الجمعة، 7 فبراير 2014
الجمعة، 7 فبراير 2014

منع دخول الإسعاف لجامعة الملك سعود يودي بحياة طالبة...خبر تم تكذيبه ولكن


أعتدت ومنذ فترة طويلة ومنذ معرفتي بخدمة جوجل للاخبار  أن اطالع الأخبار يوميا من خلالها ، صباحا وظهرا ومساءا وطيلة اليوم لأعرف أحدث الأخبار واتابع تحديثتها طيلة اليوم باستمرار . ..

ورغم أنه هنالك الكثير والكثير من الأخبار إلا إنه نادرا ما تجد خبر يثيريك ويلفت انتباهك عن غيره من الأخبار في ظل هذا الكم  الهائل من  أحداث متلاحقة علي الساحة الآن ، و مع سيل الدماء الذي لا ينضب ولا ينتهي التى تسفك يوميا والخسائر التى تلاحقنا ليل النهار في كل شئ اخلاقنا وطباعنا واقتصادنا وحياتنا وكل شئ لا استثني شيئا فنحن وأعني بنحن هنا   بني الإنسان فلا فرق بين جنس وجنس آخر ،  فنحن كبشر وبكل أسف هذه الآيام نعيش أسوء مراحل وجودنا علي هذا الكوكب منذا خلق آدم وحتي اليوم ..... ربما قد يسوء الحال عن الآن في المستقبل خاصة إن لم نقف وقفة مع انفسنا لنعيد لأنفسنا أنسانيتنا  التى سلبت في ظل المادية الطاغية الذي نعيشها الآن قبل أي شئ ... ولكننا نحن الآن  أسوء من ذي قبل بكل تأكيد..


ولكنني اليوم وجدت خبرا لم اعتاد مثيله من قبل ،  الخبر  منشور علي موقع  صحيفة اسمها صحيفة عكاز أظنها صحيفة سعودية  وكان الخبر يتحدث عن وفاة طالبة جامعية في جامعة  الملك سعود آثر اصابتها بإذمة قلبية وإلي هنا الخبر قد يبدو عاديا يحدث ليل نهار و من العادي أن تجد شخص  يتوفي آثر أزمة قلبية أو أثر حادثة أو غير ذلك من الأسباب فهذا قضاء الله وقدره وكما يقال تعددت الأسباب والموت واحدا  و  ولكن تتمة الخبر تقول أنه منعت الأسعاف عن دخول حرم الجامعة بحجة  أن الفتاة دون غطاء وأنهم لا يستطيعون إدخال الرجال لمبنى النساء، بالرغم من حاجتها للتدخل الطبي السريع....

في البدء أسأل الله إن يرحم هذه الطالبة رحمة واسعة و أن يلهم ذويها وأهلها الصبر والسلوان في فقدان ابنتهم.

ولكن هل هذا مما يرضي الله وهل هذا ما يأمرنا به الدين الذي طالما كنا نشدو بانه الدين اليسر السمح أم انه فهمنا القاصر له ولأحكامه التى طالما اتسمت باليسر والسماحة وعدم المغالاة ، قد لا أكون فقهيا في الدين ولا عالما بأحكامه وأصواله ولكنني علي ثقة أن الدين لم يكن ليأمر بهذا وأنه ليس سوي فهمنا نحن القاصر له ....

أفعال وتصرفات أو اقوال واراء وحاجيات كثيرة لا تعد ولا تحصي تنسب لهذا الدين و الدين منها براء ، وفي الظل بعدنا عن معرفة حقيقة الإسلام وفهم حقيقة ما يدعو له  كما أراد له الله سبحانه وتعالي وارشدنا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام وإتباعنا لأهواءنا ورغباتنا في فهمه قد نري الكثير والكثير ممن ينتسبون لهذا الدين يظنون انهم يهتدون بهدي هذا الدين وهم أبعد ما يكونون عنه .

ورغم أن السعودية حصن من حصون الإسلام تحتكم له وتهتدي بهديه في سلطانها وحياتها إلا إنني لم أطالع بيان واحد يوضح حكم ما جري وكأن ما جري يوافق ما يراه القائمين علي توعية الناس وتعليمهم تعاليم الإسلام هناك فهم أولي الناس بإيضاح حكم الإسلام في ذلك ولا يتركون أمثالي لفهمهم القاصر، ... و ربما يكن الخبر المنشور غير صحيح وربما يتبعه هذا البيان الذي أرجوه وربما يكن ذلك صحيح الدين وأنا لا أعرف وأتبع الظن ولا حول ولا قوة إلا بالله - هدانا الله وإياهم إلي ما يحبه الله ويرضاه ...

هذا ما كنت كتبته و لكن قبل أن أقوم بنشر الموضوع قمت بالبحث من جديد عن الخبر ربما قد تم تكذيبه أو نفيه فوجدت انه هنالك بيان يوضح أن هذا الخبر عار من الصحة وانه قد تم إسعاف الفتاة ولكن قضاء الله وقدره كان اسبق لها فتوفيت رحمها الله .. ولكن تبقي هناك أفعال في مجتمعنا الإسلامي  يدعي ما يقومون بها إنهم يفعلون ذلك موافقة لتعاليم الدين رغم انهم في ذلك يخالفون حقيقة وسماحة الإسلام وتعاليمه ولا نجد من يوضح أو يفسر إلا فيما ندر ...أشكر للجامعة التوضيح وعدم تركها الأمر للقيل والقال ...



0 تعليقات:

إرسال تعليق