الخميس، 16 مايو 2013
الخميس، 16 مايو 2013

الحمد لله علي كل حال

كنت دوما قنوعا بما أنا عليه وحتي اليوم لا زالت ذلك الشخص القنوع بما عليه الشاكر لفضل الله عليه فلا تجدني مستاء من وضعي
المادي أو الإجتماعي أو العلمي أو أي ما يتعلق بما أنا عليه .وإن كنت أتمني أن أكن أفضل كما هو حال بني آدم ...فالحمد لله علي كل الحال .. .

لا أريد أن أزكي نفسي أو أن أشكرها ولكن أتسائل هل هذه القناعة كانت مفيدة أم مضرة هل كان علي أن أكن أكثر طموحاً أم لا  و أن أسعي للأفضل دوما وهل لم أكن أفعل ذلك فعلا هل كنت ارتضي بالقليل وكان أمامي الكثير...تساؤلات عديدة تتعلق بما وصلت له وهل كنت محقا عندما فعلت كذا او لم أفعل كذا أم لا ؟

التفكير في الماضي وما جري وما حدث وما فعلت وما لم أفعل لن يقدم ولن يؤخر شيئا ولكنه حديث نفس مع نفس تفكر فيما جري لعلها تستبصر به فيما هو حال أو هو آت ..

 لا أظن أنه كانت تأتيني الفرصة الحقيقة لأن أكن أفضل وكنت أرفضها لا أذكر أنني فعلت ذلك لا قديما ولا حديثا ولا أذكر أنني لو كنت فعلت كذا لكان كذا وإن كنت لم أفعل كذا لكن كذا ... كل ما كان لم يكن إلا قدر ييسر لي ...وكل ما هنالك أنني أخترت ما كنت أظنه أفضل واعتقدت أن الأصلح لي وحتي وإن كنت أخترت الآخر لا أظن أن الحال كان سيكن افضل  .

قد لا أكن جرئ كالبعض بأن أخطي خطوة غير محسوبة أو أن نتائجها غير مضمونة وكما يقال زي ما تيجي تيجي فأنا دوما أفكر في خطواتي المصيرية والتى سيترتب عليها امور اخري تتعلق بمن حولي ومصائرهم  وإن كان قد يحدث امر ما قد يغير مسار حياتي أو يجلعني أتخذ قرار لا أعلم نتائجه ولكن لا يكن حينها هذا القرار اختياري ولكنه اضطراري .

لا أعتقد أنني لو كنت أكثر تعليما أو أكثر مالا أو أكثر جاها كنت سأكن أكثر سعادة أو أكثر رضا ... لا أظن أن من هم أفضل مني قد يكونون أسعد ومن يري ذلك فهو ليس إلا كمن ينظر للكوب النصف مملتئ ولا يري إلا الممتلئ منه فيما يتعلق بالاخرين ولا يري إلا الفارغ منه فيما يتعلق بشخصه ...

ولا أعني بذلك إن الإنسان عليه أن يكتفي بالقليل ولكن كل ما أعنيه هو أن السعادة أو الرضا ليست فيما هو أفضل فهنالك من هم أفضل وليسوا بسعداء ولكن السعادة تكون بالقناعة بما وصلت له ... وإن هذا الحال الذي أنا عليه هو ما قد قدر لي قبل أن أخلق.


0 تعليقات:

إرسال تعليق