الأربعاء، 7 مايو 2008
الأربعاء، 7 مايو 2008

لنا رب اسمه الكريم

الحداية ما بترميش كتاكيت


الصورة التي في الأعلي هي للبومة والبومة في مصر تسمي الحداية وعندنا مثل بيقول الحداية ما بترميش كتاكيت وينطبق هذا المثل علي موضوع العلاوة و لو أنت مصري ولا مش مصري بالطبع أكيد سمعت عن موضوع العلاوة في مصر و أكيد تعرف الحكاية ولو غير كدة .

فمن هنا تبدأ الحكاية ارتفاع الاسعار غول يأكل المرتب من أول الشهر ويمكن قبل الشهر كمان وزجاجة الزيت سارت حديث المدينة علي رأي مفيد فوزي ورغيف العيش مختفي في ظروف غامضة رغم تكفل أعلي قيادات الدولة بالبحث عنه لكن لازال مختفيا ولا زال البحث مستمرا من يجده فله مكافاة كبيرة ولم يعلن عن قيمة المكأفاة بعد.

هذا كله جعلت أفئدة الناس وعقولهم ومسامعهم وجيوبهم تتعلق بخطاب فخامة الرئيس محمد حسني مبارك في عيد العمال الذي ينتظر فيه أعلان الرئيس عن العلاوة السنوية 10 % حين ينادون سيادته (( الزيادة يا ريس )) فما منه إلا ويعلن الزيادة ولأن أحوال البلد لم تعد تكتفي بالـ 10% أصدر سيادته علاوة 30 % وفرحت الناس ونسيت اضراب 4 مايو وتابعت الاخبار في انتظار تحصلهم علي الزيادة التى منوا أنفسهم أن تقضي ولو بعض الشئ علي غول ارتفاع الأسعار الذي قضي علي الأخضر واليابس حلوة الأخضر واليابس صح .

المهم ما إن صدر قرار سيادته بـ 30% إلا وأصدر مجلس الشعب قراره برفع الأسعار الوقود حتي توفر الحكومة الاعتمادات اللازمة لتوفير الزيادة 30 % مما دعت سائقي الميكروباص ( الحافلات الأجرة ) للقيام بعدة إضرابات في المحافظات مطالبين بزيادة الأجرة لتوازي الزيادة في الوقود وفي نهاية سيدفع الموطنون الفقراء الذين يعانون اساسا من التضخم وارتفاع الأسعار مقابل 30 % مقدما .

لم أكن أظن أن نواب مجلس الشعب من كوكب آخر فرغم علمي أنهم دافعوا ملايين من أجل أن يصلوا للمجلس لكني كنت اظن أنهم مصريين يعيشون في مصر ولكن اتضح أنهم والحكومة يعيشون في كوكب المريخ ولان الكوكب لم يكتظ بالسكان حتي الان فلعبة حوريني يا كيكة سهلة جدا هناك من هنا يعطوا ومن هناك يأخذوا .

حتي أنهم لم ينتظروا حتي يتحصل الناس علي الزيادة التى لا زالت بين القيل والقال والحد الأقصي والحد الأدني ومن سيتحصل ومن لن يتحصل بل يحصلونه هم مسبقا حتي المثل الشعبي القائل ما يعطوه باليمين يأخذو بالشمال لا يصلح معهم .

و لكن في النهاية لا أستطيع أن اقول سوي لنا رب اسمه الكريم قال :

(( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً))
والحمد لله علي الصحة

5 تعليقات:

  1. الله المستعان
    العجيب أننا تركنا الأسباب التي دلنا عليها ربنا وذهبنا إلى أسباب لا تسمن ولا تغني من جوع

    هذا الإضراب كان ينبغي أن يكون صحوة عودة لله سبحانه وتعالى
    يقول تعالى عن أهل الكتاب: ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم

    اللهم فرج الكرب

    ردحذف
  2. صدق الله العظيم
    والله يا ابو مروان الحالة الاقتصادية وموضوع ارتفاع الاسعار والغلاء ما عاد ينطاق مش بس في مصر ،، لا وكمان في سورية والاردن والكثير من الدول العربية.
    لكن نبقى على امل بالفرج القريب من الله تعالى واتمنى ان لا ياتي هذا الفرج قريبا وقريبا جدا قبل الانفجار.
    تحياتي

    ردحذف
  3. شكرا لك اخي العزيز ابو مروان على مناقشة الموضوع
    تم اغلاق جميع المحلات التجارية في لبنان بإضراب عام دعى اليه اتحاد اللبناني العام للإحتجاج على الغلاء الذي لا مبرر له مثل اسعار الاتصالات والجمارك وانخفاض دخل العامل
    اعتقد بإن حكوماتنا العربية الديكتاتورية تتبع سياسة التجويع لتتحكم بالشعب وتلهي الناس بلقمة عيشها محاولةً اشغال الناس وابعادها عن السياسة!
    الغلاء يضرب العالم لكن في الدول العربية ذاد الغلاء اكثر من 15% عن جميع دول العالم!
    ننتظر المزيد من المواضيع المفيدة!
    تحياتي لك

    ردحذف
  4. الأسعار في السعودية نااااااااااااااااااار ولا زالت في ازدياد مستمر ..

    ردحذف
  5. شي طبيعي ياعزيزي أنهم ما يشعرون بألم المواطن لأنهم بوضع مختلف تماما
    الله يكون بعون الجميع الكل يعاني

    ردحذف