الاثنين، 10 يناير 2011
الاثنين، 10 يناير 2011

العهود والمواثيق

الإخلال بالعهود والمواثيق أصبح لا غبار عليه عند كثيرا من الناس ولا حرج عندهم أن يخل أحدهم بما أخذ علي نفسه من مواثيق وعهود بل وأصبح من العادي جدا أن تسمع من احدهم أيمان وأقسام بأنه سيفعل لك كذا وكذا ولا يفعل لك شيئا وهذا ليس لأنه كاذب أو منافق فحسب كنص حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حاشا الله أن أهتم من حولي بهذا ولكن ربما لأنه قد لا يريد أن يحرجك أوانه قد لا يعرف حقيقة إمكانياته الحقيقية وهل حقا قادر علي فعل ما وعد به أم لا او انه يريد أن يساعد ليس ألا وييسرعليك الأمر وانه سيحاول وسينظر هل سيستطيع أم لا ويؤكد لك أن الأمر لا أيسر من أن يفعله لك وحينها بالطبع تذهب وأنت مطمئن تمام الاطمئنان في أن الاتفاق علي ما هو آت أصبح محل ما هو حاصل فعلا من شدة التوكيد التي حصلت عليه منه ولكن عفوا ففي نهاية ستصاب بالإحباط لأنك لن تحصل علي ما أردت أو أن الأمر سار مجرد وهم لا مجال لتحقيقه بعدما تتلقي دفعة قوية من الأعذار والحجج التي تنوء بحملها الجبال فما بال بك أنت الإنسان المحتاج لصنيع أحدهم فلا تجد بد إلا أن تقبل بهذه الأعذار والحجج وتعود وأنت تحمل أوزار خيبة الأمل في أنك وثقت في هذا أو أنك لم تكن تري الأمر علي حقيقته من قبل وأنه لم يكن يعرف ان الأمر هكذا وكان يظن كذا وكذا وكان يعتقد كذا وكذا وهلم جرا وكأنك كنت منوما مغناطيسيا نومته مغناطيسيا حين سألته أو عرضت عليه الأمر وتصاب أنت حينها بكمية إحباط لا حمل لك بها …أسألني أنا.
أفضل أن يصدقني أحدهم القول فيما طلبت منه في انه قد يفعل أو لا يفعل أو ان الأمر لن يكن كما أتوقع أو أنه سيحاول فإذا كان فحمد لله وأن لم يكن فهذا ما أستطيع أن أصنعه ويعرض علي الأمر برمته ويترك لي حرية الآختيار ولا يتركني أعيش أوهاما وفي نهاية أعش صدمة , أو أنني أن تثاقلت عليه وأن الأمر لم يكن ليحدث ولكنه لم يريد أن يحرجني لا أخيا أحرجني أفضل من أن تضيع وقتي ومالي ومجهودي وفرحتي في أن الأمر سيكن كما أرجو . سترضيني صراحتك أكثر من أن أعرف أنك كنت تخدعني وأنك لا تستطيع أو أن إمكانياتك لم تكن ما كنت أظن.
تجاربي في هذا الشأن كثيرة جدا فالاحتياج للآخرين أمر طبيعي للغاية فلا أظن أحدا يستطيع أن يستغني عن الناس مهما كانت قدراته ومهما كانت إمكانيته العقلية والنفسية والمادية …. فبالطبع ستحتاج يوما ما لأحد ممن حولك وهذا أمر طبيعي لا يمكن أن ينكره ولا يمكن لعاقل أن يأخذه علي خاصة وإن خبراتي بعيدا عن مجال عملي وما تعلمت قليلة جدا.. و تجاربي هذه تجعلني أحاول أن أعتمد علي نفسي كثيرا مما يجعلني في كثير من الأحيان أخسر الكثير والكثير وفي النهاية أبحث فيمن حولي عن شخص يكون محل للثقة بكل بدقة متناهية أؤتيها لاستعن به ولكن نادرا ما أجده وعندما أجد أحدهم أضع يدي علي قلبي و أسأل الله العلى القدير أن يكن الأمر علي خير ما يرام .

0 تعليقات:

إرسال تعليق