الجمعة، 4 يناير 2008
الجمعة، 4 يناير 2008

ربما يراه البعض يائسا ولكني أراه قناعة

أحيانا ما يؤرقني المستقبل وماذا سيحل بي حين قدومه أذكر عندما كنت صغيرا كنت أنظر لسن العشرين وكأنه النهار الذي سيطلع عليه ليضئ هذا الليل الذي أحياه هكذا كنت أري هذا السن ولكن عندما حل سن العشرين لم يكن كما كنت أراه



وعندما كنت في مدرسة الثانوية كنت ازداد قلقا علي مسيرتي في التعليم وإنه قد لا أكمل هذه المسيرة لأي سبب من الأسباب قد يكون خارج عن اردادتي وذلك مما كان يحثني دوما علي الاجتهاد في الدراسة حتي استطيع نهايتها في اقل وقت ممكن وقد كان


وعندما وصلت إلي المرحلة النهائية في الدراسة كان يؤرقني ما سيكون عليه الوضع بعد التخرج في ظل ما أسمعه وما أعرفه واراه من أحوال من حولي في ظل البطالة وهل ساستطيع تحقيق ما كنت أتمناه وهل سأحصل علي وظيفة تجعلني أستطيع تحقيق ما كنت أتمناه أم لا


حتي بعد حصولي علي وظيفة بعد انتهاء دراستي فلم تجد تلك الوظيفة قبول لدي مما جعلني اشعر بشئ من اليأس بأنني لن أكون ما أريد ومع مرور الأيام وازدياد الخبرة خبرة العملية ازدادت قناعتي بأن الحياة لا تكن كما نريد دوما وأننا لا نستطيع صنع أقدارنا وهذا ما جعلني أري أن الحكمة التى تقول ( حب ما تعمل تعمل ما تحب ) حكمة صحيحة


ومع الوقت وجدت فرصة عمل أخري لم تكن حقيقة هي ما كنت أتمناه ولكن حاولت أن أحب هذا العمل وبحثت عن الخبرة فيه مما جعلني أراه أفضل من غيره وأفضل مما كنت أراه قديما وعندما جائتني فرصة التى كنت أرجوها قديما رفضتها للبقاء فيما أنا فيه الان


و حتي الان لا زال المستقبل أمامي مبهم لا يمكني الحصول علي رؤي خاصة له حتي أماني وأحلامي فيه سارت مبهمة فكم من أمنيه وكم من حلم مر ولم يتحقق حتي ازدادات قناعتي يوما بعد يوم أن أترك الأيام تلعب لعبتها معي فلن يحدث فرق تفكيري في المستقبل من عدمه


فعندما تستمع لمن حولك وعندما تقرأ عن أحوال من حولك تزداد ثقة أنه لا استقرار في هذه الحياة وأنه لن تجد إنسان يحيا كما يريد أو كما يتمني حتي وإن كان ما عليه هو ما تريده أنت أو ما تتمناه فهو ليس كما يريد هو في النهاية وحتي إن وصلت إلي ما تريد فقد لا تكن كما كنت تتمني أو تتوقع أنت فليس كل ما تراه حقيقة فقد يكون الظاهر لك غير الحقيقة


ربما يراه البعض يائسا ولكني أراه قناعة

11 تعليقات:

  1. اخي ابو مروان هذه هي الحياة قد تتوقع شيئاً مستقبلاً ولكن لاتراه في الواقع ...فكم كانت الاماني والطموحات كبيرة لدى الكثير ولكن لم تتحقق ...ولكن مع ذلك لاياس ولكن الكل يقنع بما حصل له....تحياتي لك

    ردحذف
  2. صحيح أنني أتفق معك في كثير من هذه الصفات

    لكن أعتقد ان الحياة تحتاج إلى القليل من المغامرة

    ردحذف
  3. هون عليك أخي العزيز أبومروان ... ضريبة الحياة ليست سهلة ...
    وأن كنا لا نستطيع رسم واقعنا بالضبط ... يمكن أن نعدل بعض ملامح هذي الصوره ..
    أحيانا أشعر أني بأفضل حال من ما كنت أتمناه ..
    بعض الأماني تكون وقتيه لا تستحق أن نعيشها للأبد ..
    هل فهمت ما أعنيه ؟

