الجمعة، 16 سبتمبر 2011
الجمعة، 16 سبتمبر 2011

عاش الأمل مات الأمل

مثل مثل  كثيرون كنت  يإست من  ان مصر قد تتغير و أقلمت نفسي علي الحياة كما فعل أبي وجدي من قبل فلن تتتغير الأمور وسيبقي الحال علي ما هو عليه ولن استطيع فعل شئ تلك كانت قناعتي وإيماني وبدأت أمشي  كما يقولون بالبلدي جمب الحيط  وساعات جوه الحيط نفسها أحسن ووعندما قامت الثورة  في تونس لم أكن أصدق أن يتكرر هذا الأمر عندنا وإن تجدد الأمل بعض الشئ ولكن أمل الغير مصدق  ولما بدأت الدعوة للثورة 25 يناير ويوم الغضب كنت لا زالت غير مصدق ولذا لم أنزل  ومع استمرار المظاهرات واصرار المتظاهريين علي التغيير  فلم اجد مفر من النزول يوم الجمعة ونزل الجيش وبدأت الاحداث تتوالي وبدأت حالة من تذبذب ما بين بين حتي جاء يوم الجمعة 11 فبراير و ولم أكن أصدق نفسي حينما استمعت لخطاب عمر سليمان  وإن كنت حينها لم اكن بين المتظاهرين  المطالبين برحيل الرئيس في بداية أو النهاية فما احداث الانفلات الأمني اضططرت للبقاء في المنزل .





لقد نجح الشباب لقد فعلوها و قلت في نفسي (( ياريتني كنت معاهم  من البداية فلقد عملوها الرجالة ))

لم أصدق أن الرئيس سيرحل وأنني سأري رئيسا آخر ليس بسبب الوفاة  أو الاغتيال أو الانقلاب ولكن بسبب اخر  هو أرادة الشعب ،  اصبح الأمل في تداول السلطة واختيار ممثليين  الشعب ،وأن الشعب قادر علي  أن يحدد مصيره وأن يختار من يمثلوه وانه لا زال هناك امل وبدأت احلام وامال جديدة مختلفة ناحية الحرية والعدالة والكرامة وحياة أفضل  تتجدد يوم بعد آخر  .

و لأنني من عشاق الاستقرار المبني علي أسس وقواعد رأيت في وجود المجلس العسكري فترة مؤقتا يدير المرحلة الانتقالية امر سليم ورحبت به ترحيبا ممزوجا بالقلق من طمع في السلطة ولكن مع تأكيداته المستمرة ومع الاعلان عن الاستفتاء ومن بعده الأعلان الدستوري بدأ القلق  يزول ،

ولكن مع مرور الأيام واقتراب الانتخابات بدأت تلوح في الأفق دلائل تزيد في القلق في نفسي خاصة مع عدم تحقيق أي شئ علي ارض الواقع سوي الموافقة علي انشاء احزاب عن طريق الاخطار لكن لم يشعر المواطن المصري لا بأمن ولا بضبط للاسعار ولا بتنمية  ليس سوي الحرية لإكن منصف اصبحت الحرية هي المطلب الوحيد الذي تحقق وان كان يبدو انه سيتم التضييق عليه

ومع انتشار المحاكمات العسكرية للمدينين وقانون الطوارئ وقوانين الانتخابات وتأجيل الانتخابات إلي شهر نوفمبر وعدم الأعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية و ما يجري في محاكمة قتل الشهداء وظهور جماعة انا اسف ياريس والمؤيدين لحسني مبارك هذا الظهور المريب في الصحف والاعلام بالاضافة لما جري يوم الجمعة تصحيح المسار 9-9-2011  والاعلام الموجه للتشويه الثورة والثوار والنجاح الباهر الذي اجده في الشارع لهذا الأعلام في تشويه الثوة و غلق قناة الجزيرة مباشر مصر اصبحت اشعر حقيقة ان المجلس العسكري لا يفكر في ترك السلطة بوسيلة أو بأخري

عدت الان متشائما وكأن يوم 11 فبراير يوم عيد لن يتكرر ولن يعود ولن يتجدد الأمل مرة أخري وأصبح أنصار الثورة المضادة كثيرون يذكرونني بموقفنا المتغيرة تلو خطابات المخلوع  خطاب تلو الاخر واندهشانا من مواقف شباب التحرير وإن كان الأمر الآن أكثر تعقيدا فالناس تخشي مواجهة الجيش وتظن أن الجيش سينصر قواده علي حساب الشعب المصري مما يوحي لهم بكارثة كالتي تحدث في ليبيا وسوريا  .

الأمر الآن أكثر تشائما مما سبق وكان الله في عون مصر  الأمل عندي الان يحتضر و ظني انني قريبا سأوريه الثريا ولا حول ولا قوة إلا بالله .

0 تعليقات:

إرسال تعليق