أخبار تسد النفس

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ما ينفك الواحد من متابعة الأخبار والجرائد وما يقال فيها إلا وأصابه الغم والحزن والكابة وأعتراه حالة من اليأس والأحباط لما يراه ويقرأه من أخبار كما يقال بالبلدي تسد النفس عن الحياة برمتها فما أن طالعت جريدة من الجرائد أو قناة أخبارية أو تصفحت موقعا أخباريا إلا ووجدت القتل والفقر والجوع والأرهاب الفكري والسياسي والعسكري يسري في العالم أسرع من سريان النار في الهشيم .

فمثلا مطالعة اليوم لجريدة من الجرائد التي تصدر أسبوعيا في مصر وهي جريدة الأسبوع وهي من الجرائد المحترمة القليلة في عالمنا التى تحترم القارئ في عرضها للقضايا رغم أني أختلف معها في تبنيها للفكر الاشتراكي في تناولها لبعض القضايا السياسة الداخلية والخارجية إلا أن حيادها في العرض والتحليل يجعلني مضطرا للمواظبة علي متابعتها علي موقعها علي الانترنت أو بالحصول علي نسختها التى تصدر اسبوعيا

ومن مطالعتي اليوم قرأت تقريرا عن حالات غرق الشباب علي السواحل الايطالية ، الشباب الذين يبحثون عن طريق للتحقيق أحلامهم في الهجرة الغير المشروعة بعدما فقدوا كل الأمال في بلدهم فجمعوا الأموال وأستدانوا من أجل أن يهاجروا من أجل البحث عن تحقيق أحلامهم التى لم يعد لها مكان في بلدهم ووسط أهليهم ........... وطالعني أيضا خبر الحكم علي ضابط الشرطة اسلام نبيه المتهم بتعذيب المواطن يدعي عماد الكبير ولقد سعدت لهذا الخبر لما فيه من بصيص أمل بأن الخير قادم ولكن ما أنتهيت من قراءة الخبر إلا وأطلعت علي قضية أخري في قسم آخر وعلي يد ضابط أيضا أودت بحياة شاب يعول أسرة مكونة من أم وأختين مما جعلني أزداد حنقا علي أحوال المتردية في هذا الجهاز الأمني الهام فحاللات التعذيب الذي يتعرض لها بعض المصريين مما يوقعهم حظهم الغابر في أيدي ضباط شرطة تانسوا أدميتهم وتانسوا ميثاق شرف البذلة التي يرتدونها أصبحت متكررة ولا حول ولا قوة إلا بالله ولكن لا ينبغي أن ننسي أن هذا الجهاز ليس كله إسلام نبيه فلا أنسي هذا الضباط الذي أودي بحياته من أجل أنقاذ فتاة من الاغتصاب وما قام به ضباط شرطة في التصدي للعمليات الأرهابية وفقدوا فيها حياتهم............ وفي قسم الحوادث هالني خبر أخت قتلت أختها الكبيرة ولا داعي للتفاصيل فالفقر والجوع هما اسباب 99.99% من الحوادث التي تحدث الان ...... ومن التقارير التي ينبغي أن لا نغفلها أيضا ما يتعرض له المصريين في الخارج في بلدان عربية اسلامية كالسعودية والكويت ولبيا وغيرهم .................. ولا أدري أين سيعيش المصريين في بلدهم يضطهدون ويعذبون و لا يجدون المأوي ولا المأكل فإن فروا بطرق الشرعية تعرضوا للاهانة علي أيد أشقاء تجمعهم الدين واللغة معهم وإذا فروا بطرق غير شرعية تعرضوا للغرق بحرا والترحيل برا وجوا وإن نجوا من هذا وهذا عليهم أن يتبرأوا من مصريتهم ويدعوا أنهم عراقيين أو فلسطيين حتي يعاملوا معاملة اللاجئيين سبحان الله لاجئي خير من مصري و كل ذلك و ليس لهم حتي حق الشهادة أو أن يقال عنهم شهداء بالكذب حتي ...............فكما افتي مفتي الديار بأن الغارقين في مياه البحر ليس ألا طامعين ولست افتي ولست اهلا للافتاء ولكن الرحمة يا مفتي الديار لو كنت قلت علمهم عند ربي رحمة بأهليهم وذويهم الموترين لآفدت وأرحت تلك القلوب أوأن تصمت كان خيرا كثيرا ولا أدري لماذا يصمت أهل الفتوي في مصر عن التعذيب في أقسام الشرطة والفساد المنتشر في الجهاز الحكومي والمبيدات المسرطنة وغيرها ويتكلم في مثل هذه المواقف بلا داعي ولا طلب للفتوي لا أدري !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولا أنسي في ظل تلك الهموم مطالعة الأخبار السياسية ققد أفاق العرب أخيرا لما حدث من الفرنسيين (( النخاسين الجدد)) مع أطفال دارفوار ((بعد خراب مالطة طبعا)) وأقاموا مؤتمرا عربيا للدعم دارفوار وأطفال دارفوار ............ ومما جعلني أضرب أخماس في اسداس ما قامت به السلطة الفلسطينة بتقديمها لمشروع قرار يوصف حركة حماس بأنها ميلشيات خارجة عن القانون ولا أدري ما مناسبة و ماذا ينبغي علي اليهود أن يفعلوا إن كان ابناء الوطن الواحد يفعلون هكذا مع بعضهم البعض وماذا ستجنيه السلطة الفلسطينة من مثل هذا القرار وإن أقر هذا القرار ما سيفعل مجلس الأمن !!!!!!!!!!!!!!!!!..........

ولا زال النيل يجري بأخبار لا تزيد الواحد إلا كابة فوق كابته بالاضافة لما يعانيه في حياته اليومية من أجل لقمة العيش

سامحوني إن كنت خنقتكم بتلك الأخبار والأحداث فهذا واقع في بلدي