حرية شخصية ام فوضي شخصية هذه التدوينة محاولة بسيطة مني للقاء الضوء علي مفهوم الحرية ومنطلقها ومناسبة التدوينة هي تدوينة قرأتها للمدون أحمد فرحان بعنوان والأصل في حرية أن تكون مطلقة غير مقيدة والموضوع ما هو إلا مقتطفات للبحث للأستاذ /. قيس بن محمد آل الشيخ مبارك. بعنوان /: "نحو رؤية شرعية لحرية الإنسان"
ولقد أعجبني البحث لما فيه من تبيان لمفهوم الحرية الحقيقي الذي يراعي فيه الأنسان دينه وعادته وتقاليده وأخلاقه ومن حوله من الناس .
فالحرية في مفهوم البعض من الناس مرادف لمفهوم الفوضي أو الكفر ليس الكفر بدين وحده ولكن بكل ما عليه المجتمع من عادات وتقاليد ويحضرني في هذا تدوينة أخري نشرت في مدونة كشكول شرارة بعنوان كاف عين كاف عين هذا اختصار للمدون مصري اتهم بقضيتن خطيرتين وهما تهمة أهانة رئيس الجمهورية وأهانة الإسلام و قال هذه حرية شخصية فقد فهم الحرية خطأ ولا حول ولا قوة إلا بالله
فكما قال الآستاذ / قيس بن محمد آل الشيخ مبارك
فقلت له تجنب كل شئ يعاب عــــــليك فإن الحـــــــــر حـــــر
أي أن الْحُرَّ باقٍِ على ما عُهِد في الأحرار من عُلُوِّ الهمَّة وزكاة الأخلاق واجتناب مواطن الرِّيَبْ، وترك كلِّ ما يُعابُ به المرء، وعن كلِّ ما يُحْوِجه إلى الاُعتذار منه
/ فمفهوم الحرية: هو قدرة الإنسان على فعل الشيء أوتركه بإرادته الذاتية وهي ملكة خاصة يتمتع بها كل إنسان عاقل ويصدر بها أفعاله ،بعيداً عن سيطرة الآخرين لأنه ليس مملوكاً لأحد لا في نفسه ولا في بلده ولا في قومه ولا في أمته.
فالحرية في الأصل مطلقة كما قيل أنفاً لكن أطلاقها في أن الإنسان حر كما كان أبيه حراً ليس بعبدا أما في ممارسته للحرية فهي مقيدة بما أمر الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وبما وجدنا عليه الآباء والأجداد من عادات وتقاليد وأخلاق تربينا عليها وارتضاها الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ولم تخالف أمرهما .
فالحرية علي نحو الحاصل تكن أقرب للفوضي منها للحرية
فالحرية الحقيقية حرية الممارسة هي حرية احترام الغير
فأما الحرية التى يطلبها البعض من التحرر من الدين والعادات والتقاليد وكل ما عليه المجتمع فهذا مفهوم خاطئ للحرية فإن حرية كل إنسان تنتهي عند الحد الذي تبدأ عنده حريات الآخرين، بمعنى أن كل فرد حر في تصرفه ما دام لم يلحق الضرر بالآخرين. مفهوم يجانبه الصواب؛ إذ إن العبارة لا بد أن تصاغ مرة أخرى كالتالي: إن حرية كل فرد تنتهي عند بداية المصالح المادية والمعنوية للمجتمع.
فإن الإنسان لا يسعه التحرر من القوانين ومن طاعة الحاكم، فإذا قلنا إن الإنسان حر في ذلك؛ كان علينا أن نقول لا ضرورة للالتزام بقانون ولا أهمية لوجود حاكم. وهذا فيه خلل؛ فالضرورة التي استدعت وجود القانون هي ذات الضرورة التي تستدعي الالتزام به، . وما يقال في شأن الالتزام بالقانون وضرورة وجوده يقال أيضاً بالنسبة لطاعة الحاكم وأهمية وجوده، فمن ضرورات التجمع الإنساني: أن يقوم للأمة قائد، ولا فائدة لوجوده إذ لم تلتزم الأمة والأفراد بطاعته.
