الجمعة، 19 أكتوبر 2007
الجمعة، 19 أكتوبر 2007

أمتي في صفحات التاريخ



أن القلب ليتفطر وأن الدمع لينهمر حزنا وكمدا علي حال أمتنا كيف سارت إلي ما سارت إليه وكيف أصبحت إلي ما اصبحت عليه وكيف كنا وكيف أصبحنا سبحانك اللهم ربي اللهم إني إليك ابرئ مما فعل السفهاء منا .

حقا عجبت إلي أمر أمتي كيف ضيعت مجدها

فالناظر في صفحات التاريخ يجد أمة تكونت في بضع وعشرين عام هي عمرة البعثة النبوية علي صحابها افضل الصلاة والتسليم


وخرجت من مكة والمدينة لتسيطر علي مشارق الآرض ومغاربها من المحيط شرقا للمحيط غربا الهادي شرقا إلي الاطلنطي غربا أمة كانت ولا زال التاريخ يذكرها بكل فخر واعتزاز علماؤها علموا الدنيا بأسرها الرياضيات والفلك والطب والصيدلة وكل مناحي العلوم تعلمها الغرب ونسينها فقادنا الغرب وأسرنا نحن. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

وكيف استطاع عمرو بن الخطاب ومن بعدها عثمان بن عفان رضي الله عنهما بأمة لا زال عمرها لم يبلغ الخمسين عاما أن يسقطا أمبرطورتين من أعظام الأمبرطوريات التى عرفها التاريخ هما الفرس والروم وكيف كان الرشيد يخبر السحاب أن أمطري حيث شئت فسيأتينك خراجك وكيف خاطب ملك الروم ( بوش زمانهم ) يا كلب الروم وكيف كان ابنه من بعده (( المعتصم )) يقود جيش عرمرم من أجل أمرأة أمراة واحدة امراة يأمة الإسلام أمراة وسأعيد أمرة واحدة وليست نساء رحم الله بغداد وسكانيها جيش يبعث ليحارب الروم من أجل أمراة سبحانك اللهم ربي .

..فهل لنا من رشيد ومعتصم هل من بينا قطز أو صلاح الدين هل من بينا هؤلاء ....

فها قد ضاعت العراق وهاهم أهلها سيقتسمونها وها قد ضاعت من قبلها فلطسين وأبناؤها يتقاتلون فيما بينهم تاركين أعدائهم ورائهم . ولا زال المسلسل الانهيار مستمرا وأذكركم بفلسطين أوربا البوسنة والهرسك وكوسوفا وفلسطين اسيا كشمير والشيشان وأذكركم أيضا بمسلموا الفلبين وغيرهم ممن ضاعوا في في غيبات الزمن

ولازال النيل يجري فنحن في انتظار سوريا ومن بعدها مصر والسودان هاهي اقتربت جدا من الهاوية ولازالت الصومال تعاني ولن يكن غيرهم في مأمن فكما تروي قصة الثيران الثلاثة قول الثور الأسود لقد أكلت يوم أكل الثور الأحمر .

فاستيقظوا أيها الثيران قبل أن تاكلوا مرة واحدة يوم لن ينفع الندم .

فأنتم أبناء أمة لم يعرف التاريخ مثلها

لست خطيبا ولست مفوها فأخطب فيكم ولكن الكلمات تخرج من قلبا يحمل غضبا وبركانا علي حال الأمة الإسلامية علي حالنا نحن أيها الشباب فإن كان الأباء في غفلة من الزمن ضيعوا أرث الأجداد فهل سنبقي صامتين ننظر إلي ما بينا ايدينا ونبكي علي أرث الأجداد هل لسيعنا لاستعاداته. لم يكن عمرو ولا أبو عبيدة ولاعلي ولا الصحابة الكرام رضوان الله عليهم بأكبر منا عمرا ولا كانوا بأفضل حالا مما نحن عليه الان كان من بينهم العبيد والحمد لله كلنا أحرار أبناء أحرار كان من بينهم الجاهل ونحن نعرف كل التقنيات وكانوا جميعا يعانون الفقر ونحن بحمد الله بفضل الله ونعمته لا نعاني في مجلمنا الفقر .

لم يفرقوا عنا إلا بالإيمان وبالإسلام فهل عدنا ادراجنا وعرفنا ما وجب علينا وماحرم لنقم الشريعة الله في أنفسنافي أنفسنا في أنفسنا لنستقم كما امر الله سبحانه وتعالي ولنذكر أهلونا والناس وكل من حولنا بالله وبرسوله وبالمنهاج القويم .

ولنتق الله في أوقاتنا وأعمارنا وفي أبنائنا وأهلونا وبلادنا وأمتنا

7 تعليقات:

  1. احساس صادق نابع من غيرة على أمة الإٍسلام
    يا رب افرجها على كل المسلمين يا كريم
    الحل يكمن فينا
    في أنفسنا التي بين جنباتنا
    يجب أن نتغير
    الله معك

    ردحذف
  2. انا ايضا يا ابو مروان استغرب من حالنا الان

    لما اصبحنا نكره بعضنا ؟؟؟ نحن اخوه ...و الله اخوه دينا و دنيا

    يا عرب ما في حل للي انتم فيه الان الا الرجوع الي سابق عهدكم

    انتم اخوه

    تحياتي يا ابو مروان

    ردحذف
  3. كلما قرأت موضوع في احد المواقع ( ولنختار مثلا موقع العربيه الاخباري ) واقرأ التعليقات اصاب باحباط شديد
    ما هذا الكره الشديد المتبادل بين ابناء شعوبنا العربيه
    شيء ( مقرف فعلا )
    والله شيء محزن ولكن ترى من هو السبب ؟

    ردحذف
  4. علاء
    إن شاء الله تفرج عن قريب فكما قيل ما ضاقت حالقتها وظننت أن لا تفرجها إلا وفرجت

    ردحذف
  5. شرارة ( البعد عن الدين أخي شرارة كما تعرف )
    مشكور علي المرور الكريم

    ردحذف
  6. montexo

    كما قال الله سبحانه وتعالي ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ...........................لعلهم يرجعون )
    مشكور أخي للمرورك الكريم

    ردحذف
  7. الله يجزاك ألف خير

    ما قصرت

    كفيت ووفيت

    وكثر الله من أمثالك

    ردحذف