الجمعة، 7 يونيو 2013
الجمعة، 7 يونيو 2013

خاطرة جت علي بالي 2


حينما كنت طفل صغير كان لدي أحلام وطموحات كبيرة أكبر بكثير من إمكانياتي وقدراتي لم أكن أعرف حينها إنها كانت كذلك كنت أظني قادرا علي تحقيقها وإنه باستطاعتي أن أكن كما أتمني و كما أحلم ومرت الأيام وسنون وجدتني في النهاية  كما أنا الآن ...لا شئ 


الحقيقة إنها لم تكن أكبر من إمكانياتي ولا قدراتي ولا ظروفي كان في استطاعتي أن اكن كما كنت أود و أرجو و أحلم واطمح أن أكون حقا أنه كان في استطاعتي ذلك ولكن قد يكن كسلاً قد حل بي في أحيان فلم احقق أمرا ما تبعه يأئسا في أحيان أخري تبعها القناعة التى تحدثت عنها آنفا ..كل تلك المراحل أو العوامل تسببت في أنني لم أحقق ما كنت أرجو وأتمني قديما من نفسي أن أكون عليه تسببت في أنني بعد مرور تلك السنوات الطويلة وجدتني مجرد إنسان عادي  سيموت وينسي في غيابات الماضي كملايين من الناس عاشوا قديما وماتوا وليس لهم في تاريخنا شئ يذكر سوي أنهم كان اتباع لهذا أو ذاك ليس أكثر ....

الحقيقة أخري أنه رغم أنني لا أعرف متي سأقضي نحبي وكم سيطول بي المقام هنا  لا زالت أعاني من هذه الآفات الكسل ثم الياس ثم القناعة بما أن عليه لا زالت لا أحاول ان اكن أكثر جراءة و شجاعة وجثارة وأن أغير من حالي ، يقديني مسئولياتي وتاريخي من أكن شخص آخر غيري...

نصيحة لمن ستقع عيناه علي تلك السطور يوما ... لا تتكاسل ولا تيأس ولا تقنع كثيرا بما أنت عليه ...كن أكثر شجاعة كن جثورا وأفعل ما تصبوا إليه ... ولا تتردد كثيرا ... حتي لا يأتي عليك زمن تجدا نفسك مجرد شخص عادي ...

لم أكفر بما أنا عليه والحمد لله علي كل حال اولا و آخرا ولكنني ألومن نفسي في ماضيها وفي حاضرها ...فكما قلت  آنفا ليست السعادة في ان أكن أفضل حالا ولكن أن أكن أكثر رضا والحمد لله علي كل حال




0 تعليقات:

إرسال تعليق