وفي هذا الصدد يجدر بنا استعراض رأي ابن تيمية في وجود الإمام الذي تأتم به الأمة؛ إذ من رأيه قبول أسوأ أنواع الحكم في سبيل وجود إمام تجتمع الأمة تحت لوائه. بل إنه يرى أن من الضرورات اللازمة للإنسانية: التنظيم الاجتماعي خلف سلطان أو إمام، فليلة واحدة في ظل إمام خير من ستين سنة بدونه.
أما ما يقوم به البعض ممن يمارسون نوع من الحرية وهو الحرية السياسية الممارسة خاطئة ويدعون أن نقدهم للحكام وولاة الأمر حق لهم وحرية وهذا الإدعاء اداعاء زيف وباطل ولم يعرف الإسلام ولا المسلمون فيمن من قبل مثل هذا ولكن هذا أتي مع تلك الموجة التى اكتاحت العالم العربي بعد أحداث 11 سبتمبر والضغط التى تقوم به الولايات المتحدة الأمريكيه ودول الغرب علي دول العالم الإسلامي من أجل الحريات وغيرها من المصطلحات التي هم أبعد الناس عنها وإن كانوا أردواأن يطبقونها علينا بمفهوم مغاير لما يعرفونه هم واستغل بعض أسافل الناس في البلدان الاسلامية تلك الضغوط واصبحوا يتكلمون فيما لم يكونوا يستطيعون الكلام فيه من قبل حتي وأن كان حديث نفس فتكلم العلماني والجاهل والحاقد ومن فهم الحرية خطأ ونسوا وواجبات وحقوق رسمها الله ورسوله للناس ينبغي السير عليها وها هو الأمام ابن عثيمين رحمه الله يقول
أما حقوق الولاة على رعيتهم فهي النصح والإرشاد بالحكمة والموعظة الحسنة وذلك إن الولاة لا يمكن أن يحيطوا بكل شئ علما ولا يمكن ان يحيطوا بكل شئ قدرة فلا بد لهم من معينين يعينونهم على طاعة الله ينصحونهم ويوجهونهم ولكن بسلوك اقرب الطرق إلى توجيههم وارشادهم ولا يحل لاحد أن يتخذ من خطأ ولاة الأمور إذا اخطئوا وهم اعني ولاة الأمور معرضون للخطأ كغيرهم كل بني ادم خطأ وخير الخطاءون التوابون
ولكن لا يجوز لاحد أن يتخذ من هذا الخطأ سلم للقدح فيهم ونشر عيوبهم بين الناس فان هذا يوجب التنفير عنهم وكراهتهم وكراهة ما يقومون به من أعمال ونظام وإن كانت حقا ويوجب بالتالي التمرد عليهم وعدم السمع والطاعة وربما يوجب الخروج عليهم كما جري في صدر هذه الأمة .
و لاشك إن في هذا تفكيك للمجتمع وأحداث للفوضي والفساد ولهذا جعل الله تعالي طاعة ولاة الأمور في غير معصية الله جعلها عبادة يتعبد بها الإنسان لله عز وجل.
اللهم أهدنا وييسر الهدي لنا
موضوع مميز :)
ردحذفمشكور أحمد لمرورك الكريم
ردحذف[...] من اجراءات تمس حياتنا ومقدارتنا داخليا وخارجيا . وأيضا لا أرضي بكبت الحريات ولا ارضي بأن تكن الحياة فوضي وإنما أرضي أن ننسق حياتنا حسبما ارد المولي عز وجل منا [...]
ردحذفالله يجزاك ألف خير
ردحذفما قصرت
كفيت ووفيت
وكثر الله من أمثالك