أوراقي المبعثرة في أدراجي

سبحان الله

عجبت لأمري فما أنتهيت من تدوينتي السابقة الذي أشرت فيها لتفكيري في الكتابة عن نفسي بصورة أوضح وأن أسرد بعضا من ذكرياتي إلا وتطلب مني أمي ( حفظها الله ) بأن اقوم بترتيب حاجياتي وأوراقي المتبعثرة في أدراجي

ووجدتها الفرصة فاليوم يوم أجازة ونادرا ما أجد وقت للقيام ببعض الأشياء التى تخصني وبدأت في ترتيب حاجيتي وقراءة أوراقي القديمة لمعرفة مدي أهميتها وتقسيمها وترتيبها لأرجع لها عند اللزوم

ووجدتها أيضا فرصة لأذكر لكم بعضا مما وجدت داخل أدراجي من أوراق المتبعثرة

فاهي بطاقات سنواتي الجامعية ألاربع وتصاريح دخول الامتحانات كلها لازلت معي تذكرني بتلك الأيام التى لا زالت تحمل في وجداني انطباعات جميلة أثرت في نفسي ولازالت أذكرها وتذكرت أمانيّ التى كنت أمنيها لنفسي حينها وأحلامي وأمالي الذي اندثرت مع مرور الأيام وها هو كتاب التخرج الذي حصلنا عليه حين التخرج وقد كتبت إدارة الكلية فيه أسماء الدفعة كلها دفعة عام 2002 وكم كانت فرحتي حين تخرجت وكيف كانت نظرتي للأيام المقبلة متفائلة................... تذكرت وما انتهيت

وحاجيات أخري وجدتها خلف تلك الأوراق كلها ذكريات جميلة اتمني عودتها ولكن لن تعود تذكرت أصدقائي محمد إبراهيم و أحمد عبد النبي ومحمد عز ومختار ومحمد حسن وعبد الحميد وأحمد حافظ والشيخ محسن ووليد حامد وشريف وغيرهم وما كنا نفعله سويا طموحنا أحلامنا وماذا حققنا منها الان لا شئ في ظل لا شئ ............. تذكرت مجمع كليات نظري تذكرت مسجد تربية تذكرت المطاعم الذي كنا نأخذ غدائنا فيها تذكرت السيارات التى كنا نجلس بجوارها تذكرت المكتبات التى كنا نحصل منها علي الكورسات والكتب...................... تذكرت وما انتهيت

تذكرت مواقفنا وارئنا تذكرت أحلامنا تذكرت ملاهينا ورحلاتنا تذكرت ملاعبنا تذكرت حتي مواقفنا السياسية ومظاهراتنا الجامعة وروحنا التى تبلدت فينا خلف اسور الحياة الذي حبستنا خلف ما علينا وما ليس لنا خلف حقوقهم ومظالمنا .............. تذكرت وما انتهيت

تذكرت ايضا يوم تم تدمير ابراج التجارة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكة وكنا حينهما مجتمعين عند محمد عز وماذا كانت مشاعرنا وماذ صنعنا حينها وتذكرت مظاهرة يوم 9 إبرايل ووفاة محمد السقا وغيره وكيف غيرت رأي في المظاهرات بعدها كيف شعرت أننا كنا لعبة يلعب به كل الاطراف من أجل تحقيق مصالحهم هم فقط علي حساب أرواحنا................... تذكرت وما انتهيت

تذكرت يوم قمت بملأ استمارات التنسيق وما حدث من مواقف طريفة عندما انسكب الشاي علي الأوراق وكيف كنت قلقا حينها ألا يتم قبولي بسبب الشاي وتذكرت أيضا حينما كنت أساعد محمد ابراهيم في استيفاء اوراق التنسيق الخاصة به في المرحلة التى تلي مرحلتي ومقولة والدته حفظها الله له (( الولد هيخش حقوق يطلع حقوقي يعني )) حاجيات كثيرة ذكرتني بها تلك الأورق.............وتذكرت وما انتهيت

حينما كنت أقلب هذه الأوراق قلبت معها أيامي وحياتي فهذا خاص بالفرقة الأولي وهذا بالفرقة الثانية وهذا بالثالثة وهذا بالرابعة يمرون بين يدي في لمح البصر وهكذا مرت تلك الأيام و لم أستشعرها إلا بعد مرورها وهكذا دوما الأيام معي ولعلها معكم ايضا

وحينما كنت أقلب أوراقي المبعثرة في أدراجي عثرت أيضا فيما عثرت عليه علي كراس صغير كنت أدون فيها قديما مواقف مرت بي أوأحداث تحدث يوميا معي أو اسجل مواعيد أو خطط مستقبلية

ومن ضمن ما وجدت في هذه المذاكرات بعض السطور التى أثرت أن أنقلها لكم

(( الأيام الجميلة سرعان ما تمر والأيام المنقضية دوما ما تكون جميلة عندما نذكرها ))

(( عجبت لك أيها الزمن عجبت لك .............. فبعدما كانت تقول لي أحبك من قلبها ها هي تقول لي أكرهك عبجبت لسهولة أن نحب أو نكره ))

تذكرت أمور أخري مع أوراق أخري لكني لن أذكرها ........................... تذكرت وما انتهيت ويليتني انتهيت فما كنت بكيت