الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

عن الظلم


لن تجد لا زمان ولا مكان منذ خلق الإنسان يخلو من وجود ظالم ومظلوم وظلم ...

فالظلم مرتبط ارتباط وثيق بحياة الدنيا وبسيطرة بني الإنسان علي الأرض فالظلم يعتبر من السنن الكونية  كغروب الشمس وشروقها كالموت والميلاد كالشر والخير  ولا يتصور التخلص منه إلا بنهاية حياة  الدنيا وإنتهاء سيطرة الإنسان علي الأرض والظلم ما هو إلا وضع الأمر في غير نصابه ...

 ورغم ما نعانيه من ظلم علي كافة الأصعدة إلا أنني قد أبدو متقبلا وجوده أو بمعني ادق مقرا بوجوده لا راضيا بوجوده  فالظلم سنة كونية جبل عليها بني الإنسان لكنه في ذات الوقت الظلم خلق مشين تلفظه كل الأمم والحضارات والأديان السماوية والغير السماوية

وقد اقبل بموقف الساكت عن الظلم قليل الحيلة الذي لا يقدم ولا يؤخر الذي لا يرضي بالظلم ولكن ليس له من الأمر شئ يكتفي بعدم رضاه بالظلم بقلبه لا غير. كما  أنني أحيي وأرفع القبعة للمدافع عن حقوق المظلومين الساعي لرفع الظلم عنهم قدر ما يمكنه الذي لا يرضي بالظلم ولا يقبل به ولا يمكنه السكوت عن الظلم ويبدي ذلك علانية ويجاهد لرفع الظلم عن غيره مهما كان اختلافه مع المظلوم ومهما كان اتفاقه مع الظالم في الاراء والآفكار وتوجهات والمعتقدات

ولكن ما لا استطع تقبله هو موقف من يسكت عن الظلم رغم عدم رضاه عن الظلم ورغم أنه  لديه من الأمكانية بأن يرفع الظلم عن الآخرين  و لكن يفضل ان يبقي ساكتا علي أن يفعل شئ حيال  الظلم الواقع علي غيره من بني الإنسان حتي لا يقع أي ضرر عليه أو الذي  يرضي بالظلم ولكن لا يبدي ذلك ولا يشجعه ولكن إذا وقع الظلم لا يستشعر لا ضيق ولا حرج من ذلك وقد يبرر للظالم ما صنعه من الظلم مهما كان  حتي يريح ضميره إذا سئل أو من  يشجع علي الظلم ويفرح به إذا وقع علي من يبغضه ممن حوله ولا يرضي الظلم لنفسه ولا لمن يحبه .

وهؤلاء كثر هذه الإيام مع الأحداث الجارية في مصر بعد ثورة 25 يناير فكم من مرة سكت كثير من المصريين علي الظلم الواقع علي أخوان لهم في الوطن إما لضعف وهوان وقلة حيلة أو خوف من ضرر قد يقع عليه وهؤلاء كثر في هذه افيام   كما أنه هنالك من شجع ورضا بالظلم وقد يكون هنالك من سعي لذلك ولا حوال ولا قوة إلا بالله  وندر من هم دافعوا عن الحق وقفوا في وجه الظالم يساندون المظلوم يسعون لرفع الظلم عليه  كما هو حالهم في كل زمان ومكان قلة نادرا مهتمون منالجميع بالخيانة والعمالة...

1 تعليقات: