نعم للحرية.... ولكن التدوين رسالة أيضا

تسائل الكثير سابقا وحاليا وأظن مستقبلا عن ما هية التدوين وما الفرق بينه وبين المنتديات والمواقع الأخري علي شبكة الويب العالمية وما هية اهدافه وما هو المطلوب من المدون حيال مجتمعه وأذكر في ذلك تدوينة لأسامة بعنوان دكاكين التدوين وساحات المنتديات كان يتكلم عن هذا الموضوع وخلص إلي أن التدوين امر شخصي و لصاحب المدونة حرية شخصية فيما يختار من الموضوعات ليعرضها وباي اسلوب يشاء وعلي زوار المدونة في الأول والاخر احترام المدونة و صاحبها وكان لي تدويتين في السابق عن التدوين واحدة بعنوان وقفة مع التدوين والسياسة وأخري بعنوان حرية شخصية أم فوضي شخصية خلصت فيهما أيضا أنه علي المدونون أن يرقوا بأسلوبهم التدويني وأن يراعوا تقاليد وعادات مجتماعاتهم و أن يتقوا الله فيما يكتبون علي مدوناتهم فهم مسؤلون عما يعرضون علي مدوناتهم من تدوينات وأن يتقوا الله فيما ينقلون علي مدوناتهم من موضوعات .

لماذا عدنا لهذه المواضيع و الوصايا و التدوينات مرة أخري السبب هو أني بالأمس عرجت علي ( Google Reader )فعرجت علي مدونة تنتقد المجتمع السعودي وتقاليده وتوصمه بالغباء والهبل وعندما عارضت ذلك كان الرد

شكرا لك على طرحك لرأيك بصدق وشفافية ووضوح .. من قال انني افخر بهذي التدوينة .. أبدا لكن اليس من حقنا على الأقل أن تكون كمتنفس عن الألم الذي يحرق قلوبنا عندنا نمر باحداث تشعرك باحباط جامح .. الم جامح .. ولا نجد الا اقلامنا وعقدنا تخرج بشكل هزلي على الواقع الذي نعيشه .. اقلها تخفيفا على انفسنا هذا الالم ..؟؟ الا يحق لي أن ادون ما يجول بخاطري اذن
اعتبرها كلمات لا تمت للحقيقة بصله .. لكن دعني اعيش وهمي .. عله مخدر مؤقت ينسيني هم

سبحان الله حرية ومتنفس عن كبت من ّمن................ من مجتمعنا الذي لا يتمثل إلا في أبي وأمي وأخوتي وأسرتي الصغيرة وزملائي في العمل و أصدقائي أهلي عشيرتي الجيران هذا هو المجتمع فإن كنا سنسب المجتمع و نوصمه الغباء فأين نحن من هذا هذا الوصم والسب وأين هؤلاء و ما هو مفهوم الحرية بنظرك هل هو أن تقدح فيمن تشاء ولا يعنيك شئ ان تنتقص من اهلك وعشيرتك علي الملأ لا حول ولا قوة إلا بالله مفاهيم بالطبع مغلوطة

فإن كان هناك بعض العادات والتقاليد والأمور التى قد لا ترضينا في مجتمعنا فلا ينبغي أن يكون ردنا بالسب والقذف والسخرية والاستهزاء بل يكون ردنا بالنصح الطيب بالموعظة الحسنة حتي نستطيع التغير في مجتماعتنا وأن لا يكون عهدنا مع أهلنا هو اصطياد الاخطاء وترويج لها لاظهار مجتماعتنا بالصورة السلبية مما ينقص من مكانتنا لدي الاخرين فنحن جزء من هذا المجتمع وهذه المدونات يراها القاصي والداني.

فمثلا انا من جمهورية مصر العربية عندما أقرا هذه التدوينة عن المجتمع السعودي وغيرها عن القضاء السعودي وأخري عن الاعلام السعودي والاتصالات السعودية وعن الرياضة السعودية واخري التعليم السعودي واخري عن الشباب السعودي واخري عن المرأة السعودية واخري واخري وأنا اسرد لكم مواضيع حقيقية قراتها في منتديات ومدونات ولعل هناك غيرها لكن بتبديل كلمة السعودية بمصر أو سوريا او فلسطين او المغرب او العراق او او او فماذا سيكون رأي أنا حينها أذن عن السعودية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ سأترك لكم الإجابة

نعم من حقي أن أتنفس عما بداخلي من كبت أن أعبر عن رأي في مجتمعي وفي أحواله عن قضايانا عن مشاكلنا لكن ينبغي أن نبحث عن أسلوب نرتقي به من هذا الوحل وهذا التخلف لا لأن نستعدي الغير علينا لا أن نشهر بمجتماعتنا لا أدعوكم للصمت لكن أدعوكم للرقي في البحث في مشاكلنا لا لأن نعرضها فقط

لقد قمت بالقاء هذه المدونة في سلة المهملات ولن اعيدها مرة اخري لعالمي التدويني هي وغيرها ممن لا يهتمون إلا بعرض ما يوصم مجتمعاتهم الذي هم جزء منه بكل سوء و هكذا تكون تدويناتهم دائما فهذه بالمصري قلة أصل

نعم للحرية نعم للتنفس عما بداخلنا من كبت لكن علينا مراعاة الله فيما نكتب وأن نقدم الحلول لا أن نعرض المشاكل فقط فالتدوين رسالة مهما كانت المدونة سياسية ثقافية اجتماعية ترفيهية شخصية برمجية تقنية مهما كانت فهي تحمل رسالة ينبغي أيصالها للناس ويكن قدوتنا فيها النبي صلي الله عليه وسلم