المعاكسات

اليوم تذكرت موقف حدث معي عندما كنت أنا وأحد أصدقائي نشتري بعض الحاجات من سوبر ماركت وأثناء واقفنا علي باب السوبر ماركت كان هنالك شاب واقف في الناحية المقابلة من الشارع يغازل الفتيات في روحها وغدوها باستثناء واحدة فلتت من لسان صاحبنا ولم يغازلها ولاحظ انتباهنا له فقدم إلينا ليسألنا لماذا نتابعه منذ قدومنا إلي السوبر ماركت فاستغيلت قدومه وقلت له أن ما يفعله ذنب سوف يحاسب عليه يوم القيامة و خطأ في حقه وفي حق هذه الفتيات وقد يحدث مع أخته أو أمه أو بنته فكما تدين تدان فكان رده في غاية الغرابة والدهشية : يا أستاذ هذه البنات تزينوا وتعطروا ونزلن من بيتوتهن وهن يردن ان نغازلهم أما الفتاة المحترمة التى تنزل من بيتها وهي تلعن اليوم الذي خرجت فيه من بيتها و تسير وعينها في الارض وملابسها محتشمة لا أعاكسها لكن الأخريات التي أنعدم فيهن الحياء وعينها يندب فيها رصاصة ويرتدين ملابس ملفتة للغاية فهن فقط من أعاكسهن فأنا لا أغازل البنات المحترمة .



بصراحة صدق بعض الشئ صاحبنا فيما قال و برغم أن ما يفعله خطأ مليون المائة إلا أن الفتاة عليها بعض المسئولية ايضا فيما قد يحدث لها طبعا .

النهاردة مثلا وأنا في طريقي للعمل والسبب الذي جعلني أتذكر تلك القصة هو أن فتاة كأنت ترتدي إسدال الذي بحكم علمي أنه رداء شرعي ولكن لك أن تتسائل ما هية هذا الاسدال من حيث ألوانه الزاهية الملفتة وعن كيف تسير صاحبته لتعرف لماذا قام الكثيرون ممن كانوا في الطريق بمغازلتها ،

وقد لا يكون السبب في معاكسات هو ما تلبسه الفتاة أو تصرفاتها الغير لائقة ولكن قد يكون نوع من الأدمان يصلح أن نطلق عليه أدمان المعاكسات وشباب يغازل نفسه ويغازل أي شئ ، قرات في مدونة هوندا مثلا أنها قد تعرضت للمغازلة من بعض الشباب رغم أنها محترمة وترتدي ملابس محترمة وتسير باحترام وقد نري ذلك أحيانا في الشارع، وقد تكون المعاكسات علي سبيل إظهار قدرة الشاب علي لفت انتباه الفتاة و إيقاعها في غرامه .

القضية قضية مجتمع بحاله شباب وأباء ، فالشاب من هؤلاء يكبر وهو يعرف أن فرصة زواجه قد تكون منعدمة أو أنها سوف تكون بالكاد وبعد معاناة مع الحياة أيضا ، وفي ذات الوقت يجد في الشارع وفي المدرسة والعمل والجامعة وفي التلفاز وعلي الانترنت الكثير والكثير مما يثير رغباته الطبيعة لديه والتى لا يستطيع اشباعها في الحلال مع انعدام أو اختفاء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدي البعض والوعي الإيماني والديني والمجتمعي لدي الكثيرون بالاضافة إلي الفراغ والبطالة فإذن النتيجة النهائية المتوقعة والطبيعية لتلك المعطيات السابقة وكما درست في تحليل مسائل مادة الرياضيات قديما هي المعاكسات أو الزنا أو الاغتصاب إذا تتطلب الأمر وهلما جرا .

وكما قلنا أنفا الحل هو الإسلام والعودة إليه ،

طبعا بدل ما كلم روحي