الإخلال بالعهود والمواثيق أصبح لا غبار عليه عند كثيرا من الناس ولا حرج عندهم أن يخل أحدهم بما أخذ علي نفسه من مواثيق وعهود بل وأصبح من العادي جدا أن تسمع من احدهم أيمان وأقسام بأنه سيفعل لك كذا وكذا ولا يفعل لك شيئا وهذا ليس لأنه كاذب أو منافق فحسب كنص حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حاشا الله أن أهتم من حولي بهذا ولكن ربما لأنه قد لا يريد أن يحرجك أوانه قد لا يعرف حقيقة إمكانياته الحقيقية وهل حقا قادر علي فعل ما وعد به أم لا او انه يريد أن يساعد ليس ألا وييسرعليك الأمر وانه سيحاول وسينظر هل سيستطيع أم لا ويؤكد لك أن الأمر لا أيسر من أن يفعله لك وحينها بالطبع تذهب وأنت مطمئن تمام الاطمئنان في أن الاتفاق علي ما هو آت أصبح محل ما هو حاصل فعلا من شدة التوكيد التي حصلت عليه منه ولكن عفوا ففي نهاية ستصاب بالإحباط لأنك لن تحصل علي ما أردت أو أن الأمر سار مجرد وهم لا مجال لتحقيقه بعدما تتلقي دفعة قوية من الأعذار والحجج التي تنوء بحملها الجبال فما بال بك أنت الإنسان المحتاج لصنيع أحدهم فلا تجد بد إلا أن تقبل بهذه الأعذار والحجج وتعود وأنت تحمل أوزار خيبة الأمل في أنك وثقت في هذا أو أنك لم تكن تري الأمر علي حقيقته من قبل وأنه لم يكن يعرف ان الأمر هكذا وكان يظن كذا وكذا وكان يعتقد كذا وكذا وهلم جرا وكأنك كنت منوما مغناطيسيا نومته مغناطيسيا حين سألته أو عرضت عليه الأمر وتصاب أنت حينها بكمية إحباط لا حمل لك بها …أسألني أنا.
أفضل أن يصدقني أحدهم القول فيما طلبت منه في انه قد يفعل أو لا يفعل أو ان الأمر لن يكن كما أتوقع أو أنه سيحاول فإذا كان فحمد لله وأن لم يكن فهذا ما أستطيع أن أصنعه ويعرض علي الأمر برمته ويترك لي حرية الآختيار ولا يتركني أعيش أوهاما وفي نهاية أعش صدمة , أو أنني أن تثاقلت عليه وأن الأمر لم يكن ليحدث ولكنه لم يريد أن يحرجني لا أخيا أحرجني أفضل من أن تضيع وقتي ومالي ومجهودي وفرحتي في أن الأمر سيكن كما أرجو . سترضيني صراحتك أكثر من أن أعرف أنك كنت تخدعني وأنك لا تستطيع أو أن إمكانياتك لم تكن ما كنت أظن.
تجاربي في هذا الشأن كثيرة جدا فالاحتياج للآخرين أمر طبيعي للغاية فلا أظن أحدا يستطيع أن يستغني عن الناس مهما كانت قدراته ومهما كانت إمكانيته العقلية والنفسية والمادية …. فبالطبع ستحتاج يوما ما لأحد ممن حولك وهذا أمر طبيعي لا يمكن أن ينكره ولا يمكن لعاقل أن يأخذه علي خاصة وإن خبراتي بعيدا عن مجال عملي وما تعلمت قليلة جدا.. و تجاربي هذه تجعلني أحاول أن أعتمد علي نفسي كثيرا مما يجعلني في كثير من الأحيان أخسر الكثير والكثير وفي النهاية أبحث فيمن حولي عن شخص يكون محل للثقة بكل بدقة متناهية أؤتيها لاستعن به ولكن نادرا ما أجده وعندما أجد أحدهم أضع يدي علي قلبي و أسأل الله العلى القدير أن يكن الأمر علي خير ما يرام .
0 تعليقات:
إرسال تعليق