    ردحذف
  4. ايه يا أبا مروان
    هون عليك يا أخي

    كلامك فيه جزء كبير من الصحة والقناعة
    ولكنه برضه فيه جزء من اليأس :)

    الواحد كتير أوي بينسى ربنا سبحانه وتعالى
    بينسى إن ربنا بيحطنا في محن وابتلاءات عشان يشوفنا هنعمل ايه سبحانه وتعالى
    كل شىء بيمر بيه الإنسان لازم يسأل نفسه: ربنا يريد مني ايه لما حطني في الحال ده؟

    أما بالنسبة للمستقبل
    فطبعا الأمور كلها بيد الله سبحانه وتعالى
    ولكن لا شك أن فيه فرق كبيييييييييييير جدا بين واحد بيخطط للي جاي وواحد سايبها تمشي مع الماشي
    لازم الواحد مننا يعرف هو عايز ايه
    لازم يتخيل نفسه في السنين الجاية
    والله العظيم كل ده بيفرق كتيييييير جدا في حياة وتصرفات الإنسان، وده أنا جربته بنفسي
    بالمناسبة
    أنا بفضل الله بعمل دورة متكاملة عملية في التخطيط وإدارة الوقت من حين لآخر
    عشان كدة بقوللك أنا لمست الكلام ده

    عموما
    أتمنى لو أشوفك في الدورة الجاية إن شاء الله يمكن ربنا سبحانه وتعالى يفتح عينيك على حاجات ما كنتش واخد بالك منها
    عشان قناعاتك تبقى أحسن من كدة شوية :)

    أحبك في الله

    ردحذف
  5. بورك ممشاكم اخوتي إلي مدونتي الغلبانة

    أشعر وأني قد استطعت ايصال ما أريد من خلال تلك التعليقات

    ردحذف
  6. نفس الشعور يا بو مروان : ) !

    ردحذف
  7. الشعور يراود الجميع
    الا ان عندنا تفائل بالحياه بشكل كبير
    ولكن الواقع .. يكون عكس ذلك

    تحيتي لك

    ردحذف
  8. اخ ابو مروان
    هذه الدنيا تاخذ اشياء وتعطينا اشياء
    وياما الناس تمنت حاجه بس ما تحققت
    بس اذا اصر الواحد على الشي وما تحقق اول مره يمكن ثاني محاوله يتحقق ويمكن محاولة المليون بس لازم ما يفقد الامل بربه ويتوكل على الله ويصر على حلمه وطموحه وان شا الله يوصل
    لا ياس مع الحياة ولا حياة مع الياس

    والله يوفقك

    ردحذف
  9. يا أخي ابامروان :
    كل ميسر لما خلق له ومن اصبح آمنا في سربه معافى في بدنه فكأنما حيزة الدنيا له

    نعم الامر كما نفضلت هي القناعة ولا غيرها فلن يملأجوف بن آدم الا التراب

    ولكن جميل أن نزرع في أنفسنا التفاؤل مع علو الهمة والسعي للتحقيق المجد ..

    شكر الله لك

    ردحذف
  10. حدد لكل فترة زمنية هدف .. وحاول بقدر الإمكان تحقيقه ,,
    حتى لا تشعر أنك تعيش في الحاة هباءً منثوراً ..
    الله يوفقك :)

    ردحذف
  11. هو على أد من الخوف من المستقبل متعب .. لكن كتير بيبقى المحرك الأساسى للحياة ذاتها , واللى بيدفعها لقدام , ويحفز الواجد لتحسين وجه حياته .. كتير بتكون المعاناة خير .. وفى الاخر يا صديقى احنا مؤمنين بأن "اعلم أن ما اصابك لم يكن ليخطأ , وما اخطأك لم يمكن ليصيبك"
    تحياتى لك ولمدونتك الجميلة يا ابو مروان

    :)

    ردحذف