السبت، 2 أبريل 2011
السبت، 2 أبريل 2011

الدين والسياسة

المصري اليوم يعيش في حالة من القلق الكبير  فقلق وخوف من الحالة الأمنية المنفلتة التي لم نعتادها بهذه الصورة في الماضي تحت أي مسمي والقلق الآخر من ماسورة رفض الآخر التى انفتحت مرة واحدة في وجه المصريين جميعا  فالسلفيين يرفضون الكل والأخوان يرفضون الكل والأقباط يرفضون الكل والليبراليون يرفضون الكل والعلمانين يرفضون لا يتفق حد مع أحد لا يتفقون إلا في أنهم لا يتفقون مما يبشر باننا مقبلون علي مرحلة من عدم الاستقرار  التى لا نعلم متي ستنتهي .



تقود الصحف ووسائل الأعلام حملة ضاربة علي السلفيين ساعدوهم في ذلك تصرفات البعض مما ينتسبون إلي السلفيين ونسا قائدوا هذه الحملة أن كل مصري أما أن يكن له أخ أو أخت أو صديق أو جار أو زميل أو قريب ينتمي لهذا الفصيل و يعرف كل مصري كيف يفكر هؤلاء وكيف يتصرف وما هو منهجه بما يعني أن هذه الحملة سترد  عليهم بالسلب و المصريين سيرفضون قائدوا هذه الحملة أكثر و أكثر وسيفقدون أي شعبية لهم في الشارع المصري .

لقد قرأت في المصري اليوم أن مجموعة من الأحزاب والحركات قامت بعمل حركة لمواجهة المد الديني في سياسة  لم أجد وصف لهذه  الحركة إلا وصف أحمد زكي في فيلم أيام السادات لتصرف  بعض الوزارء والمسئولين بتقديم استقالات جماعية ( بالغباء السياسي ) فما فعلوا هؤلاء لا يوصف أيضا إلا بالغباء السياسي فالشعب المصري شعب ديني فكيف يرفض من يقول له قال الله وقال الرسول الله وحتي ما يقوله الأنجيل والمسيح ويرضا بغير ذلك مهما كان ومهما قال  هذا إذا تذكرنا أيضا ما قالناه سابقا أن لكل مواطن مصري أما أخ أو أخت أو غير ذلك  ينتمي للسلفين أو الأخوان المسلمون أو حتي راهب أو خادم في كنيسة ونضيف أيضا أن المصري بطبعه متدين علي مر تاريخه

علي العلمانيين والليبراليين وغيرهم أن ينسوا  دور تويتر والفيس بوك والتلفزيون والجرائد وينزلوا للشارع نريد أن نراهم في الشارع فلينافسوا الأخوان والسلفيين في الشارع فلن يفيديكم هذه الوسائل التى أنت معتمدون عليها في أن تنجحوا فيما أنت مقبلون عليها فالشارع ملك الدين والمتدنيين .

وعلي دعاة الديمقراطية أن يعترفوا بأن المسلمون هو الأغلبية وأن المتدينين هما الأغلبية فالاعتراف بقوانين اللعبة ومعرفتهم هي بداية اللعب وليست اخرها .



0 تعليقات:

إرسال تعليق