الأحد، 24 فبراير 2013
الأحد، 24 فبراير 2013

الرئيس ..حتنزل المرة دي

عندما أعلن عن تقديم موعد الانتخابات بناءا علي رغبة الاقباط حيث ان الموعد السابق سيوافق أعياد الاقباط باحتفالات اعياد القيامة تسائلت اليس لدي الرئيس او مؤسسة الرئاسة تقويما خاصة بأعياد المصريين مسلمين واقباط ... أم ان الأمر جاء علي عجل ولم تتم دراسته وهذه مصيبة كبري ...أم إن الامر عادي ولكننا لأننا بعد ثورة لم يتقبل الأقباط ذلك وإن كنت لا أظن اننا كمسلمين سنقبل هذا و ان تكن الانتخابات في شهر رمضان مثلا فما بالكم بالأعياد..

كلما يصدر قرار لرئيس او الحكومة ويتراجع عنه أتذكر جملة عبد الفتاح القصري في فيلم ابن حميدو ..." حتنزل المرة دي .. لكن المرة الجاية مش هتنزل أبدا " ولكنها تنزل 

فاصبح من المعتاد ومنذ تولي  الرئيس محمد مرسي رئاسة الجمهورية أن نري الرئيس يتراجع عن قرارته وكذلك الحكومة ، لم نكن نعتاد ذلك عهد المخلوع او حتي المجلس العسكري فمنذ ان تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية  تراجع عن عدة قرارات كأن أهمها علي الاطلاق تراجعه عن عودة مجلس الشعب المنحل بحكم المحكمة الدستورية و تراجعه عن قرار تعيين النائب السابق عبد المجيد محمود سفيرا بالفاتيكان  والاعلان الدستوري ذو الصبغة الالهية .


رغم إن الظن أنه رئيس لمؤسسة هي أهم مؤسسة في البلاد إلا وهي مؤسسة الرئاسة و ايضا يتبع حزب وجماعة هما معا أهم وأكبر كيان سياسي بعد الدولة في مصر في الوقت الراهن...والذي من المفترض ان تكن قرارته قرارت مؤسسية تستند لتحليل ودراسة لدوافع والاثار المترتبة علي هذه القرارات علي كافة مستويات  .

لكن ربما يكن تراجعه عن القرارات سالفة الذكر لاختلال أو اختلاط بين مفهومين الشرعية الثورية و الشرعية الدستورية والقانونية ...فاحيانا تصدر قرارت استنادا للشرعية الثورية وفي أحيان أخري تستند للشرعية الدستورية والقانونية حسب الهوي والمصلحة  مما أفقد الشرعية الثورة مصداقيتها هذا بالاضافة لضياع الثقة المسبق في الرئيس والأخوان ...

لم اري في قرارات محمد مرسي  سوي قرار وحيد  أعتبره قرار مؤسسيي علي حق وهو قرار إقالة  المشير والفريق وما تبعه من قرارات خاصة بالمؤسسة العسكرية  وإستند فيه للشرعية الثورية لان الشرعية القانونية والدستورية التى كانت قائمة في ذلك وقت لم تكن تسمح له بذلك ولذا أري أن كان أمر دبر له بليل .وباتفاق بين الرئيس والمؤسسة العسكرية . 

ربما يعود تراجع محمد مرسي عن بعض قرارته الآخري لانه حاول أن يستميل الدولة البيروقراطية بذات أشخاصها ولكنه من الواضح أنه لم ينجح في استمالة كل هذه الدولة أو أن  لازال في هذه الدولة من يزعجة تواجد محمد مرسي الأخواني علي الرأس السلطة أو   يزعحه استقرار الدولة  ويحاول اسقاطه بتقديم دراسات وتحليلات خاطئة أو ناقصة فيضطره لاتخاذ قرارت غير سليمة  هذا بالاضافة أيضا لعدم توافر الخبرة الكافية لدي الاشخاص الذي استعان بهم مرسي كمستشارين او مساعدين او غيرهم في مؤسسة الرئاسة ...

وربما يعود ايضا تراجع الرئيس او الحكومة عن قرارتهم انهم لا زالا يحتفظا بارث عدم الشفافية مع الراي العام بالاضافة لفقدان الثقة المتبادل ما بين الحكومة والشعب من جهة وما بين النظام والقوي السياسية الأخري من جهة اخري  ، وايضا لأن الحكومة أو الرئيس لا يقدما لقرارتهم  ويفاجأ الجميع دوما.

وقد يكن تراجع الرئيس او الحكومة ناتجا عن خوف البعض من أخونة الدولة فيثورون وينتقدون اي قرار لمجرد شبهة تدعمهما عدم الشفافية في اتخاذ القرارات .

هذا مجرد تحليل مبنئ علي رؤية شخصية بحتة للاحداث ...

3 تعليقات:

  1. تقديرى واحترامى لتحليلك الراقى

    ردحذف
  2. شاكر لمرورك وتشجيعك لي استاذ محمد

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف