فوز مصر بكأس أفريقيا للمرة السادسة

انتهت النهاردة بطولة أفريقيا للكرة القدم بفوز مصر علي الكاميرون 1- صفر تذكرني تلك البطولة بنفس السيناريو التى دارت عليه البطولة الماضية فقد كنا تفوقنا علي منتخب كوت ديفور في الدور الاول 3-1 علي ما أذكر وعندما التقينا في النهائي انتهت المبارة بالضربات الترجحية نفس السيناوريو مع الفارق .

لكن رغم فرحتي بفوز مصر بكاس أفريقيا وجدت أن لدي عدة ملاحظات علي البطولأت الست الي حصلت عليه مصر بالطبع كوني خبيرا كرويا ومشجعا متعصبا للكرة .

الملاحظة الأولي أنا لست خبيريا كرويا ولست مشجع كرويا جيدا فنادرا ما أتابع المباريات إلا من خلال الرفاق في العمل و أخواتي في البيت وغير ذلك لن تجدني أعرف شيئا عن الكرة من قريب أو بعيد ولكن أحب أن أخبركم أني سعدت بالفوز كالبقية طبعا وأسعد بتقبل التهاني كأي مصري طبعا

الملا حظة الثانية حزنت كثيرا علي ما رأيته من حال الناس حول اهتمامهم بهذه اللعبة هذا الاهتمام المبالغ فيه والذي ذكرته في تدوينتي السابقة سكت حينها ولم أجد جوابا

الملاحظة الثالثة ما رأيته من المعلقين والنقاد والذي يشعرونك بمدي الهزيمة النفسية التى فيها الناس في مصر حتي تلك المباريات التى فزنا بها تري الكلام عنها وكأننا صنعنا أنجاز لا يضاهي أي انجاز حتي أثناء المباريتين التى تابعتهما مبارة كوت ديفوار ومبارة الكاميرون تري المعلق يري أي كرة تقذف في الأمام وبالقرب من منطقة الجزاء المصرية خطر كبير جدا وتري خوفا وتوتره وقلقه من خلال صوته ليس حماسا فقط ولكن استهانة بما يستطع عليه هؤلاء اللاعبين وكأنهم من نالاعبهم بشر مختلفون عنا لا يمكنا هزيمتهم وأن هزيمتهم محال تحقيقة يشعروني وكأن ما قمنا به في حرب أكتوبر لم يكن يضاهي ما قمنا به في هذه البطولة بل يقل عنها كثيرا

الملاحظة الثالثة ما رأيته من لاعبين دروجبا لاعب كوت ديفور و وأيتو لاعب الكاميرون وما يقومون به من قيادة للمنتخباتهم من أجل الفوز ولم ألاحظه في منتخبا لا قديما ولا حديثا ولا في أي منتخب عربي ولا حتي في الحياة العامة لا تري أبدا رجل يحمل هم جماعته مثل هذان اللاعبين

الملاحظةالرابعةبعد انتهاء المبارة سمعت عن عدة تبرعات للاعبين من أكثر من جهة تصل للملايين الجنيهات هل لهؤلاء المبتبرعين أن يعرفوا أن هؤلاء يلعبون الكرة ورغم ذلك يتاقضون الالف بل الملايين من جراء لعبهم الكرة وليسوا في حاجةل تلك التبرعات وأن هناك من هم في حاجة إليها أكثر أمثال أهلونا في غزة والفقراء والمحتاجين في أرجاء البلدان الإسلامية ينتظرون الفتات وليسألوني أن كانوا لا يعرفون وكنت أرجو أيضا أن تقوم دبي الخير بعمل أعلان يخص هؤلاء المتبرعين

الملاحظة الخامسة ما رأيته من اهتمام المبالغ فيه بما فعله لاعب الكرة محمد أبو تريكة رغم احترامي له وتقديري لصنيعه ولكن فهو في أول ولا خر لاعب كرة قام بخلع قميصه وعندما حصل علي انذار لم يكرر ما فعله خوفا علي مستقبله الكروي فما بالنا لم يعنينا ما يفعله بعضا ممن يفقدون أرواحهم وأموالهم وحرياتهم من أجل هذه القضايا وأغرب ما سمعته أو قرأته مقالة بعنوان رسالتك وصلت يا أبو تريكة وصلت لمن أخي ألم تكن تعرف بما يحدث في غزة ألم تسمع عنها علي مر خمسون عاما أظنك في انتظار أن يقوم عماد متعب بمثل هذه الطريقة ولكن تعاطفنا مع العراق حتي نقول رسالتك وصلت يا متعب وهكذا

الملاحظة السادسة أحزن كثيرا عندما يطلقون علي المتخب الذي يسجد عند أحرازه الأهداف بأبناء الفراعنة وكأنه فخر لنا

أنا عن نفسي لا أفتخر أبدا بكون رمسيس أو مينا جدا لي كما لا يفتخر أخواني في الجزيرة العربية بأن أبي لهب أو ابو جهل جدا لهم وهؤلاء كفرة لم يدعون ألوهية فمن باب أولي أن لا أفتخربمن قال أنا ربكم الأعلي ولا أن نذكرهم من الأصل بل يحق أن أتبرأ منهم دوما

ألف مبروووووووووووووووووك للمصريين في كل مكان بفوز مصر وإن شاء الله نسعد جميعا بتحرير أراضينا في فلسطين والعراق وأفغانستان ووصول منتخبي مسلمين للنهائيات كأس العام وحصولنا أحدهم علي الكأس وان يكون الريال أو الدينار أو الجنيه أو اي عملة مسلمة العملة الرئيسية بدلا من الدولار واليورور وأن تعد الخلافة الرشيدة