذب والخداع والنصب  والتزييف ...لا يمكني أن أنكر دور الدعاية في تعريفي بما هو معلن عنه أيا كان . ولكنني في نفس ذات الوقت  ليس لدي ثقة في كل ما تحويه هذه الدعاية خاصة الدعاية التي لا تراعي خصوصية الناس و أعتمد في كل قراراتي فيما يخص مشترياتي او الخدمات التى اشتراك فيها وحتي قناعاتي السياسية علي أراء وتجارب أناس اثق بهم ولا اتخذ قراراي بناءا علي هذا النوع من الدعاية خاصة المستفزة منها ...

كم أود أن أقوم باستطلاع لأراء الناس من حولي لأعرف مدي مصداقية هذه الدعاية ومدي قدر استجابتهم لها ومدي اهميتها كمعيار في اتخاذ قرار بعينه أي كان يتعلق هذا القرار بشراء بسلعة أو  الاشتراك في خدمة ما ....لأعرف هل أنا وحدي أم هنالك الكثيرون يرون في هذه الدعاية ما أره.... ولكن هذا الكم الهائل من الدعاية يجعلني أري أن هذه الدعاية مؤثرة ...وإلا إذن لماذا هذا الإنفاق الهائل علي الدعاية .. فهذه الدعاية تحوي من الإغراءات الخادعة ما قد يغري البعض ...

لا أدري ما هو دور جهاز حماية المستهلك جراء مثل هذا النوع من الدعاية وهل فعلا يتفاعل مع الشكاوي ويتجاوب معها أم لا ... في الحقيقة لم أجرب تقديم اي نوع من الشكاوي  في هذا الصدد . ففي حقيقة الأمر لم يعد لدي ثقة في القانون ولا القائمين علي تفعيله ...فالقانون تائه... وأنه ليس هنالك أمل من أنه سيفعل.... كل ما افعله هو أنني أقوم بتجنب هذه الدعاية وينتهي الأمر ..


0 تعليقات:

إرسال تعليق