لقد وجد المدونون في التدوين فرصة جميلة للتعبير عن ارئهم ومعتقداتهم بمنتهي الحرية وبدون أية قيود من أي من كان ولم يجدوا في التدوين أحداً يصادر ارائهم سوي ضمائرهم فقط فالكل يتكلم كما يحلو له دون أية قيود .
ولكن لك أن تجد مكان لا يحكمه أحد سوي ضمائر الناس فسيعم البلوي هذه المكان ولن تجد فيه لا ربط و لا نظام ولا حتي الالتزام إلا من كل له ضمير يقظ يراعي فيه الله سبحانه وتعالي ويعرف أنه (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) وأنه محاسب علي ما سيكتب وما يقول ومثل هذا النوع من الناس ندر في هذه الأوقات وبالذات في ظل هذه الظروف التى تدور في فلكها المدونات .
فالناظر للحال المدونات وخاصة المجانية منها سيجدها لا تتكلم إلا عن السياسة ولا يضيرنا أن نتكلم في السياسة وأن نعرف ما لنا وما علينا وأن نري وجهات النظر فلا يعرف الضد إلا بالضد ولن نعرف الحق إلا إذا عرفنا الباطل ورأيناه ولن نزن الأمور بالقسط ولا نستطيع أن نحكم علي حكامنا إلا إذا عرفنا وجهات النظر فيما يتتخذونه من سياسات وقرارات تتعلق بمقدراتنا ويومياتنا ولقد جعلت المدونات مثل هذه الأمور متاحة فالناس في المدونات يستطيعون أن يبدوا ارائهم فيما يريدوم بلا أية رقابة كما سبق وقلنا ويقولون وجهات نظرهم كما شاءوا.
وهنا جئنا للبيت القصيد كما يقال فليس كل من تكلم في السياسة كان له منا كل تقدير واحترام فالبعض منا يسئ المنة والنعمة التى مّن الله بها علينا وهي التدوين والمدونات وهي الساحة التى انطلقت فيه ايدينا علي لوحات المفاتيح لتعبر فيه عن كل ما مكنونتنا بلا أية قيود إلا كما قلنا ضمائرنا ورقابة الله سبحانه وتعالي وااستغل البعض هذه المنة استغلالاَ سيئا بأن سبوا وجرحوا وشهروا وسخروا من الحكام بلا أية موضوعية فيما يكتبون واعتدوا في ذلك علي حق من حقوق الحكام وولاة الأمور أوجبه الله سبحانه وتعالي لهم ولنا أن نرجع إلي علمائنا ومشائخنا في ذلك ليوضحوا لنا حقيقة الأمر بل تعدي البعض ذلك ودعا للتظاهر والخروج علي الحكام بأية صورة كانت ناسيا متناسيا جاهلا متجاهلا حقوق الحكام وولاة الأمر .
فيجب أن نمسك علي ايدينا ولا نجعل الشيطان يزين لنا أعمالنا فنحن بحاجة ماسة للتماسك والترابط أكثر منا للعصيان والخروج والفلتان .
ولنا نرجع للسلف الصالح والتابعين لنعرف كيف كانوا يتعملون مع ولاة الأمر وكيف كانوا يجهونهم وكيف كانت النصيحة وليست الفضيحة وكما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من رأي منكم منكرا فليغيروا .....) وجعل لنا ثلاث خيارات باليد إن كنا نستطيع أو بلسان إن كنا نقدر وبالقلب وهذا أضعف الإيمان وباللسان بأن تكون النصيحة وليست فضيحة كما يفعل البعض في مدوناتهم.
... أيها المدونون, تعالوا نتعاون جميعا للرقي فيما نكتب في مدوناتنا الى المستوى الحضاري, الذي يعكس الوجه الناصع لبلداننا العربية وأوطاننا التي ننتمي لها ونحمل هويتها, بعيدا عن المستويات الهابطة, والتي تعكس مدى الانحطاط... وأهيب بالجميع التحلي بروح المسؤولية والتكليف الأدبي والشرعي والقانوني والديني ... لتكون وازعا لنا جميعا فيما نقدم على نشره في مدوناتنا, لم فيه مرضاة الله تهالى أولا وآخرا من خلال تقوانا علنا وخفية, وان تمثل الكثير منا بأسماء وهمية أو مرمزة أو مستعارة؟! يتخفون تحت ستائرها, ويمترسون وراء مصطلحاتها, ويكتبون ما يكتبون, وينشرون ما ينشرون؟؟؟!!!... فإن لم يعلم بك أحد ما تقوم به خفاء وسرا في مدونتك؟!... فتذكر أن الله تعالى يعلم بكل شيء, والانسان مسؤول عن كل شاردة وواردة ويسأل عنها يوم القيامة أمام الباري عزوجل, قاتقوا الله في العباد يا أصحاب المدونات...
ردحذفأخي الفاضل أبو مروان
كل عام وأنتم بخير ونحن نطوي الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات...
لفت نظري موضوعك هذا فأحببت أن أثني عليك به وأكتب رأيي المتواضع في موقع مدونتك المباركة...
بوركت أبو مروان آملا التواصل معك للتنسيق فيما ذهبت اليه...
عبر الغوغل : "حسين أحمد سليم"
مشكور أخي حسن لقد أثري تعليقك المدونة
ردحذفبوركت وبورك مرورك أخي
أخوك أبو مروان
نشكركم علي هذه الوقفة , وعلي هذه الدعوة الصريحة للرقي والارتفاع بمستوي الكتابة في المدونات .. سعيدة بزيارتي لمدونتكم.. والتي ستتكرر دوما لمزيد من الاستفادة
ردحذفوأدعوكم لمدونتي
وعلي تواصل دائم بإذن الله
بارك الله فيكي أختي رغدة وإن شاء الله نتواصل عبر تدوين راقي
ردحذفالتدوين بحد ذاته رساله و امانه يجد احترامها و الحفاظ عليها
ردحذفتحياتي لك
لقد لخصت كل ما قلت في جملة واحدة أخي MONTEXO
ردحذفتحياتي لك مشكور علي مرورك الكريم
[...] وكان لي تدويتين في السابق عن التدوين واحدة بعنوان وقفة مع التدوين والسياسة وأخري بعنوان حرية شخصية أم فوضي شخصية خلصت فيهما أيضا [...]
ردحذف